بالحجارة… نادين زيتوني مهندسة لبنانية تتحدى البطالة وتبتكر لوحات فنية وإبداعية

5019-2013043503

بالحجارة… نادين زيتوني مهندسة لبنانية تتحدى البطالة وتبتكر لوحات فنية وإبداعية

كتبت الصّحافيّة ترايسي دعيج، لموقع النهار، مقالًا يحمل العنوان التّالي: إبداع لبنانيّ… نادين زيتوني صاحبة “Pebble art store” تجعل الحجارة تتكلّم! 

وقد جاء فيه:
 تفصيلٌ صغير، أحجارٌ مبعثرة، ورقةٌ وقطعةُ خشبٍ. هذه هي المواد الأولية التي تحتاجها نادين زيتوني لابتكار تحفتها الفنية. بِتأنٍّ، تجمع صاحبة صفحة “Pebble art store” في “إنستغرام” الأحجار الصغيرة من شاطئ البحر، لتضعها في قالبٍ أنيق.

تبعث الروح في الحجارة، وتجعلها تحاكي مَن يشاهدها. شابٌ يعانق حبيبته؛ حبيبان يجلسان على بنك خشبيّ؛ أمٌ تهتم بابنها… أحداثٌ تُصادفنا في حياتنا اليومية تُجسّدها هذه الموهوبة بحسّ مرهف.

بلمساتها اللافتة وموهبتها الفريدة، تجعل نادين الحجارة تتكلّم. شابةٌ في العقد الثاني من عمرها، تصارع هذه الظروف لتبقى في لبنان إلى جانب عائلتها، تعمل بشغفٍ و”بيديها”. تُصمم، تبتكر وتُنقذ. لم تجد هذه المهندسة في وطنها الجريح مكانَ عملٍ بعد تخرجها من الجامعة. لجأت إلى ادارة عملها الخاص. وبـ”الصدفة”، نشأت عندها فكرة تصميم هذه المنحوتات الصغيرة بعدما صممت هدية لصديقتها يوم عيد ميلادها.

هكذا انطلقت نادين ووسّعت بيكار تصاميمها. وبدعمٍ من أهلها ومحيطها، تشجعت أكثر وأكثر وانطلقت في المجال الفنيّ. تحديات عدة تواجهها: “أهلاً بكم ببلد الصعوبات”. تقول لـ”النهار”: “غلاء البضاعة يجعلني أحياناً أخفّف من ربحي”. ولتسويق أعمالها، لجأت الشابة في البداية إلى المولات والمكتبات، وبعدها انتقلت إلى منصتها الخاصة عبر الإنترنت.

يصعبُ أحياناً استنباط الفكرة. فالفكرة الخلاقة تحتاج إلى وقت لتظهر. وهنا “شطارة” الفرد في تنفيذها. “صار عندي خبرة”، تقول نادين، فحين تذهب الى الشاطئ تلتقط بعينها “جوهرتها” المناسبة لتخزنها في علبة أحجارها الكريمة.

وتعتبر نادين أنّه يجدر على الإعلام تسليط الضوء على المزيد من المبادرات المحلية ودعمها، خصوصاً خلال هذه المحنة الاقتصادية، لاستمرار الفنانين في إنتاج عملهم وتسويقه بين الناس.

Leave a Reply