27 تموز: أول عرس جماعيّ في طائفة الموحّدين الدّروز! ماذا في التّفاصيل؟

  27 تموز: أول عرس جَماعيّ في طائفة الموحّدين الدّروز!  ماذا في التّفاصيل ؟

بشوفك – فرح الحسنية

خسمة عشر ثنائيًّا من أبناء طائفة الموحدّين الدروز في لبنان سيحتفلون معًا بحفل بزفاف جماعي، في حدث هو الأبرز والأول من نوعه لهذا العام الذي تشهد عليه الطائفة الدرزية.

 

الإحتفال بالزفاف الجماعي يقام مساء يوم السبت 27 تموز 2019، في فندق La Siesta في خلدة، ويتخلّل السهرة مأدبة عشاء تجمع الأقارب والأصحاب.

 

المبادرة قامت بها جمعية Lebanese Druze Convention (LDC) وهي تعنى بجمع شمل أبناء الطائفة من خلال لقاءات سنوية تحضّرها، وتُتوّج هذا العام بعرس جماعيّ، أعدّت له منذ أشهر.

 

وكانت الجمعيّة قد أجرت ترتيبات عقد قران عدد من الشبّان والشّابات يوم الجمعة 19 تموز، في دار الطائفة الدرزيّة، برعاية سماحة شيخ عقل طائفة الموحدون الدروز نعيم حسن ممثلًا بفضيلة القاضي غاندي مكارم، والشيخ خلدون الحسنية المكلّف بتسجيل عقود الزواج، والأستاذ ريّان حسن، وبحضور عدد من المشايخ.

 

وفي حديث مع رئيسة جمعية LDC السيدة غادة الجردي قالت لموقع “بشوفك” إنّ الهدف من إقامة هذا الحفل الجماعي هو مساعدة الشبان والشابات الدروز على الزواج في ظلّ الأزمتين الإقتصادية والاجتماعية الراهنتين اللتين تحولان دون ذلك.

 

إقرأوا أيضًا:

ريتا أبو شقرا ونور نصر: أصغر معلمتين تطلقان مشروعهما الخاص في الشوف

 

تفاصيل حفل الزفاف الجماعي

وقدمت الجمعية ما أمكنها دعما للعرسان، إضافة إلى السهرة وترتيباتها، تكفّلت بإطلالة العروسين، وتولّى هذه المَهمّة الشقيقان نضال وزهار نصر.

 

 

حفل الزفاف  الجماعيّ يقام بعد الأعراس التقليديّة في بلدات المحتفى بهم الذين يتوجهون إلى منتجع La Siesta، ويرافق كل ثنائي عشرون شخصًا من ذويهم والمقربين، يشاركونهم عشاءً وسهرة فنيّة مصوّرة.

 

 

وأشارت إلى أن الجمعية ستكرر مثل هذه المبادرات، إذا توفرت شروط إنجاحها، في مناطق عدة .

 

 

ما هي اللقاءات السنوية التي تنظمها جمعية  LDC؟

 

السيدة الجردي شرحت لموقع “بشوفك”، أنّ فكرة الزّفاف الجماعيّ انطلقت من خلال سهرة عشاء أقامتها الجمعيّة لعدد من الأصدقاء والأقارب الذين دعوا بدورهم أصدقاءهم بطلب من الجمعيّة، وقد أمضى الجميع وقتًا ممتعًا، وهكذا بدأت الفكرة، وتوسعت اللقاءات لتشمل عددًا أكبر من النَّاسِ .

 

 

وأوضحت الجردي أن اللقاء السنوي الذي بدأته الجمعية عام 2016، هو سهرة فنية، إذ يقوم الشبان والشابات بشراء البطاقات، ويتوزعون بشكل عشوائي على الطالولات ما يفسح المجال للتعارف وتبادل الأحاديث، وتشدد السيدة غادة أن غاية اللقاء السنوي توطيد العلاقات بين الحضور، ومساعدة بعضهم البعض في شتى المجالات وتبادل الخبرات، ولاسيّما بين المغتربين والمقيمين، مشيرة الى أن هذه المبادرات قد تكون الوحيدة في جمع أبناء الطائفة.

