طبيب أسنان لبنانيّ ونجليه يبتكرون تقنية حديثة لزراعة الأسنان دون ألم أو شقّ للثة وفي جلسة واحدة
كتب الصّحافي عبدالله ذبيان للميادين نت مقالًا يحمل العنوان التّالي: تقنية لبنانية سريعة تريحك من آلام الأسنان
وقد جاء فيه:
تقنية زرع أسنان متطورة للطبيبين العربيين الوحيدين علي وحسنين يونس في جمعية full arc masters العالمية، مدّعمة بموجّه جراحي من ابتكارهما وتصنيعهما، ما يفضي إلى عملية ناجعة في جميع النواحي الطبية والتقنية والجراحية والمادية وطبعاً لجهة توفير الوقت والجهد.
من منّا لم يعاني من ألم الأسنان وأوجاعها والتهاباتها؟ زدّ على ذلك فإن المضني في مسيرة مراجعة الطبيب هو الألم، فكمّ من البشر يضنيهم الوقت وهم جالسون على كرسي الدكتور أو جرّاح الأسنان، فضلاً عن هدر الوقت والمواعيد المتعددة.
ومع تطوّر طبّ الأسنان وتنوّع وتفرّع مندرجاته، يهجع المرضى إلى أهم وأسرع الابتكارات في هذا المضمار، من هنا كان توّفر التقنيات الحديثة في لبنان، التي لا مثيل لها.
وأمست مختبرات وعيادات يونس في منطقة جعيتا شرق بيروت وصور جنوب البلاد، التي يديرها الأطباء جمال يونس، ونجليه علي وحسنين مركزاً هاماً لجراحة وزرع الأسنان وفق تقنيات حديثة سريعة النتائج بمواصفات مواكبة لأهم ما توصّل إليه الطب الحديث، و الميادين نت واكب هذا الحدث الحيوي في لبنان بتفاصيله.
فما هو الاختلاف بين الزرع القديم التقليدي، والزرع الحديث الرقمي بالموجّه الجراحي المبتكر من قبل younes dental clinic، و ما خصائص كل منهما ؟
1- المدة الزمنية:
بحسب الطريقة القديمة، تمتد فترة تعافي العظم من 4 أشهر للفكّ السفلي و 6 أشهر للفك العلوي ليتم تحميله وتمتد لدى بعض الأشخاص ذوي العظم العادي فترة سنة وأكثر.
أمّا الزرع الحديث فيعتمد على برامج كمبيوترية لأهم شركات الزرع العالمية مثل شركة سترومان Straumann السويسرية، بحيث يحدد مكان و حجم الزرعة في العظم الجيد وبفضل الموجّه الجراحي المعتمد في هذه الطريقة الحديثة جداً فإنه يمكن تحميل الزرعات مباشرة بعد الزرع، أي في نفس جلسة الزرع وتلبيسهم.
2-العملية الجراحية:
الطريقة المعروفة تعتمد منذ عام 1960 على تقنية برينمارك per-ingvar brenmark “أبو زراعة الأسنان و مخترعها”، وتعتمد على الجراحة وشق اللثة وكشف عظم الفك كليّاً، ثم غَمر الزرعات تحت اللثة وتقطيبها وبعد مرور 4-6 أشهر من الزرع يتم إجراء عملية شق أخرى للكشف على الزرعات لوضع تيجان التلبيس (abutment) والانتظار أيضاً 2-3 أسابيع لشفاء اللثّة قبل البدء بالتلبيس.
–أما عبر طريقة الزرع الحديثة بالموجّه الجراحي وبدون شقّ اللثة او كشف العظم فإننا نخطط للعملية كمبيوترياً ونحدد سلفاً مكان وحجم الزرعات بعدها يطبع جهاز جراحي من مادة الاكريل acrylic محدد بدقة لكل مريض، ويسمى Digital guided surgery , ويصنع بعد أخذ صورة اشعة cbct(cone bean ct scan )).
وتبلغ دقة الجهاز 99,99 % مطابق لفك وعظم المريض .
” أخر إحصائيات شركة متخصصة بصناعة هذه الموجهات تتحدث عن صنع 31000 جهاز فقط خلال 4 سنوات 2016- 2019 في كل العالم لكل أطباء العالم بينما في مركزنا younes dental clinic صنعنا بمختبرنا الرقمي أكثر من 1000 جهاز خلال هذه السنوات لأننا نملك الاجهزة والبرامج التي تصنعها ،ولدينا العديد من التقنيات والابتكارات من هذه الموجهات مسجلة بأسمنا”، يوضح د. جمال يونس.
