بعد تحرك الأهالي والطلاب ثانوية الوفاء تعود عن قرار الإقفال وتفتح أبوابها من جديد
أعلنت إدارة ثانوية الوفاء عن العودة إلى العمل وفتح باب التسجيل للعام الدراسي المقبل 2021/2022، بعد أن أعلنت ليل الاثنين 20 حزيران خبر إقفال الثانوية ومعهد الشوف العالي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وعدم قدرة المؤسسة على الاستمرار لا سيما وأنها خيرية ولا تبغى الربح.
وقد جاء في بيان المدرسة على صفحة “الفيس بوك” الآتي:
“خاطبناكم بالاحبّاء والاصدقاء الاوفياء واثبتّم ذلك …
ألحّيتم وأصرّيتم ونحن نعتزّ ونفتخر بغيرتكم وبمشاعركم الصّادقة والنّبيلة، نعم ليس بغريب عليكم الوفاء لمدرستكم الوفاء ولمعهدكم العالي، ووفاءً منّا لكم على كلّ ما فعلتموه وبادرتم به عن حسن نوايا وعن تكاتف وتعاون رغم الصّمت القاتل لمن كان بإمكانهم النّظر لما سميّتموه صدمة وكارثة، ولكن هذا ليس بمستغرب وتعودّنا ان لا نعوّل او نستند على احد، سنبلسم وايّاكم الجراح وسننهض بعونه تعالى بتأييد وبروحيّة المؤسّس الخيّرة، وسنخلق توازن جديد ببيئة مستجدّة، وسنعود للعمل وفتح باب التّسجيل للعام الدراسي ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ في ثانوية الوفاء ومعهد الشوف العالي”.
العودة عن قرار الإقفال، جاء بعد تحرك نفذه الأهالي والطلاب يوم أمس الأربعاء في ساحة المدرسة، عبروا من خلاله عن رفضهم القرار وطالبوا الإدارة بالعودة عنه، معربين عن استعدادهم الكامل لدعم الإدارة والوقوف إلى جانبها في هذه الظروف بعد أن وقفت إلى جانبهم على مدى سنوات، على حد تعبيرهم.
بدورها أيضًا الهيئة التعليمية انضمت إلى تحرك الأهالي والطلاب، إذ عبّر أعضاؤها عن استعدادهم الكامل لتقديم أي تضحيات تلزم بهدف استمرارية المدرسة التي وصفها البعض “بالبيت الثاني”.
موقع “بشوفك” واكب تحرك الأهالي بهدف إيصال صوتهم بشكل مباشر إلى القيمين على إدارة المدرسة، وخلال تغطيتنا الحدث، رصدنا تأثر الأهالي والطلاب والهيئة التعليمية بالقرار الذين رأوا فيه قرارًا صادمًا وحزينًا، فيما اعتبر البعض الآخر أنه مجحف بحقهم.
كما كان واضحًا أيضًا حزن التلاميذ على قرار إدارة مدرستهم بالإقفال، حاملين يافطات تطالب الإدارة بعدم تسكير المدرسة بوجههم، وبدا واضحًا تعلّق التلاميذ بهذه المؤسسة التربوية وطاقم عملها وحزنهم الشديد على فقدانها، وكان لافتًا نداء أحد التلاميذ من بين المتظاهرين الذي صرخ موجهًا كلامه إلى المدير العام الأستاذ رجا عجب قائلًا: ” أستاذ ما بدنا ندفى بدنا نتعلم”.