مصاب بكورونا اقترب من حافة الانتحار بعد تعرضه لحملة تنمّر!
كتبت ريجينا الأحمدية في موقع “النهار” مقال بعنوان: مغترب عائد تعرّض للتنمر بسبب كورونا… “المرض ليس عاراً”
ساهم وباء كورونا بتجنيد شرائح المجتمع كافة ليصبحوا مراقبين صحيين. وربما تعدّى عمل البعض ليكون جليساً نفسياً لبعض المصابين، وإن عبر شاشة الهاتف فقط. وقد أثبتت #البلديات في المناطق أنّها على مستوى من المسؤولية.
فتشاركت مع الطاقم الطبي ووزارة الصحة نشر الوعي واتخاذ التدابير حرصاً على سلامة أهلها ومنعاً لانتشار وباء #كورونا. وشددت من خلال فريق العمل البلدي على الالتزام بالحجر المنزلي والابتعاد عن أماكن التجمعات والتقيّد بإرشادات وزارة الصحة حول التدابير الوقائية.
وبادرت بلدية منطقة شارون “بتشكيل خلية أزمة متعاونة ضمت إمكانيات مادية ومعنوية إضافة إلى طاقم البلدية الذي كان جاهزاً لأي تفصيل أو مساعدة، خاصة خلال هذه الأزمة وما تبعها من تداعيات، خاصة النفسية”، وفقاً لرئيس البلدية مهنا البنا، والذي أكّد لـ”النهار” أنّ “إلى جانب واجبات البلدية بحماية مجتمعها، تعاونّا مع الجمعيات الأهلية والأحزاب محاولين إنقاذ البلدة من خطر الإصابات”.
ولا شك أنّ حالة الهلع التي نتجت عن الوباء، نتج عنها نشر شائعات عن أسماء إصابتهم محتملة، ليتبيّن فيما بعد أنّ نتائج فحوصاتهم سلبية”. وقد أشار البنّا إلى أنّ “التداعيات النفسية لهذه الشائعات أخطر بكثير من التداعيات الاقتصادية التي يمر بها الفرد والتي تُحلّ مادياً.
وقد واجهنا هذا الوضع في بلدتنا مع أحد الأشخاص الذي اقترب من حافة الانتحار بسبب تلفيقات المجتمع. علماً أنّ الإصابة بالفيروس ليست تهمة، إنما حالة صحية يمكن معالجتها”. وقد تعرض الشخص الذي أطلقت عليه “تهمة الإصابة بفيروس كورونا“، إلى حملة من التنمّر الظالم “أوصلت قلة من الأفراد إلى نظم أبيات شعر تتداول اسمه وتتهكم عليه”.
وأضاف رئيس البلدية أنّ “هذه القلة من الأشخاص بإمكانها التخريب أكثر من الأعداء، لأنها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لغايات شخصية أو غريزية مؤذية للمصابين أو للمحتمل إصابتهم”. وبسبب هذا الأسلوب من التعاطي مع المصاب “لم يتقدم أحد من أبناء البلدة بطلب إجراء فحص الـpcr الذي وفرته البلدية مجاناً، وقد أجري فقط لثلاثة أشخاص من أهل المصاب”.
المصدر:موقع جريدة “النهار”