أصدرت وزارة الزراعة نشرة توعوية جديدة ضمن إطار برنامجها الوطني للإرشاد الزراعي، تتمحور حول أهمية اعتماد الزراعة الكثيفة لأشجار التفاح، كإحدى الاستراتيجيات الزراعية الحديثة والفعّالة، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، وتقلّص المساحات الزراعية، والضغط المتزايد على الموارد الطبيعية.
وأوضحت الوزارة أن هذه التقنية تكتسب أهمية خاصة في المناطق الجبلية ذات المناخ المعتدل، مثل محافظة عكار، التي توفر بيئة مثالية لزراعة التفاح. وتقوم الزراعة الكثيفة على زيادة عدد الأشجار في وحدة المساحة باستخدام أصول قصيرة النمو، وتطبيق أنماط غرس مدروسة، تسهّل عمليات الخدمة الزراعية وتُعزّز كفاءة الإنتاج.
وإليكم أبرز فوائد الزراعة الكثيفة لأشجار التفاح:
1. زيادة الإنتاجية: تحقيق إنتاج وفير ضمن مساحات محدودة، من دون الحاجة إلى التوسّع الأفقي، ما يُعزّز من الاستفادة القصوى من الأراضي المتاحة.
2. تحسين جودة الثمار: تسمح أنماط الغرس الدقيقة والتقليم المنتظم بوصول أفضل للضوء والهواء، مما يحسّن من حجم الثمار، تلوّنها، وتوقيت نضجها.
3. تسهيل العمليات الزراعية: تسهّل الزراعة الكثيفة التقليم، الرش، الجني، والري، وتُخفّض الكلفة الإجمالية للعناية بالمحصول.
4. ترشيد استهلاك الموارد: عبر استخدام أنظمة ريّ وتسميد دقيقة، كالريّ بالتنقيط والتسميد عبر المياه، ما يقلّل من استهلاك المياه والأسمدة والمبيدات، ويُخفّض الأثر البيئي للزراعة.
5. تحقيق عائد اقتصادي أسرع: تدخل الأشجار طور الإنتاج في وقت أبكر من الزراعة التقليدية، ما يمنح المزارعين مردودًا اقتصاديًا أسرع.
6. ملاءمة للمناخ المحلي: تُعدّ المرتفعات المتوسطة في عكار مناسبة جدًا لنجاح هذا النوع من الزراعة، بفضل ظروفها المناخية المثالية لنمو وتزهير التفاح.
وفي ختام النشرة، دعت مصلحة زراعة عكار المزارعين إلى تبنّي هذا النظام الزراعي الحديث ضمن خطط مدروسة وبالتعاون مع المهندسين الزراعيين وفرق الإرشاد المختصة. كما ناشدت الجهات الداعمة إلى توفير برامج تدريبية وتمويلية، تُسهّل على المزارعين الانتقال نحو الزراعة الكثيفة، لما لها من أثر إيجابي على الإنتاج، وجودة المحاصيل، واستدامة القطاع الزراعي في المنطقة.