انتخابات 2022: هذه هي نسب اقتراع المغتربين المرحلة الثّانية والمخالفات التي سجلتها جمعية LADE بالتفصيل
انتهت اليوم المرحلة الثّانية، للعملية الإنتخابية للبنانيين في الخارج، وقد أشار مدير المغتربين في وزارة الخارجية هادي هاشم، في مؤتمرٍ صحفيّ، بأنّها كانت: ” أكبر عمليّة لوجستيّة في تاريخ لبنان الحديث” لافتاً إلى ” أنّنا مستمرّون بالعمل لتأمين وصول الصناديق واستقبالها”.
وأضاف هاشم أنّ ” نسبة الإقتراع العامة بلغت حوالى 60 في المئة في العالم كلّه وهي نسبة جيّدة جداً مشيراً إلى أنّ ” أعلى نسبة اقتراع كانت في سوريا ووصلت إلى 84 في المئة”.
راقبت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات – لادي المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية التي جرت يوم الأحد 8 أيار 2022، من خلال عملية اقتراع غير المقيمين في عدد من الدول العربية والأجنبية.
وقد انتشر مراقبون للجمعية في عدد من مراكز الاقتراع في كل من: الإمارات، المغرب، السويد، إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، الدنمارك، ألمانيا، بلجيكا، سويسرا، روسيا، تركيا، قبرص، رومانيا، هنغاريا، بولندا، هولندا، المكسيك، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، غانا، السنغال، الغابون، ساحل العاج، الكونغو، وأستراليا.
وفي هذا السّياق، وثـّق مراقبو الجمعية،على امتداد يومي الاقتراع، المخالفات التّالية:
1- في التحضريات والتجهيزات اللوجستية
افتتحت أقلام الاقتراع في الوقت المحـدد من دون تأخير يُذكر، إلا أن الأمر لم يَخلُ مــن بعــض المشــاكل اللوجسـتية، فقـد سـجل مراقبـو الجمعيـة فـي أكثـر مـن دولـة عـدم معرفـة هيئـات القلـم بقانـون الانتخـاب، مـا يؤثـر سلبا على مسار عملية الاقتراع وتدخل العديد من المندوبين والماكينات الانتخابية في الانتخابات.
ولاحظ مراقبو لادي أن هيئات القلم لـم تعط في بعض الحالات قسيمة اقتـراع جديدة إلى الناخبين في حال ارتكبوا خطأ في الاقتراع، رغم أحقيتهم بذلك قانونيًّا، كما أن هيئات القلم في عدد من المراكز لا تعطي الناخبين قسائم الاقتراع الخاصة بدوائرهم الخاصة، الأمر الذي يؤثر على أصواتهم التفضيلية.
وفي المشاهدات العامة، سجلت زحمة كبيرة في مبنى القنصلية في دبي، بسبب كثرة المسجلين ووجود مركزي اقتراع فقط، ما أدى إلى شكاوى كثيرة.
ومن أبرز المخالفات التي وثقهـا مراقبو الجمعية على الصعيد اللوجستي، كان وضع بعض العوازل، خصوصا في أستراليا، بشكل لا يضمن سرية الاقتراع، ويسمح للمندوبين أو هيئات القلم بالاطلاع على خيارات الناخبين.
ومع أن التنظيم كان جيّدا بصـورة عامة، وقد تابعت وزارة الخارجية كل الشـكاوى أولا بأول، فقد سجلت بعض المشاكل على صعيد لوائح الشطب، التي اشتكى العديد مـن الناخبين أنّها تضمنت أخطاء، ما أدى إلى حرمانهم من حقهم في التصويت.
2- في الضغط على الناخبين
على مستوى الضغـط علـى الناخبيـن، رصـد مراقبو الجمعية العديـد مـن حالات توجيه للناخبين مـن قبـل مندوبي بعض الأحزاب، الذين تواصل العديد منهم مع الناخبين بشكل مباشر داخل مراكز الاقتراع، ودعوتهم إلى التصويت بشكل محدد.
كما سجل مراقبو لادي تجمع بعض المجموعات الحزبية أمام بعض مراكـز الاقتراع، وإطلاقها هتافات وشعارات مؤيدة لقوى محددة، إضافة إلى الضغط على بعض الناخبين لمنعهم من التعبير عن رأيهم وتكرر فـي أكثر من مكان مشـهد تصويـر بعض الناخبين أوراق الاقتراع خلف المعزل، كما سجلت حالات مرافقة ناخبين إلى خلف العازل، علما أن القانون لا يجيز ذلك إلا لذوي الاحتياجات الخاصة.
3- عوازل مكشوفة:
سجل مراقبو الجمعية حالات لعوازل مكشوفة في بعض الأقلام، بشكل لا يضمن سرية الاقتراع، ويمكن المندوبين أو هيئات القلم من الاطلاع على خيارات الناخبين.
