لبنانية 100%… أول سيارة كهربائية محلية في دول البحر الأبيض المتوسط وهذا هو سعرها

سيارة كهربائية لبنانية الصنع

لبنانية 100%… أول سيارة كهربائية محلية في دول البحر الأبيض المتوسط وهذا هو سعرها

بشوفك – ترجمة بيان العلي

 

تم إصدار أول سيارة كهربائية لبنانية الصنع يوم السبت في 24 نيسان 2021، ليكون لبنان أول بلد يصنع فيه سيارة من هذا النوع في دول البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من معاناته وسط أزمة إقتصادية حادة مع إنقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.

 

السيارة الرياضية الحمراء المسماة: “طلوع القدس” هي مشروع رجل الأعمال اللبناني جهاد محمد مدير شركة EV Electra اللبنانية التي أسسها قبل أربع سنوات، وتضم 300 موظف لبناني وفلسطيني.

 

قال محمد للصحفيين عند الكشف عن السيارة في بيروت أنها “أول سيارة يتم تصنيعها محليًا، وقد شيدت في لبنان “من البداية حتى النهاية”.

 

يصف محمد النموذج الأولي للسيارة أنه مزين في المقدمة بشعار ذهبي لقبة الصخرة  في مجمع المسجد الأقصى في القدس، ثالث أقدس المواقع الإسلامية، كما تبلغ تكلفة هذه السيارة 30 ألف دولار أميركي.

 

يقول محمد إنه من الممكن أن يبدأ إنتاج ما يصل إلى 10 آلاف مركبة في وقت لاحق من هذا العام في لبنان، مع وصول السيارات إلى السوق في غضون عام، بهدف التنافس في السوق الدولية للسيارات الهجينة والكهربائية، وكذلك تحقيق مبيعات في لبنان.

 

صورة لسيارة “طلوع القدس”

 

لكن كيف للبنانيين شراء سيارة كهربائية بهذا المبلغ ؟ وكيف ستزود هذه السيارة بالكهرباء ؟

 

أظهرت الأرقام الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات في لبنان أن التجار باعوا 62 سيارة جديدة فقط في الشهرين الأولين من عام 2021، أي أقل بنسبة 97 بالمئة تقريبًا من نفس الفترة من العام السابق بسبب الازمة الإقتصادية التي يمر بها الشعب اللبناني.

 

لكن محمد قال إن المشترين اللبنانيين المحتملين ستتاح لهم الفرصة لدفع نصف سعر السيارة الكهربائية الجديدة بالدولار، والباقي بالليرة اللبنانية بسعر صرف أفضل من سعر الصرف في السوق السوداء، على مدى خمس سنوات دون فوائد.

 

يعتمد لبنان أيضًا على الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة، وهو بالفعل غير كافٍ لسكان يبلغ عددهم حوالي ستة ملايين نسمة يعانون من إنقطاع التيار الكهربائي يوميًا.

 

لذا تخطط الشركة لإنشاء حوالي 100 محطة إعادة شحن في جميع أنحاء البلاد لتزويد سياراتها الكهربائية الجديدة بالطاقة، كما يمكن بعد ذلك تشغيلها بتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

 

ورحبت محللة الطاقة المستقلة جيسيكا عبيد بالإبتكار، لكنها قالت إن المركبات لن تكون صديقة للبيئة إلا إذا خضع قطاع الطاقة لإصلاحات جادة.

 

وقالت لفرانس برس France Press إن “قطاع الطاقة هو المساهم الأكبر في إنبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري في لبنان”، وهو يتعرض بالفعل لضغوط بسبب نقص الدولارات لإستيراد الوقود.

 

لكنها أضافت “إذا كانت السيارات الكهربائية مزودة بمحطات شحن بالطاقة الشمسية، فإن ذلك سيكون خطوة في الإتجاه الصحيح”.

 

المصدر: Daily Star

Leave a Reply