أحذية وملابس من نفايات البلاستيك

بدأت شركات كبرى للملابس الرياضية مثل “أديداس” و”نايكي” في الآونة الأخيرة، استخدام ​النفايات​ البلاستيكية المعاد تدويرها في تصنيع منتجاتها في مسعى لمواجهة انتشار البلاستيك وتأثيره السلبي على المحيطات. وتسعى شركات ومصانع هندية إلى تغيير طريقة عملها، على طريقة «أديداس»، لتخرج في صورة ملابس وأحذية وحقائب ومقاعد، بحسب صحيفة «تايمز أوف إنديا» ​الهند​ية.

 

وفي أحد ​المصانع​ الهندية المتخصصة في إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، يعكف ​العمال​ على تحويل ما يقارب من مليوني زجاجة بلاستيك إلى البوليستر الذي يُستخدم في صناعة الملابس والأحذية. وشرح المدير التنفيذي لشركة «بوليجينتا تكنولوجيز» الهندية ماكراند كولكارني لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» طريقة تحويل النفايات البلاستيكية إلى أحذية وملابس، موضحاً أن البوليستر المنتج عبر إعادة التدوير يتم استخدامه ليس في الملابس الرياضية فحسب، وإنما يمكن استخدامه مستقبلا في المنسوجات المنزلية والملابس الخارجية وحتى ملابس النساء.

 

واتخذت شركات عالمية نهج استخدام البلاستيك في صناعة منتجها، فيقول مانيش صابرا، أحد المسؤولين بشركة «أديداس» بالهند إن المستهلكين حاليا يريدون استخدام منتجات تساعدهم على إحداث فارق في ​العالم​ على مستوى واسع، وهو ما يعزز خطوة الشركة تجاه تدوير النفايات البلاستيكية.

 

واضاف أن استخدام الشركة للنفايات البلاستيكية ليس فقط بغرض التسويق، ولكن من أجل إلهام المستهلكين بتغيير سلوكهم حول استخدام البلاستيك، ومن ثم الحصول على ثقتهم تجاه منتجات شركة الملابس الرياضية الشهيرة.

 

وصنعت “أديداس” ما يقارب من 5 ملايين زوج من الأحذية من النفايات البلاستيكية في عام 2018، وتعهدت الشركة باستخدام البلاستيك المعاد تدويره فقط في صناعة منتجاتها بحلول عام 2024. وكانت قد أعلنت في مطلع الشهر الجاري عن حذاء “فيوتشركرافت. لوب” الذي تتم صناعته باستخدام مزيج من الأنسجة البلاستيكية كالبوليستر، ومادة الستايروفوم والبلاستيك المصبوب، وتتسم بعض تلك المواد بالمرونة.

 

وتنتج الهند ما يقارب من 26 ألف طن من النفايات البلاستيكية كل يوم، حسب “بي بي سي”، فيما يدعو خبراء إلى توجه المزيد من الشركات نحو إعادة تدوير النفايات البلاستيكية المضرة للكائنات البحرية. وكانت ​الأمم المتحدة​ قد أعلنت في 2017 أن ما يقارب من 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية يدخل البحار كل عام.

المصدر: النشرة

Leave a Reply