بمشاركة رئيس الحكومة نواف سلام، نظّمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مؤتمرًا في السراي الحكومي احتفالًا بـ اليوم العالمي للمرأة، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز دور المرأة في مواقع القيادة والقرار، والتحديات التي لا تزال تواجهها في لبنان.
في كلمتها، أشادت السيدة جيلان المسيري، نائبة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، بجهود الرئيس نواف سلام في إرساء مبادئ المساواة بين الجنسين طوال مسيرته. وأكدت أن تحقيق النمو المستدام والسلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مشاركة المرأة الفاعلة في مراكز القرار. كما شددت على أن القوانين اللبنانية لا تزال مجحفة بحق المرأة، خاصة في مجال الأحوال الشخصية، ما يستدعي إصلاحات تشريعية جذرية لضمان حقوقها الكاملة.
من جهته، أكد الرئيس نواف سلام أن لبنان مرّ بظروف اقتصادية صعبة وحروب أثرت بشكل خاص على النساء، مشددًا على أن التعافي الاقتصادي والإنماء المستدام لا يمكن تحقيقهما بشكل كامل دون دور فاعل للمرأة في مختلف القطاعات. كما دعا إلى إعادة النظر في القوانين المجحفة، والعمل على إزالة العوائق التشريعية والتنفيذية التي تحول دون تحقيق المساواة بين الجنسين.
بدورها، تحدثت القاضية نجاة أبو شقرا عن دور المرأة في السلك القضائي، مشيرةً إلى أن نسبة النساء في القضاء تبلغ حوالي 60%، وهو ما يعكس شفافية المباراة القضائية التي تعتمد الكفاءة معيارًا أساسيًا للانضمام إلى السلك القضائي. ومع ذلك، لفتت إلى أن المراكز القيادية في القضاء لا تزال بعيدة عن التكافؤ، بسبب التعيينات التي تتم وفق اعتبارات سياسية، ما يشكّل تحديًا أمام تحقيق التوازن الحقيقي في مناصب صنع القرار القضائي.
اختُتم المؤتمر بتأكيد المشاركين على أهمية الاستمرار في النضال لتحقيق المساواة الكاملة، من خلال إصلاح القوانين وتعزيز مشاركة المرأة في جميع المجالات، لا سيما في مواقع القيادة والتأثير.