“في علبة الضوء” رواية للدكتورة رلى الجردي وُصفت “بالمُبهرة” تصوّر رحلة فتاة من خلوة في دير القمر إلى نيويورك

رلى الجردي أبي  صعب

فازت الدكتورة رلى أبي صعب في جائزة خير الله 2020 “Khayrallah Prize 2020” عن كتابها الأدبي “في علبة الضوء”. 

 

وفي احتفالٍ أطلقه “مركز موييز خيرالله لدراسات الانتشار اللبناني” عبر تطبيق ZOOM بسبب جائحة كورونا، عرض عمل الدكتورة رلى أبي صعب وتسلمت الأخيرة خلال الإحتفال جائزة مالية عن عملها قدرها 10 ألاف دولار أميركي.

 

حيث عبَّرت لجنة التحكيم عن إعجابها العميق بِرواية رلى ذات الأبعاد المتعددة، لغة وسردا. وقالوا أنها “رواية مبهِرة” تنتقل بين أجيالٍ وقاراتٍ عدة، فتربط القرية بالمهجر الأميركي، وتحيكُ خيوطًا بديعة حول الهويةِ الإنسانيةِ والجنسية. تتحرك الشخصيات بِحرية، وتنساب الحكايات بسلاسة عبر الحدودِ الجغرافية، لتضعك أمام لحظاتٍ حميمةٍ التقطتها الكاميرا والراوي.

 

وفي الحديث عن كتابها “في علبة الضوء” كتبت الدكتورة رلى في ملخصها، عن بطلة القصة نور حملها شغفها بالكاميرا من خلوة في دير القمر اللبنانيَّة، حيث كانت عمّتها الستّ سارة تنشر تعاليمها العرفانيَّة، إلى نيويورك لدراسة الإخراج السينمائيّ. الكاميرا تشهد وتصنع وتُغيِّر حيوات بشر وتاريخ مدن. من الشوف إلى البصرة، من فلسطين إلى نيويورك، تروي الصوَر حقائق غريبة عن ماضي أبيها الخطير، عن الدروز وعلاقاتهم بالكيان الإسرائيليّ، عن مستر ريبلي الإنكليزي وسيرته الباهرة، عن الشيخ فوزي التكفيري، وعن ذاتها هي.

 

نذكر أن الدكتورة رلى الجردي أبي صعب درست علم الإنسان في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وأنهت دراسة الدكتوراة في التاريخ الإسلاميّ والأدب العربي المعاصر في جامعة يال في أمريكا سنة 1998. تعمل أستاذةً للتاريخ الإسلامي في جامعة ماكغيل في مونتريال منذ سنة 2004. لها ديوانان: غلاف القلب (2013)، وكليلى أو كالمدن الخمس (2015). حصلتْ على عدّة منح علميّة وجوائز، منها جائزة “رتبة شرف لأفضل أطروحة دكتوراه” و”التفوق المبكّر في الإنجاز الثقافي”، وأخيرًا جائزة خير الله 2020. 

 

وفي رسائل المدح والتوصية كتب إحدى القراء:
“رواية جميله غنيه للتفاصيل الصغيره التي تخلق حياة علي الورق ، حيث نعيش مع نور التي تحمل كاميرتها معها و شغفها في تصوير و تأمل كل شئ من حولها وقراءة الصور التي تحكي أسرارا و تواريخ غير مكتوبة، فتعيش نور داخل قرية دير القمر التي يسكنها الدروز و أسرتها المتشددة في تعاليمها الدرزية و عمتها ساره التي تعيش في خلوة في دير القمر وتنشر تعاليمها العرفانية وفي البلدة نفسها التي يسكنها اغلبيه مسيحية نتعرف علي العصبيه و الطائفيه من خلال شقيقها محمد، تلك العصبيه التي يزرعها الإستعمار حيث تتكشف المخطوطات و الصور التي تكشف أسرار عن التحالفات التي بين الاسرائيلين و الدروز في فلسطين والذي ساعد في النزاعات بينها وبين الطوائف الأخرى”.

 

Leave a Reply