إيران تكشف النقاب عن الطائرة المسيرة”كيان”
أزاحت إيران أمس الأحد الستار عن طائرة “كيان” المسيرة، وقالت إنها “صُممت وصنعت واختبر إنجازها العسكري الأخير خلال عام واحد فقط”، وذلك بعد أن سبق لها وأعلنت صناعة عدد كبير من الطائرات المسيرة المحلية، واستنساخ الطائرة الأميركية “RQ-170” التي استولت عليها عام 2011.
وخلال الاحتفال بالإعلان عن الطائرة الجديدة، قال قائد قوة الدفاع الجوي في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي، إنها “صممت بخبرات محلية لمهام التصويب بدقة عالية، وأنها تتمتع بقدرة عالية السرعة لمهام الاعتراض والاستطلاع واستمرارية التحليق على ارتفاع خمسة آلاف متر”.
وذكر صباحي أن الطائرة “كيان” قادرة على التحليق “لأكثر من ألف كيلومتر وتحديد هدفها بدقة، وبإمكان القوات المسلحة الإيرانية إصابة الأهداف في عقر دار العدو وتأمين الدفاع الجوي في أراضيها”.
إقرأ أيضاً: الرئيس عون يستقبل وفداً من الجبل ضم شخصيات سياسية وشعبية ووزراء ونواب
وأكد أن “الطائرة إيرانية الصنع بالكامل، وأنتجتها وحدة الطائرات المسيرة في الدفاع الجوي للجيش الإيراني، بأمر من قائده العام”.
ووفقا لقناة “خبر” الإيرانية، فإن الطائرة المسيرة الجديدة “ذات محرك نفاث”، وصممت في نوعين يتميزان بألوانهما البرتقالي والأبيض، وستضطلع بمهام الرصد والاستطلاع ومهاجمة الأهداف بدقة عالية، وهي قادرة أيضا على حمل أنواع مختلفة من الذخيرة.
تمرينات
في تدريبات قواتها البحرية في بحر قزوين، التي انطلقت صباح أمس الأحد تحت عنوان “الأمن المستديم 98” استخدمت إيران نوعا آخر من طائراتها المسيرة، لتحديد الأهداف وإرسال المعلومات مباشرة إلى مركز السيطرة والقيادة.
وأعلنت العلاقات العامة للقوة البحرية بالجيش الإيراني، أن طائرة “يسير” المسيرة ذات المدى المتوسط، قامت باستطلاع ومراقبة المنطقة العامة للتدريبات، وأرسلت الصور مباشرة إلى مركز السيطرة والقيادة بعد تحديدها الأهداف بشكل تخصصي تماما.
وتقول إيران، إنه سبق أن سجلت طائرة يسير المسيرة نجاحا باهرا في رصد البوارج الأجنبية في مياه الخليج وإرسال الصور التي التقطتها.
وكان قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني العميد “طيار” عزيز نصير زاده، أعلن في فبراير/شباط الماضي أن بلاده توصلت إلى تكنولوجيا حديثة في المجال الجوي، منها الجيل الخامس من الطائرات المسيرة، مؤكدا عزم بلاده “تطوير قدرات الجيل الثالث من الطائرات المسيرة وتحويلها إلى الجيل الخامس منها”.
أجيال وأسماء
وللمرة الأولى، تمكنت شركة “قدس” للصناعات الجوية من تصنيع طائرة “مهاجر” المسيرة عام 1985 أثناء الحرب العراقية الإيرانية. وتقول إيران إنها استخدمتها في عدد من العمليات آنذاك.
وخلال ثلاثة عقود طورت إيران هذا النموذج من الطائرة، وصنعت خمسة أنواع أخرى منها “تتميز بحجمها المتوسط وقدرتها على حمل قنابل متوسطة الوزن ومدفع آر.بي.جي 7” .
وبعد حرب الخليج الأولى التي استمرت ثماني سنوات، كثفت القوات المسلحة الإٍيرانية مشاريعها لتصميم وصناعة طائرات دون طيار، وأطلقت شركة “هسا” إلى جنب شركة “قدس لصناعة الطائرات المسيرة”.
ومن أبرز الطائرات المسيرة التي أعلنت إيران تصنيعها ” أبابيل بي وأس وتي”، و”صاعقة 1و2″ و”تلاش 1و2″ و”مهاجر1 و2 و3 و4 و5 و6″ و”طوفان”، و”باز”، و”تشابك پر”، و”تيز پر”، و”سهند”، و”حازم”، و”زحل”، و”سفره ماهي”، و”کرّار” و”سرير”، و”حماسة”، و”شاهد 129″ و”فطرس”، و”كمان”، و”خودكار”، و”كلاغ”، و”دلتا، و”سينه سرخ”، و”كلياك” و”طارق”، و”فراز”، و”سيمرغ”.
وتعتبر طائرات “أبابيل”، الجيل الثاني من الطائرات المسيرة الإيرانية، وهي قادرة على التحليق بارتفاع 15 ألف قدم، ولمسافة 250 كيلومترا، وبوسعها إرسال الصور الملتقطة إلى محطات التحكم الأرضية أو أي نوع نظام استقبال آخر، ويعمل محركها بالبنزين لمدة ثماني ساعات متواصلة.
إقرأ ايضاً: بلدة كفرنيس تحتفل بالنائب البطريركي المنتخب المطران أنطوان عوكر
وقبل أربعة أشهر نشر الحرس الثوري الإيراني صورا من مدمرة أميركية في مياه الخليجية، قال إن طائرة “أبابيل- 3” المسيرة حلقت لفترة فوقها. كما نشر قبل أكثر من شهر ردا على ادعاء أميركا إسقاط طائرة إيرانية مسيرة في مضيق هرمز، مقطعا مصورا التقطته طائرة “مهاجر4” المسيرة للسفينة الحربية الأميركية “يو أس أس بوكسر”، وقال إن الطائرة عادت سالمة إلی قاعدتها الجوية داخل البلاد.
واستنسخت إيران طائرة “سيمرغ” المسيرة من طائرة” RQ-170 التي أنزلتها عام 2011 بواسطة الهندسة العكسية. وتقول إنها تمكنت حتى الآن من الاستيلاء على عدد من الطائرات المسيرة الأميركية منها “MQ-c1، وShadow، وScanEagle، وRQ11، وفق ما أعلنت وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري.
المصدر : الجزيرة