على هذه الحالة… لن يصل اللبنانيون إلى مناعة القطيع ضد كورونا قبل العام 2027!

كورونا فيروس

بعد سنة على تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في لبنان في 21 شباط من العام الماضي وبعد ان بلغ عدد الاصابات حتى الان 359,320 اصابة و4,446 حالة وفاة و بعد وصول اللقاح الى لبنان منذ عشرة ايام والبدء بالمرحلة الاولى من التلقيح التي تشمل الجسم الطبي و كبار السن، ماذا يقول عضو اللجنة الوطنية لادارة اللقاح البروفيسور الاخصائي في الامراض الجرثومية جاك مخباط لـ “الوكالة الوطنية للاعلام” عن الفترة الزمنية المرتقبة للوصول الى المناعة المجتمعية ضد الوباء.

 

البروفيسور مخباط أوضح أنه “للوصول الى المناعة يجب ان يتم تلقيح ما يزيد عن 80% من المواطنين”، مشيرا إلى أنه “حتى الان تم تلقيح 29000 شخص وإذا استمررنا على هذا النمط لن نصل الى مناعة القطيع قبل 2027”.

 

ورأى أن “الأمل يبقى بأن تقوم الشركات الخاصة بشراء اللقاحات لتلقيح موظفيها والدولة اللبنانية تقوم بتأمين اللقاح لموظفي القطاع العام الذين يبلغ عددهم حوالى مليون شخص والعاطلين عن العمل والمياومين والمزارعين”، معتبرا أن “هذا هو الامل الوحيد مع انه صعب لان الدولة لا تستطيع تأمين اللقاح لكافة المواطنين والقطاع الخاص يعاني أزمة اقتصادية”، مشيرا إلى أن “الصيادلة سيباشرون بشراء اللقاح و بيعه إلى المواطنين لكن هؤلاء لا يشكلون اكثر من واحد في المليون من نسبة السوق اضاف يتم من خلال المنصة توزيع كميات قليلة من اللقاح على المراكز المعتمدة للتلقيح”.

 

وقال: “كمية اللقاحات أقل من عدد الناس المسجلين على المنصة. إن وزارة الصحة تقوم بجهد هائل لتأمين اللقاح ويعملون بشكل صحيح، لكن المشكلة انه لا يوجد المال الكافي في الدولة لتأمين اللقاح المطلوب لتغطية الشعب كله، ولن نستطيع السيطرة على الفيروس لان العملية تستوجب سرعة في تأمين اللقاحات”.

 

وأشار إلى أن “رئيس الجمهورية أعلن حال الطوارئ منذ عام، وما زلنا حتى الآن للاسف في هذه الحال بل أصبحنا في العناية الفائقة والحل بعملية جراحية التي تتمثل بضخ المال حتى نشتري اللقاح”، ولفت إلى أننا “استطعنا تأمين اللقاح عبر قرض من البنك الدولي لكن هذا لا يكفي، فكل أسبوع يصل الى لبنان 30000 الى 35000 لقاح و بهذه الطريقة سنبقى حتى سنة 2027 لنتمكن من تلقيح المواطنين كافة”.

 

أضاف: “هناك أمل آخر بأن تبدأ وزارة الصحة باستيراد لقاح استرازينكا الشهر المقبل بعد شهرين سنستورد اللقاح الروسي اللذين تم ترخيصهما كما سيتم بعدها الترخيص للقاح الصيني، لكن تبقى المشكلة في تأمين الاموال فالدولة ليس لديها الامكانية والقطاع الخاص مفلس. ورأى أن هناك ارتباطا بين الصحة والاقتصاد والوضع السياسي”، مشيرا إلى أن “هناك دولا انهارت بسبب الاوبئة كما ان القطاع الصحي يتأثر بالوضع الاقتصادي الذي بدوره يتأثر بالوضع السياسي، يبقى الحل بتشكيل حكومة فاعلة تضع حدا لكل الازمات التي نعانيها”.

 

ودعا المواطنين الى “التسجيل في المنصة لتلقي اللقاح وان يلتزموا الاجراءات الوقائية ضد كورونا”.

 

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
 

Leave a Reply