“متحدون في التفرد”: حملة جديدة تهدف إلى دعم مرضى السرطان … وإليكم التّفاصيل

تحت شعار “متحدون في التفرد”، أطلق مركز سرطان الأطفال في لبنان حملة جديدة تهدف إلى تعزيز الأبحاث وتحسين الخدمات المقدمة لمرضى السرطان، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للسرطان.

شهد اللقاء حضوراً رفيع المستوى، حيث شارك فيه وزيرا الصحة والإعلام، سفير البرازيل، عميد كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، رئيس وأعضاء مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال، الفريق الطبي والإداري، عدد من مرضى السرطان والناجين منه، وملكة جمال لبنان لعام ٢٠٢٤-٢٠٢٥.
من ثم كان لوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض كلمة أعلن فيها عن توفر أدوية السرطان في الوقت الحالي، وتوسعة تغطية البروتوكولات، بالإضافة إلى التوسعة الجارية في المستشفيات الحكومية، مما يبعث الأمل لجميع مرضى السرطان. وأكد على أهمية الشراكة بين جميع المعنيين بمرض السرطان كأهم إنجاز لوزارة الصحة.

تلتها كلمة رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال جوزيف عسيلي التزام المركز بمكافحة مرض السرطان ودعم المرضى وأسرهم، مشيرا الى أن المركز أصبح منذ أكثر من 20 عاماً رمز أمل للمرضى، ووفر علاجاً لأكثر من 5100 مريض.

وأضاف أنه بفضل الشراكة مع مستشفى سانت جود في الولايات المتحدة والجامعة الأميريكية في بيروت، تمكّن المركز من رعاية 60% من الأطفال المصابين بمرض السرطان في لبنان.

وتابع أن “المركز وعلى الرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية والحرب في لبنان، واصل الالتزام بضمان استمرارية تأمين الرعاية الصحية والنفسية للمرضى”.

وأوضح أنه “سيركّز في المستقبل على ثلاث نقاط اساسية، هي تعزيز الوصول الى العلاجات الجيدة والرعاية الشاملة، بناء شراكات مالية وغير مالية وضمان الابتكار والاستدامة”.

ودعا عسيلي الى”الانضمام لإتمام هذه المهمة لتحويل الأمل الى واقع كي لا يواجه أي طفل في لبنان السرطان بمفرده”.

كما وتضمن اللقاء إعلان المديرية العامة للمركز هنا الشعّار شعيب عن إطلاق الحملة الجديدة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان التي تدوم ثلاث سنوات تحت عنوان “متحدون في التفرد”، مشيرة إلى أنها ستركز هذا العام على رؤية تحولية للرعاية الشاملة تضع المريض في قلب أولويتها، وتتناغم بشكل كبير مع قيم مركز سرطان الأطفال و مبادئه”.

ودعت شعيب إلى “التكاتف والعمل المشترك من أجل ايصال أصوات مرضى السرطان والتشجيع على التغيير الايجابي”.

أما الدكتور ميغيل عبود، رئيس قسم طب الأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ومدير معهد مركز سرطان الأطفال، أكد في كلمته على الدور الحيوي الذي يقوم به المركز في توفير العلاج للأطفال المصابين بالسرطان في لبنان.

وقال الدكتور عبود: “منذ تأسيسه، وضع المركز نصب عينيه هدفاً واحداً: ضمان حصول كل طفل في لبنان على العلاج اللازم لمرض السرطان”.

وأشار إلى أن “المركز يجمع بين الجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى سانت جود للأبحاث وجمعية مركز سرطان الأطفال في لبنان، ويعمل تحت إشراف مجلس أمناء متفانٍ، وبإدارة فريق طبي وتمريضي مؤهل”.

وأضاف: “يستقبل المركز مرضى من جميع أنحاء لبنان والمنطقة، ويقدم لهم خدمات طبية عالية الجودة، بالإضافة إلى برامج تعليمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان”. ودعا إلى “تضافر الجهود من أجل إنقاذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان”.

من ثم، روَت جيسي فخري التي نجت من سرطان الدم قصة تجربتها مع المرض الذي تم تشخيصه لها عندما كانت في الثانية عشرة، فسردت رحلتها الصعبة التي شملت العلاجات المؤلمة والتأثيرات الجسدية والنفسية كفقدان شعرها وزيادة وزنها وشعورها بأنها أصبحت شخصاً مختلفاً تماماً عن نفسها، ورغم كل الصعوبات، تمسكت بالأمل، مؤكدة لنفسها أن الأيام الأفضل آتية. وبعد ثلاث سنوات من العلاج ومواجهة الكثير من التحديات، نجحت جيسي في التغلب على السرطان.

واعتبرت تجربتها “مصدر فخر، لا سيما من خلال تسليط الضوء على الدعم الذي تلقته من مركز سرطان الأطفال الذي أصبح بمثابة المنزل والعائلة بالنسبة لها، إذ قدم لها العلاج والدعم العاطفي طوال مسيرتها”.

ولفتت الى انها اصدرت كتابا عن رحلتها بعنوان “18 بين الألم والقلم”، حيث وثقت تجربتها يوماً بيوم، وخصصت عائدات الكتاب لصالح المركز الذي دعمها، داعية جميع مرضى السرطان إلى أن “يتذكروا أن السرطان ليس نهاية الحياة بل بداية لحياة مليئة بالقوة والأمل”.

وعبّرت عن امتنانها لعائلتها وللمركز، مشجعةً مرضى السرطان على “البقاء أقوياء”، مؤكدةً أن “الإرادة يمكن أن تتغلب على أي تحدٍ”.

اختتم المركز اللقاء بتجديد الدعوة إلى دعم مهمته السامية في إنقاذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان، مشيراً إلى أن التبرعات يمكن أن تتم عبر الرابط التالي www.cccl.org.lb/donatenow أو من خلال التبرع المباشر في مقر المركز أو عبر كل فروع OMT في لبنان. وأشار إلى أنّه بإمكان المهتمين الحصول على المزيد من المعلومات من خلال الإتصال بالرقمين 01351515 أو 70351515.

وأكد أن “أي مساهمة، مهما كانت بسيطة، يمكن أن تُحدث فرقًا في حياة طفل وتمنحه فرصة للشفاء والأمل بمستقبل أفضل”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام