استنكار شديد على عبارة حماده “جريمة شرف” وأهالي الشوف أول المعترضين

استنكار شديد على عبارة حماده “جريمة شرف” وأهالي الشوف أول المعترضين

ما زالت مواقع التواصل الاجتماعي تغصّ بالجمل المستنكرة والمستهجنة لعبارة “جريمة شرف” منذ أن استخدمها النائب مروان حماده أثناء حديثه عن جريمة بعقلين المروّعة حيث قال: “يمكن أن تكون جريمة شرف أو جريمة ثأر أو سواه بانتظار التحقيقات”.

 

وقد قوبلت العبارة بهجوم شديد من قبل صحافيين وإعلاميين وفنانين ومناصرين لحقوق المرأة والعديد من الناشطين، الذين اعتبروا أن وصف الجريمة “بجريمة شرف” ما هو إلا تبرير جريمة الجاني ودوافعه، واستهداف للمرأة.  فيما أجمعت أغلب البوستات على وصف المجتمع بالأبوي الذكوري، وأن المرأة هي الفئة المستضعفة والمستهدفة دائمًا، علمًا أن الراحلة منال التيماني لم تكن الضحية الوحيدة في الجريمة بل راح ضحيتها أيضًا تسعة رجال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كما رأى الناشطون أن الوصف بحد ذاته يشير إلى فكر متخلّف، مذكرين حماده بأنه حامل جنسية بلد متقدّم وهو فرنسا!

 

من جهة ثانية، اعتبر البعض أنه تم اجتزاء كلام حماده لأهداف سياسية، وأن حماده قام بالرد على سؤال إحدى الصحفيات من دون أن يبرر الجريمة أو أن يوجه الاتهامات إلى أحد.

 

 

 

وقال آخر إن حماده كان أحد النواب الذين صوتوا على إلغاء عبارة “جريمة شرف” من القانون اللبناني بحسب تعبيره.

 

 

 

بدورهم أهالي الشوف لم يرتضوا استخدام هذه العبارة، وعبروا من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجمتاعي، عن اعتراضهم الشديد على كلام حماده نائب الشوف وابن بعقلين، مستنكرين الإساءة التي تعرّضت لها منال حتّى بعد رحيلها بحسب رأيهم، مطالبين الجميع بعدم الانجرار وراء الأخبار والشائعات المغلوطة، التي تقتل الضحية مرتين وتدمر ذويها، لا سيما وأن منال هي أم لطفلتين.

 

 

 

وقد ذكّر الناشطون حماده بأن عبارة “جريمة شرف” قد ألغيت من نصوص المواد القانونية وأنه من المفترض أن يكون على علم بهذه الأمر، مستغربين قيامه بإعادة استخدامها.

 

 

 

أما صديقات منال وزميلاتها، فرثينها بعبارات تتحسر على رحيلها، وتستذكر طاقتها الإيجابية، وتنوّه بطيبتها وأخلاقها ومحبتها اللافتة لعائلتها.

 

 

 

 

 

أهالي بعقلين وصفوا بلدتهم بالحزينة بعد الجريمة، مؤكدين أن البلدة معروفة بالسلم الأهلي بين سكانها الأصليين وقاطنينها من بلدات آخرى وجنسيات مختلفة، ولم يسبق أن حصل جريمة من هذا النوع في البلدة.

 

 

وكانت عائلة آل التيماني وآل حرب وخلوة مشيخة عقل آل حماده وأهالي بعقلين والشوف قد نعوا المغدورة منال التيماني، فيما وجه أهلها رسالة إلى الجميع بعدم تناقل أي أخبار تمس بسمعة منال.

 

 

Leave a Reply