تغير المناخ وراء حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا
دعت السويدية جريتا تونبرج إلى التحرك لمواجهة “حالة الطوارئ المناخية” في كاليفورنيا، بسبب الحرائق المستعرة في الولاية، مؤكدة أن تغير المناخ ينشر بذور المعاناة والموت في أنحاء العالم.
وتحدثت المراهقة السويدية البالغة 16 عاماً، الجمعة، في اجتماع حاشد في لوس أنجلوس، للضغط على المشرعين في كاليفورنيا لإقرار سياسات بيئية أكثر صرامة.
وقالت “تونبرج” متناولة مسألة الحرائق المدمرة التي نشبت في كل أنحاء الولاية هذا الموسم: “اليوم في كاليفورنيا، يمكننا أن نرى حرائق الغابات تحدث بوتيرة متزايدة مع اقترابها من الأماكن المأهولة، وهي أصبحت أكثر شدة بسبب أزمة المناخ“.
إقرأ أيضاً: من مسيرة تجمع أهالي الشوف بأهالي عاليه في صوفر
وأضافت: “لكنها لا تحدث هنا فقط. في كل مكان حول العالم يمكننا أن نرى هذه الآثار البيئية الرهيبة التي يعاني منها عدد لا يحصى من الناس، ويموتون جراء تلك الظاهرة”.
وتابعت: “قابلت ناجين أخبروني عن الدمار والشوارع الخالية من المنازل، وسقوط 86 ضحية على الأقل”.
وأضافت: “نحن الشباب ضقنا ذرعا. إذا لم يتحدث آباؤنا بالنيابة عنا فسنقوم نحن بذلك”، منتقدة السياسيين الذين “وضعوا مصالحهم أمام حياة البشر والكوكب ومستقبلنا”.
واندلع حريق جديد في مقاطعة فنتورا في جنوب كاليفورنيا، أطلق عليه “ماريا فاير”، وأتى على ما يقرب من 3700 هكتار، الخميس، ما أدى إلى فرار الآلاف وزيادة عدد عناصر الإطفاء الذين يكافحون أكبر موجة من حرائق الغابات هذا الموسم.
ورغم أن الإطفائيين لم يتمكنوا من احتوائه صباح الجمعة، فهم أحرزوا تقدماً جيداً ضد حرائق أخرى في جنوب كاليفورنيا في الأيام الأخيرة.
إقرأ ايضاً: من مسيرة الشموع في بعقلين الشوف تضامنا مع جرحى الثورة
وبحلول ظهر الجمعة، تعذّر التصدي لهذا الحريق الذي تغذيه الرياح، والذي يهدد بالقضاء على الحمضيات، وبساتين الأفوكادو، والمحاصيل الأخرى، حتى أن نسبة احتوائه كانت 0%.
وتشهد المنطقة ذاتها حريقين آخرين، هما “هيل سايد فاير” في سان برناردينو، و”46 فاير” في منطقة ريفر سايد، ويكافح الإطفائيون الحريقين مدعومين بوسائل جوية مهمة.
وفي الكثير من الحالات تم إخلاء أحياء بأكملها من باب الاحتياط، وقد نجحت تلك الجهود في منع وقوع أي وفيات رغم التهام ألسنة النار آلاف الهكتارات وعشرات المباني.
وقد جرى احتواء “حريق جيتي” الذي نشب، الإثنين، في منطقة لوس أنجلوس هيلز الراقية عند سفح متحف جيتي بنسبة 66 %، أما حريق “إيزي فاير” الذي نشب، الأربعاء، في مقاطعة فنتورا، فتم احتواؤه بشكل شبه كامل.
وفي مقاطعة سونوما شمال سان فرانسيسكو، كان هناك بعض الأخبار الجيدة، إذ ذكرت السلطات أن حريق “كينكايد”، وهو الأكبر في الولاية هذا الموسم، جرى احتواؤه بنسبة 68 %.
ودفعت الحرائق حاكم كاليفورنيا جافن نيوزوم إلى إعلان حال الطوارئ على مستوى الولاية هذا الأسبوع.
المصدر:العين الإخبارية