معرض الجامعات والتخصصات في صيدا: جسر نحو المستقبل يجمع أكثر من ألف طالب وطالبة

نظم “نادي روتاراكت صيدا” بالشراكة مع “مركز إشبيليا الثقافي” وبالتعاون مع “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” من خلال “برنامج الشبكة المدرسية لصيدا والجوار”. الحدث هو “معرض الجامعات والتخصصات الجامعية 2025″، الذي استقطب أكثر من 1000 طالب وطالبة من الصفوف الثانوية في 17 مدرسة (11 خاصة و6 رسمية)، بهدف استكشاف مساراتهم الأكاديمية والمهنية المستقبلية.

امتدت فعاليات المعرض على مدار 12 ساعة متواصلة، حيث تنوعت بين جلسات توجيهية، وورش عمل متخصصة، ومعارض تعريفية بمختلف التخصصات الجامعية التقليدية والمستحدثة.

تعريف بالجامعات والاختصاصات

انطلقت أنشطة المعرض صباحًا بجولات تعريفية لطلاب المدارس برفقة ممثلي إداراتهم، شملت أجنحة 14 جامعة لبنانية رائدة، منها:
“BAU – HU – IUL – JU – LAU – MEU – NDU – ULS – USJ – UOB – LIU – RHU – AUST – PU”،
بالإضافة إلى 5 برامج تعليمية مميزة:
“Amideast – Studypedia – Elevate – Institut Français – RHHS”.

قدّم ممثلو الجامعات شروحات تفصيلية عن التخصصات الأكاديمية المتاحة، وآليات التسجيل، والفرص المستقبلية المتاحة لكل مجال، مما أتاح للطلاب اتخاذ قرارات واعية بشأن مسارهم الجامعي.

جلسات توجيهية وورش عمل

بعد الظهر، شهد المعرض تنظيم 9 جلسات توجيهية وورش عمل شارك فيها مئات الطلاب، تناولت كيفية اختيار التخصص الأنسب لكل طالب، وطرق التسجيل في الجامعات، وآليات التقدم للبرامج التعليمية الدولية.

حضور رسمي ودعم أكاديمي

تفقدت السيدة بهية الحريري، رئيسة “مؤسسة الحريري”, أجنحة المعرض برفقة المديرة التنفيذية للمؤسسة الدكتورة روبينا أبو زينب، حيث اطلعتا على البرامج والتخصصات المعروضة، والتقتا القائمين على الحدث وعددًا من الطلاب المشاركين.

شهادات المشاركين

أحمد عبد الله، رئيس “نادي روتاراكت – صيدا”, أعرب عن فخره بتنظيم المعرض للعام الثالث على التوالي، مشيرًا إلى أهمية هذا الحدث في ربط الطلاب بالجامعات وبرامج التعليم داخل لبنان وخارجه. وأوضح أن المعرض لم يقتصر على تقديم المعلومات، بل شمل ورش عمل تدريبية ساعدت الطلاب على التحضير للمرحلة الجامعية بشكل عملي.

نهلا زيباوي، مديرة “مركز إشبيليا – صيدا”, أكدت أن الهدف الرئيسي هو إشراك الشباب في فعاليات تعليمية وثقافية، مع توفير مساحة داعمة لتنمية مهاراتهم واكتشاف اهتماماتهم.

أحمد كساب، منسق المعرض من قبل “مؤسسة الحريري”, شدد على أهمية المعرض في تقديم صورة شاملة عن الخيارات الأكاديمية المتاحة، مشيرًا إلى أن الحدث أتاح للطلاب فرصة التخطيط المبكر لمسارهم الجامعي، مما يقلل من احتمالات تغيير التخصص بعد بدء الدراسة الجامعية.

اختُتم المعرض وسط أجواء تفاعلية غنية بالمعلومات، حيث اكتسب الطلاب معرفة أعمق بالتخصصات المتاحة والفرص الأكاديمية، ما عزز قدرتهم على اتخاذ قرارات مدروسة حول مستقبلهم. كان هذا الحدث بمثابة جسر حقيقي يربط بين الحلم والواقع، ويضع الشباب على أولى خطوات رحلتهم نحو النجاح الأكاديمي والمهني.