“سمّعنا شي منعرفه” أول ألبوم عالمي ينقل أشهر أغاني العرب إلى الغرب بتوقيع لبناني

4328-1552094622

“سمّعنا شي منعرفه” أول ألبوم عالمي ينقل أشهر أغاني العرب إلى الغرب بتوقيع لبناني

يطلق المؤلف الموسيقي اللبناني وجدي أبو ذياب وعازف البيانو اللبناني الإيطالي العالمي رمزي حكيم، ألبومهما الموسيقي الأول من نوعه عربيًا وعالميًا بعنوان “سمّعنا شي منعرفه” ” Samme’na Shi Mna’erfou”، وهو عبارة عن جمع باقة من أشهر الأغاني التراثية العربية وبلهجات متعددة، أعاد أبو ذياب صياغتها لتناسب عزفها على آلة غربية وهي البيانو من دون تشويهها، فيما قام حكيم بعزفها وتسجيلها.

الألبوم سيتم إطلاقه يوم السبت المقبل في 13 آذار 2021، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت بيروت، عبر منصّة اليوتيوب الخاصة بالمؤلف وجدي أبو ذياب.

ويأتي هذا الألبوم نتاج عمل مشترك بين المؤلف الموسيقي وجدي أبو ذياب صاحب كتاب  “Arabic Folk Tunes” الذي أصدره إلكترونيًا في بداية العام 2020، وعازف البيانو رمزي حكيم الذي قام بعزف المقطوعات على آلة البيانو وتسجيلها، حتّى يتحول الكتاب إلى ألبوم موسيقي مسجّل.

العمل هو محاولة لجمع مختلف اللهجات الموسيقية التراثية العربية، وتقديمها بلغة موسيقية موحّدة، بهدف بناء جسر تواصل بين ثقافتي الموسيقى العربية والموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، وتعريف الجمهور الغربي على التراث الموسيقي العربي، ما يساهم في تقريب المسافات بين الجمهورين.

وقد اعتمد أبوذياب وحكيم النمط الموسيقي الكلاسيكي لبناء هذا الجسر الثقافي، من خلال آلة البيانو ذات الانتشار العالمي، كوسيلة لتقديمه.

وسيتضمن حفل الإطلاق يوم السبت فقرات متعددة، تبدأ بالتعريف عن المشروع وظروفه، وتتضمن مداخلات من شخصات هامة في مجال الموسيقى العالمية، من بينهم صاحب دار النشر Forsyth-London الذي سيتحدث عن كتاب  “Arabic Folk Tunes” والذي من المقرر إصداره بنسخته الورقية في الربيع المقبل في لندن، والمايسترو وعازف الكمان الإيطالي Noris Borgogelli، إلى جانب البيانيست الإيطاليةFranca Moschini ، كما سيكون هناك ظهور لصاحبّي العمل المؤلف وجدي أبوذياب والبيانيست رمزي حكيم للحديث عنه، حيث سيتم ترجمة كلمات المتحدثين في الحفل إلى اللغة الإنكليزية.

كما سيتضمن حفل الإطلاق عدّة فواصل موسيقية مصورة لإغانٍ من الألبوم، من ضمنها الأغنية العراقية “فوق إلنا خل”، والأغنية الجزائرية “يا رايح وين مسافر”، وموشّح “حبي زرني”، ووصلة لكوكب الشرق أم كلثوم تتضمن ثلاثة من أعظم أعمالها.

ويشار إلى أن العمل تم تسجيله كاملًا عن بعد، حيث قام العازف رمزي حكيم بتحضير المقطوعات وتسجيلها، ثم إرسالها إلى المؤلف أبو ذياب ليتشاركا الآراء معًا والوصول إلى الهدف المطلوب، كما تمت أيضًا عملية الماسترنج عن بعد مع مهندس الصوت شربل برق.

واللافت أن المؤلف والعازف لم يسبق أن التقيا في الواقع مطلقًا، وقد تعارفا إلى بعضهما البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أُعجب حكيم بكتاب أبوذياب وتواصل معه.

أما الغلاف فقد صممته مصممة الغرافيكس الإيطالية Agnese Franchini، حيث تم التنسيق معها عن بعد أيضًا.

وقد كان لكتاب “Arabic Folk Tunes” بنسختة الإلكترونية أثرًا كبيرًا بعد وضعه في متناول يد الموسيقيين من عازفي بيانو محترفين وأساتذة البيانو وطلابهم، في تعويض النقص الحاصل في توزيعات الأغاني العربية لهذه الآلة، لا سيما بعد إزدياد الطلب على مثل هذه الأعمال من قبل محبّي الموسيقى العربية في العالم.

ومن أكبر التحديات التي واجهت المؤلف وجدي أبو ذياب في هذا العمل، كانت نقل الموسيقى العربية الغنائية إلى موسيقى آلية يقدمها البيانو شاملًا لحنًا وإيقاعًا، مضيفًا إليها شخصية البيانو الهارمونية الكلاسيكية مع المحافظة على الهوية العربية في اللحن والمضمون، والحرص على عدم التحريف اللحني والإيقاعي، ومراعاة النص الغنائي ومضمونه من حيث القصّة والرمزية لكل أغنية.

ويلعب هذا الألبوم دورًا مهمًا في الحفاط على مجموعة من الألحان العربية التي احتلت مكانًا مرموقًا لفترة طويلة من الزمن في حياتنا الاجتماعية وذاكرتنا الموسيقية الثقافية، من خلال الأرشفة الكتابية والسمعية للنصوص اللحنية لهذه الأغاني.

 

الرابط لسماع مقتطفات من الأغاني هنا:

 

Leave a Reply