يفتتح متحف “نابو” في الهري – البترون، معرضه الجديد للملصقات تحت عنوان “شعوب ضد الحروب والقنابل والحكومات”، وذلك مساء السبت الموافق في 26 نيسان 2025، في تمام السّاعة الـ5:00، ويستمر حتى 31 آب المقبل، من الأربعاء إلى الأحد، ما بين السّاعة الـ10:00 صباحًا والـ7:00 مساءً.
يضم المعرض مجموعة نادرة من الملصقات التي تعود للفترة الممتدة من عام 1908 حتى 2024، جُمعت من مزادات دولية، وتجسّد في مضمونها دعوة فلسفية عميقة لرفض العنف والحروب وتغوّل الرأسمالية، وتؤكد على قوة الفن في التعبير السلمي والمقاومة الثقافية.
وجاء في بيان المتحف: “تحوّلت جدران المعرض إلى منصّة صامتة تصرخ بصورٍ ضد القنابل وتلوّث البيئة والعنف وسلطة المال، وهي دعوة مفتوحة للجميع، خصوصًا الأحزاب اللبنانية، لتبنّي لغة الحوار والمصالحة بدل الصراعات المدمّرة”. وأضاف أن اللاعنف “ليس خضوعًا لوحشية الحروب، بل فعل مقاومة من أجل ما هو حق”.
ويستعيد المعرض شعارًا أطلقته الثورة الثقافية المضادة في ستينيات القرن الماضي: “من أجل السلام والموسيقى: لا للقنابل”، ليضعه في سياق معاصر يعكس واقعًا عالميًا مهدّدًا بتكرار أخطاء الماضي، بعد مرور أكثر من ثمانية عقود على فاجعة هيروشيما.
وأكد البيان أن هذه الملصقات ليست فقط أعمالًا فنية، بل أدوات نقدية وفلسفية تطرح أسئلة وجودية حول مستقبل البشرية، وتدعو لإعادة التفكير في العلاقة بين القوة والدمار، بين السلطة والعنف، وبين الإنسان وخياراته المصيرية.
“هل تعلّمنا شيئًا من هيروشيما؟ وهل السلام خيارٌ حقيقي، أم مجرّد هدنة في حروب لا تنتهي؟”… تساؤلات يطرحها متحف نابو من خلال هذا المعرض، داعيًا الزائرين إلى التأمّل، لا في الصور فحسب، بل في المسار التاريخي والإنساني الذي ترسمه.