 

 

وأضافت الجردي أنّه بعد نجاح السهرات والإقبال الكثيف عليها، قررت الجمعية إقامة برنامج صيفي متكامل لكل الأعمار أو ما يعرف بالـ “Convention” لمدة خمسة أيام، وسيتم استئجار أحد الفنادق لهذه الغاية، ويتخللها نشاطات عديدة: محاضرات اجتماعية ودينية، رحلات سياحية وبيئية، وتكريم أشخاص مميزين وأصحاب إنجازات من من أبناء طائفة الموحدين وتختتم النشاط الصيفي بسهرة فنيّة وعشاء.

 

وأوضحت أنّ غالبية المشاركين (75%) هم من المغتربين الذين يمضون جزءًا من عطلتهم الصيفية في هذا النشاط، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات أثمرت عن سبعة عشَر زواجًا.

 

ولفتت رئيسة جمعية LDC السيدة غادة الجردي إلى أن الـ “Convention”  هي فكرة تعتمدها التجمعات خارج لبنان مثل مجتمع الدروز في أميركا أو American Druze Society (ADS)، إذ يجتمع أبناء طائفة الموحدين في لقاءات منظمة، لافتة إلى أن هذه الفكرة ما زالت غريبة في لبنان لكنها مألوفة جدًا في الخارج، ولهذا تستقطب المغتربين.

 

إقرأوا أيضًا:

بعقلين عالبلدي 2: عرض مباشر للأعمال الحرفية، مسابقة أطول شعر، وحفلة فنية ساهرة

 

نبذة عن اللقاءات السنوية

وأوضحت الجردي أن هذه المؤتمرات بدأت خلال الحرب اللبنانية في دول الإغتراب، عندما كان يصعب على المغتربين العودة إلى لبنان، فكانت هذه الطريقة الأفضل للتلاقي والتواصل والتعارف.

 

وعن هذا العام قالت السيدة غادة أن الـ Convention سيكون لمدة ثلاثة أيام 24 و 25 و 26 تموز في فندق La Siesta، وبعدها سيقام العرس الجماعي يوم السبت في 27 تموز.

 

وأوضحت أن أهداف هذه اللقاءات هي جمع شمل أبناء الطائفة الدرزية، وبناء العلاقات الجيدة بينهم ومساعدة بعضهم، إضافة إلى تكريم أصحاب الإنجازات والتعرّف بهم.

 

ما هي جمعية  LDC، كيف تأسست، ومن هم أعضاؤها؟

 

جمعية LDC التي حصلت على علم وخبر منذ أشهر قليلة، تحدثت السيدة غادة عن فكرة تأسيسها وأن مؤسسيها هن أربع سيدات مغتربات منذ سنوات، وبادرْنَ إلى إقامة هذه اللقاءات الدّورية بين أبناء طائفة الموحدين.

 

أمّا أعضاء الجمعية الحاليّون فهنَّ السيّدات: السيدة غادة حسن الجردي (رئيسة)، السيدة سهاد عبد الخالق عساف (نائبة الرئيسة)، غادة عقل الريّس (أمينة السر)، نجاة السوقي وهبه (أمينة الصندوق)، وانضم إليهن لاحقًا الدكتور فادي حسيب الجردي.

 

واليوم الجمعية مسؤولة عن أربع مجموعات على الواتس آب، أعضاؤها هم من أبناء طائفة الموحدين ينتشرون في مختلف أنحاء العالم، يتبادلون الأفكار، والخبرات، يعرضون الوظائف الشاغرة، إضافة إلى مجموعة أخرى خاصة على الفيس بوك تضم حوالي أربعة آلاف عضوٍ من أبناء الطّائفة.

 

إقرأوا أيضًا:

الباروك بحاجة إلى أصواتكم

 

وفي رسالة أخيرة من السيدة غادة الجردي قالت إنّ تأخر سنّ الزواج هو أزمة عالمية، ومن أهمّ أسبابها ندرة اللقاءات بين الناس والدوافع عديدة، والتباعد الاجتماعي وغيرها.

 

ولفتت إلى أنّ الهدف الرئيس من هذه اللقاءات هو التلاقي بين أبناء الطائفة جميعًا، سواء أكانت هذه اللقاءات مدخلًا لحياة مشتركة أو لا.

 

Leave a Reply