شجرة اللزّاب: كنز لبنان الأخضر ودورها الحيوي في الطبيعة

مكافحة تغير المناخ:
تُعدّ شجرة اللزّاب ركيزة أساسية في مواجهة تغيّر المناخ، حيث تمتص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وتنتج حوالي 50 طنًا من الأكسجين سنويًا. هذا الدور البيئي المهم يسهم في تقليل آثار ارتفاع درجات الحرارة ويحافظ على التوازن البيئي.

القدرة على النمو على ارتفاعات شاهقة:
تتمتع شجرة اللزّاب بقدرة استثنائية على التأقلم مع البيئات المرتفعة، حيث تنمو بين 1100 و2900 متر، مقارنةً بشجرة الأرز التي يترواح علوّها بين 1000 و2200 متر، ما يعكس مرونتها الفريدة في مواجهة الظروف القاسية.

المرونة في مواجهة الظروف المناخية الصعبة:
تتحمل هذه الشجرة موجات الحر الجاف والعواصف الثلجية الشديدة، كما يتميز خشبها بالقوة والمقاومة ضد الأمراض والحشرات، مما يجعلها رمزًا للصمود في الطبيعة اللبنانية.

تخزين الثلوج وتعزيز دورة المياه:
تلعب شجرة اللزّاب دورًا مهمًا في تخزين الثلوج خلال فصل الشتاء، مما يساعد في تعزيز دورة المياه وترطيب الأراضي، وبالتالي الحفاظ على الموارد المائية في لبنان.

حماية التربة ومنع الانهيارات:
تُسهم جذور شجرة اللزّاب في تثبيت التربة، مما يقلل من مخاطر الانهيارات والتدهور البيئي، ويضمن الحفاظ على صحة الأرض واستدامتها.

فوائد صحية واقتصادية:
يُعد شمع اللزّاب الذي يتكوّن على جذعه وفروعه مادة ذات فوائد طبية، ويُستخدم أيضًا في تحضير البخور خلال المناسبات الدينية. بالإضافة إلى ذلك، يتغذى النحل من هذه الشجرة لإنتاج عسل مميز، كما تُستخدم بذورها في بعض الصناعات الغذائية.

أهمية تراثية وثقافية:
لطالما كان خشب شجرة اللزّاب جزءًا أساسيًا من التراث الطبيعي والثقافي للمجتمعات الجبلية، حيث استُخدم قديمًا في بناء أسطح المنازل، مما يعكس مكانتها التاريخية والبيئية.

موئل للحياة البرية والتنوع البيولوجي:
توفّر شجرة اللزّاب موئلًا هامًا للطيور والحيوانات البرية، خاصةً في البيئات القاسية، مما يدعم التنوع البيولوجي ويحافظ على التوازن البيئي.

 النمو البطيء والقدرة الدائمة:
رغم نموها البطيء بنسبة 50% مقارنةً بشجرة أرز لبنان واستغراقها 500 عام لتصبح شجرة مكتملة، فإن هذا النمو يمنح شجرة اللزّاب قوة تحمل وعمرًا طويلًا، مما يجعلها رمزًا للاستمرارية والصلابة.

تسعى هذه المعلومات إلى نشر التوعية حول أهمية شجرة اللزّاب، وتسليط الضوء على دورها البيئي والاقتصادي والثقافي، بهدف حمايتها من أي تعدٍّ يهدد هذا التراث الطبيعي الفريد.