فجّر قرار الدولة اللبنانية بفرض ضرائب جديدة على المواطنين وهذه المرة على خدمة الواتس آب والبنزين، الوضع في الشارع اللبناني، ودفع المواطنون إلى تنظيم مسيرات احتجاجًا على هذا القرار، واللافت أن المسيرة هذه المرة كانت بدعوة من ناشطين مدنيين وليس من أحزاب السلطة!
المسيرة بدأت من ساحة رياض الصلح بأعداد خجولة من الناشطين، حيث قرروا التنقل في شوارع بيروت، فقطعت المسيرة بداية الطريق على جسر الرينغ ونفق سليم سلام، إلا أنها لاقت استجابة من كل المناطق اللبنانية، فتشكلت المسيرات في المشرفية وصيدا وطرابلس وجونيه وبحمدون وعكار وزغرتا وصور وتم قطع أوتستراد برجا بالاتجاهين، وبعض طرقات الجنوب، إلى حد نشرر هذا الخبر.
وأجمع المعتصمون على فساد الدولة والحكام وطالبوهم بالإستقالة ودعوا المواطنين للإنضمام إلبهم من خلال المحطات التلفزيونية.
وفي هذه الأثناء يحتشد المواطنون بالآلاف أمام مداخل مجلس النواب.
وكان اللافت أن المظاهرة دفعت العديد من المواطنين إلى النزول للشارع المشاركة، وأشار العديد منهم أنهم يشاركون للمرة الأولى في المظاهرات لأنها محقة وعفوية بحسب تعبيرهم، وفي حضرة العلم اللبناني فقط!
وبعد ساعات من المظاهرة، أعلن وزير الاتصالات محمد شقير أن فكرة فرض رسوم إضافية على الواتس آب قد توقفت بطلب من الرئيس رفيق الحريري تم إيقاف فكرة، إلا أن المعتصمين أكدوا أن قرار إيقاف الضرائب لن يخرجهم من الشارع.