نظّمت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار، بمناسبة “يوم التراث العالمي” نشاطات تدريبية وتثقيفية داخل موقع عنجر الأثري المدرج على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
يشار إلى أنّ هذه النشاطات أُقيمت بالتعاون مع برنامج “التدريب على التراث” وبمساعدة طلاب قسم الآثار في الجامعة اللبنانية فرع زحلة.
وقد شارك في هذه الفعالية تلامذة المدارس من عنجر وبعلبك، إلى جانب عائلات من مختلف مناطق البقاع، وقاموا في جولة استكشافية فريدة لاكتشاف المعالم الأثرية والتراثية لمدينة عنجر الأموية، والتعرّف على أهميتها التاريخية والثقافية.
وتنوّعت النشاطات المقدمة بين تعليمية وتطبيقية، أبرزها:
• توزيع كتيّب أُعدّ خصيصًا للمناسبة، يضم معلومات مبسطة ورسومات حول علم الآثار، الحقبات التاريخية للبنان، وموقع عنجر الأثري، مصمم خصيصًا ليناسب الفئة العمرية للأطفال.
• جولة استكشافية على المباني والمعالم الأثرية، ترافق مع أنشطة تلوين ورسوم مستوحاة من التراث.
• ورشة تعريفية بالأبجدية الفينيقية وتعليم مبادئ كتابتها.
• تدريب عملي على منهجية الحفر الأثري العلمي، حيث شارك الأطفال في تجربة ميدانية لمحاكاة عمليات التنقيب، واكتشاف “مخزون أثري” تم تحضيره مسبقًا ويتضمن هياكل عظمية وأوانٍ فخارية ومجوهرات اصطناعية.
• ورشة عمل حول كيفية التعامل مع المكتشفات الأثرية، شملت تقنيات أولية لترميم الفخاريات وتوضيب الهياكل والمجوهرات.
وشكّلت هذه الفعالية فرصة للطلاب والزوّار للتعرف عن قرب إلى الدّور الذي تؤديه المديرية العامة للآثار في حفظ التراث الوطني والعالمي، وتعزيز الوعي حول أهمية صون المواقع الأثرية، من خلال تجارب تفاعلية بالتعاون مع برنامج “التدريب على التراث”.
ويأتي هذا النشاط في سياق جهود وزارة الثقافة لترسيخ الثقافة الأثرية لدى الأجيال الناشئة، وجعل التراث حيًا ومتاحًا للتفاعل والمعرفة.