لقاء طوارئ في الشوف لمواجهة خطر فيروس كورونا
ظرا لتسارع إنتشار “فيروس كورونا”، ومن منطلق الواجب والمسؤولية، وبدعوة من إتحادات وبلديات الشوف، أقيم لقاء طوارئ ضم رؤساء البلديات، والقطاعات المعنية بمواجهة خطر الفيروس (الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، طبابة القضاء والمستشفيات)، وذلك في المكتبة الوطنية-بعقلين.
حضر اللقاء مدير المؤسسة الصحية في عين وزين د. زهير العماد، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي د. عمر غنام، رئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم، مدير المكتبة الوطنية غازي صعب، النقيب الياس صفير، النقيب غسان أبو حمدان، معتمدون، أعضاء من جهاز وكالة داخلية الشوف وموظفو البلديات.
أبو كروم
إستهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة ترحيبية لرئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم الذي تحدث عن دور الإتحادات والبلديات في نشر التوعية حول فيروس كورونا وسبل الوقاية منه، عبر نشرات داخلية، ومكبرات الصوت، ومن خلال نشر تعاميم المراجع المختصة، كوزارة الصحة وغيرها …، وذلك بهدف إرشاد المواطنين حول خطوات الوقاية والتدابير الإحترازية.
وشدد على ضرورة العمل على الحد من شتى اشكال التجمعات في القرى، متابعة المراكز العامة والتعاون مع إداراتها على تعقيمها، حماية الموظفين في البلديات من حيث التدريب على التعامل مع المواطنين وتأمين مستلزمات الوقاية من كمامات، ومواد التعقيم والتطهير، تشكيل فريق مختص مؤلف من 2 إلى 6 عناصر، لكل بلدية أو لعدد من البلديات المتقاربة جغرافيا وتجهيزه بالألبسة الواقية والمعدات اللازمة لرش مواد التعقيم، … مؤكدا على وجوب التنسيق الدائم بين البلديات وبين المراكز الصحية المعنية في المنطقة.
عمار
وشرح منسق التدريبات ودورات التوعية في الصليب الأحمر اللبناني في جبل لبنان، وعضو اللجنة المستحدثة للإستجابة لفيروس كورونا علاء عمار، ماهية الفيروس المستجد، “الذي يمثل سلالة جديدة لم يسبق تحديدها لدى البشر من قبل”، لافتا إلى أن أعراض الإصابة بالفايروس قد تظهر بعد يومين إلى 14 يوما من التعرض له، مشيرا إلى الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفايروس.
وأوضح عمار أعراض وعلامات الإصابة بالفيروس، طرق إنتقال العدوى، الممارسات الصحية الجيدة التي يجب إتباعها، الطريقة المثلى لغسل اليدين ب?ستخدام الماء والصابون، وب?ستخدام سائل التعقيم، فضلا عن الإجراءات المتبعة من قبل وزارة الصحة العامة على الوافدين إلى لبنان.
وتطرق إلى الحالات الموجبة لوضع الكمامة، والطريقة الصحيحة لإستعمالها، خطوات تنظيف وتعقيم الأسطح الملوثة، بال?ضافة إلى التعليمات الخاصة بالعزل المنزلي.
د. حمدان
في مستهل مداخلتها، قدمت أخصائية الأمراض الجرثومية والمعدية، ورئيسة لجنة مكافحة الأوبئة في المؤسسة الصحية_عين وزين د. منال حمدان لمحة عامة وسريعة عن فيروس كورونا، فترة الحضانة، إنتقال العدوى وسبل الوقاية.
وعرضت للحالات التي توجب غسل اليدين، ولآداب العطس التي تقلل من خطر إنتقال العدوى، مشددة على ضرورة الإتصال مباشرة بوزارة الصحة على الخط الساخن 76592699، والتوجه إلى طوارئ المستشفى في حال ظهور هذه الأعراض: سعال حاد، حرارة مرتفعة أو حمى، ضيق في التنفس، وإذا ما إقترنت هذه الأعراض مع إحدى العوامل التالية: السفر إلى بلد سجلت فيه حالات الإصابة بالكورونا، أو الإختلاط مع حالة مثبتة أو محتملة، أو العمل في إحدى المؤسسات الصحية التي يشتبه وجود حالات كورونا فيها.
وأشارت د. حمدان إلى المبادئ الأساسية في سلامة الغذاء، كنظافة وتطهير معدات وأسطح تحضير الطعام بشكل متكرر، غسل وتعقيم الخضار والفواكه بشكل صحيح، طهي المنتوجات النيئة واللحوم على درجات حرارة آمنة، …، فضلا عن إجراءات التنظيف والتطهير المنزلي بشكل صحيح ومستمر، لافتة إلى أن فيروس كورونا لا ينتقل عبر الأطعمة المعلبة أو البضائع المشحونة من المناطق المصابة وذلك نظرا للوقت الذي تتطلبه للوصول إلى وجهتها.
وختمت بعبارة “الوقاية واجب ولا داعي للهلع”.
وختم شاكرا المكتبة الوطنية بشخص مديرها غازي صعب على إستضافتها النشاطات واللقاءات الثقافية والتوعوية كافة.
د. العماد
وكانت مداخلة لمدير المؤسسة الصحية في عين وزين د. زهير العماد أكد فيها على أهمية نشر الوعي حول فيروس كورونا المستجد، مثنيا على الدور المميز الذي تقوم به وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية في لبنان.
ورأى د. العماد أن للبلديات دور بارز في تقديم الدعم المعنوي للشخص الموجود في الحجر الصحي المنزلي، وفي تنظيم وتوجيه المناسبات التي تقام في القرى عن طريق التأكيد على عدم السلام بالأيدي، تأمين معقم لليدين على مداخل القاعات العامة وتوجيه المواطنين لإستخدامها، مراقبة البلديات للمحال التجارية فيها منعا للإستغلال، سواء من ناحية رفع أسعار مستلزمات الوقاية أو إحتكارها، تعقيم الشوارع والأمكنة العامة، …
وأشار إلى أهمية دور المستوصفات في تأمين الكمامات، الكفوف، الضمادات ومواد التعقيم، وإلى ضرورة خلق خلية تواصل بين البلديات، الصليب الأحمر اللبناني، قوى الأمن الداخلي، وزارة الصحة والمستشفيات الموجودة في المنطقة والعمل بشكل متواز فيما بينها.
ونوه بالدكتور وليد عمار، “رجل الثقة على مستوى منظمة الصحة العالمية، والمرجعية العلمية التي نستقي منها معلوماتنا حول موضوع الكورونا”، كما قال.
محمود
وشرح المهندس منير محمود كيفية إستعمال بعض أجهزة تعقيم الأماكن العامة والمسطحات، علما أنه قد جرى تعقيم القاعة في المكتبة الوطنية قبل بدء اللقاء.
في الختام فتح باب النقاش، وقد أبدى الحاضرون إهتماما شديدا تمثل في طرح العديد من الأسئلة القيمة.
المصدر: موقع جريدة الأنباء