3-“هوليوود سمايل” في التلبيس
-الطريقة المعروفة لا تهتم أبداً بجمالية الأسنان بعدالتلبيس، لأن الطبيب يتبع تعرّجات عظم الفك الغير متساوية، ما يجعل الزرعات مختلفة في المكان والاتجاه والحجم ما يؤدي إلى عدم جمالية التلبيس بعد الزرع.
– التقنية الحديثة التي تعتمد على الأخذ بعين الاعتبار عمر المريض و تصوير وجهه قبل العملية، و بواسطة برنامج خاص يتم صنع أسنان مؤقتة من مادة خاصة pma تتناسب مع رغبات المريض من حيث شكل وحجم ولون الأسنان .
وعلى أساسها تصمم العملية على الكمبيوتر قبل البدء بالعملية.
4 – تجميل عظم الفكيّن وزرع العظم
– التقنية القديمة تجرى كل عملية وبالتدريج، وكل عملية تدوم شهور وسنوات حتى تلتئم الجروح ويلتحم زرع العظم .
في حال كان العظم ( مروّس) ورفيع في قمته وعريض في الأسفل ولا يمكن إدخال الزرعة إلا بعد قصّها للحصول على عظم مستوي وعريض أكثر من قطر الزرعة بـ 2-3 ملم من كل الجهات . وينتظر المريض شهوراً حتى يلتئم جرحه وبعدها تجري عملية الزرع التقليدية التي تدوم شهورا وسنوات قبل التلبيس النهائي .
– التقنية الحديثة او ما يسمى( immediat loading ) او الزرع الفوري بالموجه الجراحي، وهناك ابتكار موجه خاص فقط لقص عظم الفكين الزائد مهماً كان شكله والابتعاد عن الاعصاب المسافة الآمنة اللازمة للزرع الفوري . وأيضا يتم زرع عظم فوري في الاماكن المطلوبة في نفس الجلسة مع الزرع و التلبيس ، وإختصار سنوات من الإنتظار والأوجاع والأورام والكلفة الزائدة.
5 – الوجع والورم والنزيف بعد عملية الزرع
– التقنية القديمة التقليدية التي تتطلب الجراحة وشقّ اللثة بالكامل على مرحلتين أو أكثر ، و كل مرحلة تستغرق وقتاً طويلا تمتد لساعات مما يسبب أوراماً وأوجاعاً ونزيفاً
– التقنية الحديثة تستعمل الموجّه الجراحي الرقمي المصمم و المصنّع مسبقاً قبل العملية، بدون شقّ اللثة الذي يختصر الوقت ومع التلبيس أيضاً في نفس الجلسة .
6- طريقة التلبيس
– التقنية القديمة تستعمل نفس الطرق كما في تلبيس الأسنان الطبيعية أي بأخذ قياسات يدوية لطرابيش الزرعات abatmant وتتبع اللثة المتعرجة والاطوال الغير مناسبة لشكل الاسنان الطبيعية اي لا يوجد جمالية أبداً، ويتم لصقها بالإسمنت (اي التلبيسات) ما يعرّض الزرعات لاحقاً لتراكم البكتيريا ما بين اللثّة والزرعة ومن ثم ذوبان العظم وتساقط الزرعات في اقل من سنتين.
– التقنية الحديثة الرقمية تعتمد على اكسسوارات خاصة تصنعها أهم شركات الزرع العالمية للحصول على جمالية للاسنان، التي يتقنها قلّة قليلة من أطباء الزرع في العالم كلّه.
يوضح يونس “يوجد حالياً 625 طبيب في العالم ونجليّ الطبيبين العربيين الوحيدين في جمعيةfull arc masters ومركزها لوس انجلس” .
و”الأهم من كل شيء فان هذه التقنية لا تعتمد التلصيق بالاسمنت بل بالتثبيت بالبراغي الخاصة او ما يسمى تقنية screw retainal ولذلك يمكن صيانة هذه الجسور الجميلة في اي وقت وتنظيفها دون المساس بالزرعات بعكس التقنية التقليدية القديمة التي لا يمكن أبدا إجراء صيانة او تنظيف للتلبيس لانها ملتصقة بالإسمنت ولا يمكن فكّها أبداً”.
ويبقى أن نسبة الفشل والأخطاء الجراحية وعمر الزرعات، لا تذكر مقارنةً مع الماضي، كذلك نسب الوجع والورم والنزيف بعد عملية الزرع.
ويختم د. يونس يعتبر younes dental clinic الوحيد في الوطن العربي الذين يملك كل ما يلزم للقيام بهذه العمليات بالإضافة إلى أن الموجّه الجراحي هو من اختراعنا وتصنيعنا، وبالخلاصة فإن التقنية الحديثة هي الافضل من كل النواحي الطبية والتقنية والجراحية والمادية ولجهة توفير الوقت والجهد.