أزمة النفايات المستشرية ما زالت تعصف بالبلد وتهدّد بين الفترة والأخرى بعودتها إلى الشارع لاسيما مع تهديد اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت بإقفال مطمر “الكوستا برافا”، في وجه النفايات الوافدة إليه من كل المناطق ما عدا نفايات الضاحية والشويفات. وبعد اجتماعات مكثفة الأربعاء في السراي الحكومي، أعلن طرح خريطة طريق تلحظ تنفيذ حل مرحلي وآخر جذري وفق روزنامة محددة، وأن الحل الجذري يتضمن اعتماد محارق مركزية تتوزع على دير عمار في الشمال والزهراني في الجنوب ومكان لم يتمّ تحديده بعد في بيروت، موضحة أن إنجاز المحارق يحتاج إلى أربع سنوات. وتلحظ الخطة المقترحة إحداث مطمر لنفايات الشوف وعاليه علما أن القرار بإيجاد هذا المطمر كان متّخذا من قبل مجلس الوزراء في السابق لكن لم يطبق والمقترح الآن أن يكون مكانه في الناعمة أو ضهر المغارة. فهل من الممكن القبول بالمطمر ولو موقتا لحل أزمة النفايات؟
أسف عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، عبر “المركزية”، لـ”تسييس الموضوع”، قائلا: “أرفض التحدث عن الموضوع بمنطق المناطقية”، ولافتا إلى أنه “تواصل مع وزير البيئة الذي أكد “أن الموضوع قيد المعالجة وهي إعطاء مهلة للمناطق لتجهز نفسها لإيجاد الحلول المناسبة لنفاياتها. إذا أردنا إقامة أي حل للنفايات في أي منطقة، مهما كانت الطريقة، من فرز أو جمع أو حرق أو تسبيغ، فإن الأمر يحتاج إلى سنة أو اثنتين على الأقل. ننسق مع وزارة البيئة على أمل الوصول الى حل”.
وأضاف: “المنطق الوطني يقول “كلنا ضد الكوستابرافا” وضد طمر البحر والحلول العشوائية للنفايات إنما مع الحل المركزي الجذري للنفايات. ونرفض الاستنسابية لأنها لن تؤدي إلى إيجاد الحل. وضعنا في مجلس النواب قانون النفايات الصلبة وعلى أساسه يجب العمل”.
وتابع: “في الشوف وعاليه بدأنا بالفعل خطة تعتمد على الفرز ولدينا تجربة ناجحة في اتحاد السويجاني في الشوف الأعلى، وإذا تمكنا من تأمين مقومات التوسع والتطوير لها ستكون هي الحلّ المطروح. وساهم فيها رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وساعد في توسعة الأرض المخصصة للفرز ووضعنا وزير البيئة في أجوائها، فأعرب عن استعداده للوقوف إلى جانبنا وتقديم الدعم اللازم من جانب وزارة البيئة”، مشددا على أن “نواب الشوف وعاليه ومن كل الكتل يرفضون المحارق والمطامر ومتوافقون على الفرز وتحويل الباقي الى RDF أي وقود يمكن بيعه والاستفادة من أمواله”.
وختم: “أمنيتنا ان يصار في أقرب فرصة إلى إقفال كل المطامر من الدورة إلى كوستابرافا وغيرها لأنها من الأساس كانت حلولاًموقتة. ولتجد كل منطقة الحلول التي تناسبها شرط أن تكون جذرية”.
المصدر:وكالات الأنباء المركزية
(IM LEBANON)