لندن..إحتجاجات غلى تغير المناخ

لندن..إحتجاجات غلى تغير المناخ

بعد استهدافهم حي المال في لندن وإغلاق مفترق طرق رئيسي الاثنين، توعد محتجو المناخ بيوم من تعطيل أعمال المؤسسات المالية التي يقولون إنها تمول كارثة بيئية. وأغلق المحتجون الشوارع المحيطة بمفترق الطرق في قلب العاصمة لندن. وفي الأمس، استهدف المحتجون وزارة النقل في وسط لندن، تعبيراً عن رفضهم مشروعاً مقترحاً للقطار فائق السرعة يعرف باسم «إتش إس2»، منهم واحدة من مؤسسي جماعة البيئة «ثورة ضد الانقراض»، حيث تسلقت بوابة وزارة النقل ورفعت لافتة فوق الأبواب الدوارة كتب عليها «(إتش إس2) هو حالة الطوارئ المناخية التي نواجهها». وحاولت جيل برادبروك بعد ذلك تحطيم إحدى نوافذ الوزارة بمطرقة لكن الشرطة أنزلتها. وتسلقت برادبروك المدخل في إطار العصيان المدني «بسبب تراخي الحكومة الواضح في التصدي للطوارئ المناخية والبيئية التي نواجهها». وأمرت شرطة العاصمة البريطانية لندن بوقف احتجاجات الجماعة البيئية في لندن، بعد أسبوع من بدء عصيان مدني في إطار احتجاجات استهدفت مباني حكومية ومؤسسات مالية كبرى.

 

 

إقرأ ايضاً: تدشين مبنى مدرسة جون الرسمية المتوسطة المختلطة بعد ترميمها في الشوف

 

 

كما حذر باحثون بالولايات المتحدة من تزايد انتشار الطحالب في البحيرات على مستوى العالم. وحسب فريق الباحثين تحت إشراف جيف هو، من مؤسسة كارنيجي للعلوم، في دراستهم التي نشروا نتائجها في العدد الحالي من مجلة «نيتشر» العلمية، فإن تحليلاً للبحيرات على مدى 3 عقود على مستوى العالم أظهر أن بقع الطحالب النشطة ارتفع على مستوى العالم بواقع الثلثين تقريباً (68 في المائة)، وانخفضت في 8 في المائة من البحيرات فقط.

 

ويعود انتشار هذه البقع الطحلبية إلى النمو المتزايد للطحالب أو ما يعرف بالبكتيريا الخضراء، التي تلون سطح الماء باللون الأخضر أو الأزرق أو الأحمر.

وتعدّ درجات الحرارة والأمطار وتوفر العناصر الغذائية من أسباب نمو الطحالب. تنتج بعض الطحالب مواد سامة يمكن أن تنطوي على مخاطر للإنسان والحيوان. وتزايدت التقارير بشأن الطحالب السامة بشكل مأساوي خلال الخمسين سنة الماضية، ولكن من غير الواضح، حسب الباحثين، ما إذا كان ذلك يعكس تزايداً حقيقياً في الطحالب، أو ما إذا كان يمثل ظاهرة كونية. ولمعرفة ذلك، حلل الباحثون بيانات تم تجميعها باستخدام الأقمار الصناعية، تعود للفترة بين عامي 1984 و2012. جميعها خاصة بفصل الصيف.

وركز الباحثون خلال تحليل هذه البيانات على 71 بحيرة، بمساحة 100 كيلومتر مربع على الأقل، في 33 دولة و6 قارات، كان من بينها مياه وحيدة فقط من وسط أوروبا، وهي بحيرة بالاتون العذبة في المجر. وتبين للباحثين تزايد كثافة مساحات الطحالب في 48 من هذه البحيرات خلال الفترة المذكورة، وانخفاضها في 6 بحيرات، من بينها بحيرة بالاتون. وخلص الباحثون من خلال الدراسة إلى أن هذا التزايد ينسحب على جميع العالم ويطول مختلف أنواع البحيرات، وقالوا إن نتيجة الدراسة تتعارض مع من يرون أن التقارير الكثيرة بشأن تزايد الطحالب سببها فقط تزايد الاهتمام بهذه الظاهرة.

 

 

إقرأ ايضاً: لجنة حقوق المرأة تنظم نشاطاً بيئياً في الشوف بمشاركة وفد من السفارة الكوبية

 

ورغم أن الباحثين لم يدرسوا خلال بحثهم أسباب تزايد بقع الطحالب، فإنهم يؤكدون أن البحيرات التي تراجعت فيها بقع الطحالب تقع غالباً في مناطق لم يظهر فيها التغير المناخي بقوة ملحوظة، ما جعلهم يرجحون أن احترار الأرض يزيد هذه الظاهرة. وقال الباحثون إن بقع الطحالب السامة تؤثر على مخزون مياه الشرب وعلى الزراعة والصيد وأوقات الفراغ والسياحة. وحسب الباحثين فإن هذه الطحالب تتسبب في خسائر تقدر بنحو 4 مليارات دولار سنوياً.

كما فقدت الكتل الجليدية التي تتميز بها سويسرا، عُشر حجمها خلال السنوات الخمس الماضية، لتسجل بذلك أسرع معدل ذوبان لوحظ على الإطلاق، بحسب الأكاديمية السويسرية للعلوم. وذكرت الأكاديمية أمس (الثلاثاء) في بيرن، أن كمية الجليد الذي تعرض للذوبان خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي – وهو ثاني أكثر الشهور التي تتسم بالحرارة على الإطلاق في السجلات السويسرية – تعادل كمية الاستهلاك السنوي لمياه الشرب في سويسرا. كما فقد كثير من الكتل الجليدية في شرق البلاد وفي الجانب الشمالي لجبال الألب، ما يتراوح بين متر ومترين من سمكها هذا العام. وقد اختفت بالفعل أكثر من 500 كتلة جليدية سويسرية أصغر حجماً، منذ مطلع القرن 20.

 

المصدر:الشرق الأوسط
 

Leave a Reply