الفوسفور الأبيض يذيب الجلد ويخترق العظم… واتهامات لاسرائيل باستخدامه في عمليّاتها العسكريّة

ذخائر الفوسفور الأبيض

الفوسفور الأبيض يذيب الجلد ويخترق العظم… واتهامات لاسرائيل باستخدامه في عمليّاتها العسكريّة 

واجه الجيش الإسرائيلي اتهامات من منظمة “هيومن رايتس ووتش”، باستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض في ضربات شنها على قطاع غزة ولبنان، وهي الأسلحة التي تعرض المدنيين لإصابات خطيرة طويلة الأمد.

ورد الجيش الإسرائيلي على الاتهامات، الخميس، بتصريحات لرويترز، جاء فيها أنه “لا علم لديه حاليا باستخدام أسلحة تحتوي على الفوسفور الأبيض في غزة”، فيما لم يعلق على الاتهام المتعلق بلبنان.

وقالت المنظمة في بيان لها، إنها تحققت من “فيديوهات التقطت في لبنان وغزة في 10 و11 أكتوبر 2023 على التوالي، تظهر انفجارات جوية متعددة للفوسفور الأبيض المدفعي فوق ميناء مدينة غزة وموقعين ريفيين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.

ما هو الفوسفور الأبيض؟
يمكن استخدام الفوسفور الأبيض بشكل قانوني لوضع علامات، وإرسال الإشارات وحجب الرؤية، لكن يمكن استخدامه أيضًا كسلاح حارق له تأثير واسع يضرم النيران بشدة في الأشخاص والمباني والحقول وغيرها، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.

ويشتعل الفوسفور الأبيض عند تعرضه لأكسجين الغلاف الجوي، ويستمر في الاحتراق حتى يُحرم من الأكسجين أو يُستنفد. ويمكن أن يؤدي تفاعله الكيميائي إلى توليد حرارة شديدة (حوالي 815 درجة مئوية) وضوء ودخان.

وبحسب وكالة “رويترز”، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في عام 2013 أنه “سيتخلص تدريجيا من ذخائر الفوسفور الأبيض التي استخدمها خلال هجومه على غزة بين عامي 2008 و2009”.

ولم يذكر الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت ما إذا كان سيراجع أيضا استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح، والمصمم لحرق مواقع العدو.

ويمكن للفوسفور الأبيض أن يحرق الأشخاص بشكل كيميائي وصولا إلى العظم، لأنه قابل للذوبان بدرجة عالية في الدهون وبالتالي في اللحم البشري، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.

وأضافت المنظمة أن شظايا الفسفور الأبيض يمكنها أن “تفاقم الجروح حتى بعد العلاج، ويمكن أن تدخل مجرى الدم وتتسبب في فشل العديد من الأعضاء… وبالنسبة للناجين، تؤدي الندبات الواسعة إلى شد الأنسجة العضلية وتسبب إعاقات جسدية”.

وبحسب البروتوكول الثالث من اتفاقية الأسلحة التقليدية، فإن استخدام الأسلحة الحارقة الملقاة جوا في المناطق المدنية فعل محظور، لكن لأن الفوسفور الأبيض له استخدامات معينة يحددها القانون، فهو غير محظور كسلاح كيميائي، وفق رويترز.

واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، إسرائيل باستخدام “أسلحة محرمة دوليا” خلال الغارات التي تستهدف قطاع غزة، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.

وقالت الوزارة في بيان، إن إسرائيل “تستخدم الأسلحة “الفوسفورية والعنقودية وغيرها” في غزة.

في المقابل، نفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الرائدة إيلا، في تصريحات لموقع “الحرة” الاتهامات باستخدام قنابل فوسفورية، قائلة: “نحن لا نستخدم أسلحة محرمة دوليا”.

 

المصدر: الحرّة

 

Leave a Reply