وتــم توثيق هذه الحالة في العديد من الأقلام في أستراليا، على غرار القلم 4 في بريسبان، وتواصلت لادي مع فريق عمل وزارة الخارجية لوضع العوازل بطريقة تضمن سرية الاقتراع.
وتكرر الأمر في فرنسا، حيث أفاد مراقبو لادي بأن بعض العوازل في الأقلام في باريس – فرنسـا مكشوفة ولا تضمن سرية الاقتراع وتمكن المندوبين من الاطلاع على خيارات الناخبين، وفي دكار – السنغال، نقل مراقبو الجمعية أن العازل الموجود في الغرفة رقم 1 لا يضمن سرية الاقتراع، لكن بعد أن لفت مراقب لادي نظر الكاتب، استبدل العازل بآخر.
4- تصوير أوراق اقتراع ومرافقة ناخبين:
سجل مراقبو لادي العديد من حالات مرافقة الناخبين إلى خلف العازل، ما يشكل خرقا لسرية الاقتراع ومخالفة لقانون الانتخابي الذي يجيز ذلك فقط في حالة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتـم توثيـق هذه الحالة في القلم 45 فـي سيدني – أستراليا.
وفي ليون – فرنسا، حاول أحد الناخبين تصوير ورقة الاقتراع خلف العازل في القلم رقم 69، ولكن رئيـس القلم رآه وأخذ منه الهاتف لحين انتهائه من الاقتراع لضمان عدم تصويره الجهة التي صوت لها.
وفي سورين – فرنسا، حصل إشكال داخل قلم الاقتراع على خلفية تصوير ورقة الاقتراع. وفي غانا، قام أحد الناخبين بتصوير الورقة التي اقترع من خلالها لرئيـس مجلـس النواب نبيه بري ونشرها على فيسبوك.
وفي مونتريال – كندا، سجلت مرافقة ناخب إلى خلف العازل، رغم عدم كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، في خرق لمبدأ سرية الاقتراع.
وكذلك في هامبورغ – ألمانيا، وثق مراقبو لادي مرافقة ناخبين إلى خلف العازل، رغم عدم كونهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، في خرق لمبدأ سرية الاقتراع.
5- ضغوط على الناخبين من قبل الأحزاب السّياسيّة:
سجل مراقبو لادي العديد من حالات الضغط على الناخبين مـن قبل بعـض الأحزاب السياسية، وهو ما أدى إلى حدوث بعض الإشكالات في أكثر من مكان.
وفي هذا السياق، لوحظ حضـور كبير للماكينة الانتخابية للائحة “لبيروت” التابعة لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في تركيا، حيث أحضروا الناخبين إلى مركز الاقتراع عبر باصات صغيرة مخصصة لهذه الغاية.
وفي سياق متصل، كان لافتا بقاء أحد المناصرين لجمعية المشاريع أمام قلم الاقتراع الذي ينتخب فيه حاملا لائحة المقترعين، من دون أن يكون حاصلا على ترخيص كمندوب.
وفي أبو ظبي، وجه السـفير إنذاريـن إلى جميع الأقلام بسبب تواصل المندوبين مع الناخبين.
وفي السنغال، وضعت خيم تابعة لحركة أمل وحـزب اللـه أمـام مركـز الاقتـراع، كمـا رصـد تواصل مندوب للحركة مع الناخبين.
وفي هذا السياق، سجل في هامبورغ – ألمانيا حصـول تلاسن وتدافع بين مندوب لحركة أمل وناخب بسبب تعبير الأخير عن رأيه المعارض للأحزاب السياسية
وفي بريطانيا، حصل إشكال بين أحد الناخبين ومندوب عن التيار الوطني الحر على خلفية حمل هذا الأخير لهاتفه وتصوير الناخبين، وقد فض السفير الإشكال.
الوزارة في بيروت، وحرصا علـى استكمال العملية تقرر اســتبدال رئيس القلم الذي تعرّض للإصابة بالكاتب، واستبدال الكاتب بمعاونته. وقد دوّن في المحضـر أن رئيس القلم شعر بغثيان، ولذلك تم استبداله.
وفي كاليفورنيا، منع ناخب يحمـل شـعارا سياسيا من الاقتراع بسبب رفضه طلب القنصل عدم إدخال الشعار، فحصل تلاسن بين الطرفين واستدعى القنصـل الأمــن. كمــا تعرض القنصل لقناة mtv التي كانت تغطي داخل المركز بتصريح منهيئة الإشراف على الانتخابـات. لكن لاحقـا، وبعـد الاعتذار من القنصل، سمح للناخب بالاقتراع.
