هكذا يعمل لواء حسون البعيني  لتفعيل “السياحة الريفية” في الشوف وعلى طريقته!

هكذت يعمل لواء حسون البعيني  لتفعيل”السياحة الريفية” في الشوف وعلى طريقته!

 ازدهرت السياحة الريفية، فأمست الطبيعة مهجعاً لكل لبناني، وقد نجد عدة أسباب تجعله ييممّ شطرها، بالدرجة الأولى فقد حبا الله لبنان بمناطق تزخر بمشاهد طبيعية سياحية خلابة، وهي قد أمست منسية في ظل الضغوط اليومية للناس، وأتت الأزمات الإقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن الخوف من تفشي فيروس كورونا، لتحث الناس على الهجوع والعودة إلى الطبيعة.

 

المنحى البيئي كان السبب الأول، يزاوجه الحاجة الصحية للمشي في الطبيعة والاستمتاع بجمالياتها، وأضيف لها سبب آخر مؤخراً يتجلى في العودة إلى الأرض بغرض زراعتها واستصلاحها، لتأمين قوت بعض العائلات في ظل الفاقة التي نعاني منها.

من هنا عكف أستاذ مادة الرياضيات المحبوب وابن مزرعة الشوف لواء حسون البعيني، على محاباة الطبيعة، وحضّ الناس على العودة إليها.

 

واهتم ابن البلدة الشوفية الجبلية المعروفة بموقعها الجميل المطل على قرى الشوف الأعلى، والتي تطل على مرج بسري، بهذه المقومات الجمالية الرائعة، وهو لم يتوانَ يومياً عن اصطحاب الزوار والضيوف إلى هذا المرج الذي يزخر بمشهديات طبيعية تاريخية هامة، دون مقابل وبكل سرورٍ ورحابة صدر.

 

مؤخراً، كان للبعيني فكرة جديدة، تتجلى في اصطحاب الناس إلى الطبيعة للحفاظ على البيئة، فأسس  Shouf Mountain Rangers 

لتعزيز الاستدامة من خلال التعليم والنشاط والحفظ والمحافظة، وهي لاقت إقبالاً جميلاً، خاصة أنه اختار أماكن طبيعية بعيدة عن الناس، واعتمد جميع السبل للتخفيف من تعب المشاركين، عبر إشراك سيارات الدفع الرباعي، أو تقديم كل التسهيلات اللوجستية لهواة المشي في الطبيعة, بحيث تشعر وكأنك في مسير عائلي.

الجولة الأولى كانت في منطقة بركة العروس – جسر بدي – العين الصغيرة، وجميعها تقع في المنطقة الواقعة في وديان بلدات مزرعة الشوف – الكحلونية- المختارة – جديدة- وصولاً إلى عين قني في بلدات الشوف الأعلى.

 

وتسمية بركة العروس على الجسر التاريخي ، استناداً إلى أساطير موغلة في القدم تتحدث عن أنّ عروساً هوت على حصانها أثناء مرورها فوق تلك الجسر، وقضت في تلك البركة في يوم زفافها.

أمّا اكتشاف الجسر التاريخي فحصل خلال تنفيذ مشروع “جسور وممرات وادي الباروك” ،والكتابة المكتشفة على لوحة كبيرة قرب الجسر تؤرّخ بناء الجسر في شهر صفار 913 هجري أي 1507 ميلادي مما يثبت أنّه مملوكي.

تزخر المنطقة بالمياه المتدفقة على شكل شلالات بين الصخور، كما تعتلي الجسور الحجرية القديمة السواقي والمياه، ويلفت وجود عدد من معاصر الزيتون والمطاحن والأقبية القديمة المشادة من حجر العقد التاريخي.

 

وحيث تحلو المغامرة وتتحرك روح الاستكشاف، يصبح القرب من الطبيعة مطلباً، خاصة وأنه لا مناص من تعزيز وتكثيف السياحة الداخلية اللبنانية، وهنا ننصحكم بالتواصل مع لواء البعيني على الرقم  783860- 71، لتمضوا ساعات لا تنسى وسط الطبيعة الأمّ.

Leave a Reply