بالفيديو: الفنان سعد حمدان يطرح أغنية جديدة تحاكي الواقع اللبناني: “عمرو ما يتاكل…عمرو ما ينشرى!”
عبدالله ذبيان
أصاب “فيديو كليب” الاجتماعي الانتقادي “المضحك- المبكي في آن “عمرو ما يتاكل … عمرو ما ينشرى”! للممثل والفنان اللبناني سعد حمدان “,”وجع” اللبنانيين في اللحظات العصيبة التي تعيشها بلادهم.
الممثل اللبناني الشاب الذي نجح مؤخراً في ولوج عالم الغناء، أسبغ على الأغنية شيئاً من قدرته العالية على التمثيل الكوميدي النظيف، وتعزز ذلك بجمع شمل مجموعة من الفنانين في هذا العمل الذي لاقى صدىً واسعاً بحكم “ضربه على وتر” وجع الناس جرّاء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وتدني القدرة الشرائية لديهم.
يقول حمدان ” طرحناها الأغنية تضامناً مع ما يعانيه الناس. وهي بالنهاية عمل اجتماعي وطني هادف، فيها الكوميديا والدراما والبكاء والأكشن، وأهمّ ما فيها رفْضنا لهذا الوضع الذي يشمل الغلاء والفساد والاحتكار والنهب والطبقة الحاكمة، بطريقة فنية راقية وبعيداً عن الشتائم، كي تصل الرسالة بطريقة أفضل وأسرع”.
ميراي بانوسيان في دور “أم طعّان” الشهير أرخت على دور المواطن ولطافته وسجيته نكهة دور “ربّة المنزل” المقهورة من غلاء الأسعار، وعدم قدرته على إطعام عائلته، في وقتٍ “يظهر” فيه “المسؤول” (ريشارد خوري) في الشريط مرفهاً ببطن منفوخ، وسط حراسة مشددة.
في العمل الشعبي المعبّر برع الممثل جورج حران في لعب دور”التاجر” الجلف في التعامل مع الناس، حيث يقول “هذه الأيام أيامي كتاجر، والوزير يغطيني، في إسقاط على الواقع لجهة تغطية الوزراء والنواب والسياسيين للاحتكار والتهريب وكل شيء”.
الفنان المخضرم والشعبي المحبوب صلاح صبح تميّز في “الفيديو كليب” كعادته في شخصيته الشعبية المحببة “شكري شكر الله”، التي ميّزت صبح على مدى عقودٍ من الزمن، وحفظت شخصيته الدامغة في ذاكرة اللبنانيين والعرب….
الأغنية من كلمات ولحن جان سمراني، وتولى التوزيع الموسيقي فيها إيلي كلاب، والإشراف الموسيقي بيتر سمراني، وكانت بإدارة المخرج سام سعد.
وكان الفنان اللبناني سعد حمدان اطلق سابقاً ڤيديو كليب أغنيته ” شي” التي تتصف بأسلوب الطرب الشعبي الإنتقادي، تتضمن مواضيع تحاكي الوضع العام الذي يعيشه العالم ولبنان على وجه الخصوص، وهو واضح بما يقول مطلع الاغنية: “كل ما جينا نعمل شي بيصير بهلبلد شي”.
يبقى أن حمدان الذي يعتبر من الفنانين اللبنانين المحافظين على رقيّ ونظافة خطهم الفني، شارك في اعمال فنية كثيرة بشخصيات ملفتة وبارزة وحصل على جوائز محلية وعربية، ونال الاشادات بعمله من فنانين كبار محلياً لا تعد، وآخرها من الفنان الكبير أحمد الزين، وعربيا آخرها من الزعيم عادل إمام، حيث يفتخر بها ويعتبرها أوسمة تشرفه.