6- دعاية انتخابية كثيفة:
تعد الدعاية الانتخابية من أكثر المخالفات التي تكررت في أكثر من مكان، داخل مراكز الاقتراع وفي هذا السياق، سجل وجود دعاية انتخابية داخل مركز الاقتراع في تركيا وتجمعات داعمة للنائب فريد الخازن، بحسب مشاهدات مراقبي الجمعية.
وفي باريـس – فرنسا، أخبر السفير اللبناني في فرنسا مراقب لادي أن مناصرين لحزب القوات اللبنانية قدموا إلى مركز الاقتراع حاملين الأعلام ولكن تم إبعادهم من أمام المركز.
وفي مارسيليا – فرنسا، انتشرت أمام مركز الاقتراع سيارات تحمل أعلام حزب القوات اللبنانية وصـورة لرئيس الحـزب سمير جعجع، كمـا بُثت أناشيد حزبية، أما فـي ليون – فرنسا، فقد وضع حزب القوات دعاية انتخابية أمام البوابة الرئيسية لمركز الاقتراع، ولكن، بعد أن لفت مراقب لادي نظر رئيـس القلم، أزيلت الطاولة والأعلام بطلب من الأخير.
وكذلك في بريطانيا، وضعت دعاية انتخابية لحزب القوات أمام مركز الاقتراع، عبارة عن ملصقات تحمل شعار القوات وضعت على باصات صغيرة.
وفي غانا، وضعت خيم تابعة لحزب القوات أمام مركز الاقتراع مباشرة.
وفي برلين – ألمانيا، تجمعت مجموعـة مؤيدة لحركة أمل أمام مركز الاقتراع وأطلقت هتافات وشـعارات داعمـة لها. كما سجلت هتافات حزبية لحركة أمل داخل قلم رقم 12، وخارج المركز أيضا في ساحل العاج.
كما سجل في العديد من مراكز الاقتراع، ولاسيما في الإمارات، حضور كثيف لمندوبين يرتدون سترات تحمل شعار “صـوت للتغيير”، ويتوجهون إلى الناخبين بدعوات مباشرة للتصويت لـ”التغيير”، ما يمكن اعتباره نداء انتخابيا.
وقد لوحظ أن المرشحين مارك ضو، علاء الصايغ وحليمة قعقور كانوا يرتدون السترات ذاتها.
7- مشاهدات متفرقة.. فوضى وعدم جهوزية لذوي الاحتياجات الخاصة:
ضمن المشاهدات العامة، سجلت في بعض الأقلام زحمة كبيرة للناخبين، ما أدى إلى حدوث فوضى، وسط شكاوى من التنظيـم. وقد برز هذا الأمر خصوصا في مقر القنصلية اللبنانية في دبي، حيث لوحظ إقبال كثيف، مع طوابير من الناخبين، رغم الطقس الحار.
وقد أدخل مندوبو بعض الأحزاب ناخبيـن من الباب الخلفي لمركز الاقتراع في دبي، من دون الالتزام بالمدخل الرئيسي. كما لفت توزيع حزب القوات اللبنانية الطعام على الناخبين عند نقطة باب الخروج من مركز الاقتراع في أبو ظبي.
وفي ميلانو – إيطاليا، سمح رئيس القلم رقـم 4 لشخص بالاقتراع، وهو لا يحمل سوى إخراج قيد، لأن السفارة لم تسمح له بتجديده بسبب حيازته على جواز سفر قديم (الأحمر)، وقد أكدت موظفة السفارة لمراقبة لادي أنه لم يتمكن من تجديد جواز السفر، وبعد تواصل المراقبة مع القنصل، وجه بدوره ملاحظة إلى رئيس القلم.
وفي برلين – ألمانيا، توقفت العملية الانتخابية لحوالي النصف سـاعة في الغرف 9 و10 و11 حيث أخذت هيئات القلم فترة راحة، مـا سبّب امتعاضا لدى الناخبين في المركز.
وفي ماري 5 في فرنسا، سجلت لادي نفاد بعض الأوراق الرسـمية، ولكن تم تأمين أوراق إضافية وتمكن الناخب من الإدلاء بصوته.
8- التقييم الأولي لانتهاء عملية الاقتراع:
عند عد الظروف في عدد من مراكز الاقتراع في بعض الدول، سجلت لادي عدم التطابق في الأرقام بين عدد ظروف الاقتراع وعدد المقترعينورد إلى لادي من منـدوب إحدى اللوائح فـي أحد مراكز الاقتراع في فرنسا ورقة “شهادة وإقرار” من رئيـس المركـز تطلب من المندوبين الحاضرين الإقرار بأن لا مانع لديهم بأن يبقى صندوق الاقتراع في عهدة رئيس المركز من دون حضورهم، حتى وصول شركة DHL واســتلام الصندوق بعد انتهاء عملية الاقتراع في قلم الاقتراع رقم 32 في مركز باريس 5، استمر عد الظروف لخمس ساعات.