مشروع بكرزاي الشّوف يفوز بجائزة التنمية والإستدامة البيئية على مستوى العالم العربي
بشوفك – غيدا الصايغ زيتوني
فاز مشروع بكرزاي في منطقة الشوف، لصاحبه الأستاذ رمزي سلمان، على جائزة التنمية البيئيّة والإستدامة من بين عدّة مبادرات عربيّة، خلال حفل من تنظيم مؤسسة “Takreem”.
ليس بغريب على هذه البقعة الخضراء من الأرض هذا الفوز الرّائع، وهي الّتي صنّفت سابقًا بتقدير جيّد جدًا في التقييم البيئي البريطاني BREEAM.
اللَّبِنَة الأولى:
بدأت الفكرة دون تخطيط مسبق، فكان الهدف بناء منزل صغيرٍ وبستان، وسرعان ما تبلورت حتّى أصبحت منتجعًا يقصده كلّ من يبحث عن السّكينة والهدوء والرّاحة… وما أحوجنا إلى مثل هذه الأمور في أيّامنا.
ولا يغيب على زائر هذه القرية الخضراء، ما تتميّز به من تنوّع، فهي تمزج الأصالة والعراقة بالتّطوّر والتّكنولوجيا، فأحجار منازلها تحكي قصص الأيّام السّالفة، أيّام الخير والبركة، أمّا زجاجها فيتميّز بالحداثة الّتي تجمع القوّة والمتانة.
بكرزاي محميّة طبيعيّة:
كلّ من يزور هذه المنطقة الّتي تمتدّ على مساحة 000 200 مترٍ مربعٍ، يشعر بالإنفصال عن العالم الخارجي ومآسيه، ويعيش أجمل رحلة مع الذّات، في ظلّ أشجار الزّيتون وغابات الصنوبر… فهذه المنطقة تُعدّ ملجأ طبيعي للنباتات والحيوانات البريّة من ثعالب وسناجب وخنازير… فالصّيد ممنوع في بكرزاي!
مشاريع بكرزاي
تؤمّن بكرزاي فرص عمل لحوالي 100 أسرة، بفضل مشاريعها الحرفيّة واليدويّة، إضافة إلى صناعة الصابون وإنتاج العسل وزيت الزّيتون… ولا ننسى صناعة الفخّار، الّتي عمل الحرفيون على تطويرها، بالإستعانة بالفنّانين والمهندسين، لتواكب العصر وتوفّر المردود المالي الكافي.
كما تعتبر بكرزاي بيئة حاضنة للأعشاب الطّبيّة التي تستخدم في صناعة الأدوية.
أمّا بالنسبة للطّاقة، فتؤمّن هذه القرية ثلثي حاجتها من الكهرباء عبر الطّاقة الشّمسيّة، وتعمل على تأمينها قريبًا بشكلٍ كاملٍ.
كذلك أنشأت بكرزاي محطّة لتكرير مياه الصّرف الصّحي، وريّ المزروعات.
ويبقى الأمل…
بكرزاي قرية نموذجيّة متكاملة، وهي حلم كلّ لبنانيّ… ويبقى الأمل أن تمتدّ مثل هذه المبادرات لتغطّي كافّة الأراضي اللّبنانيّة.