تنظم مبادرة Do something جلسة حوارية تحت عنوان “بيئتنا حقنا” عن ملف أزمة النفايات في لبنان، وكيفية إدارتها ومواجهتها في قرى الشوف، وأهمية تشبيك الجهود بين المناطق لحل هذه الأزمة.
الجلسة ستعقد في ٢١ تشرين الثاني في المركز البلدي في كفرحيم، تشارك فيها بلديات المنطقة وجمعيات بيئية وأفراد. ستناقش الجلسة أزمة النفايات في لبنان بشكل عام وستتطرق إلى ملف نفايات المستشفيات، كما سيم عرض تجارب ناحجة في إدارة النفايات إن كان على صعيد بلديات أو أفراد.
المتحدثون في الجلسة
- الأستاذ ماريو غرّيب من جمعية Arc En Ciel يتحدث عن: نفايات المستشفيات في لبنان والشوف، كيف يتم معالجتها؟ وهل يتم فرزها؟ وما هو دور الدولة؟ وما هو رأي الشرع في من هذا الملف؟
- رئيس بلدية بتلون الأستاذ مروان قيس يتحدث عن: تجربة فرز النفايات من المصدر في بتلون
- رئيس اللجنة البيئية وعضو المجلس البلدي في بلدة كفرفاقود الأستاذ عمر زهر الدين يتحدث عن: حملة صحتك بيئتك حافظ عليها
- الشيخ نظام أبوخزام رئيس جميعة البيت اللبناني للبيئة يتحدث عن: مبادرة كتابك ما تكبو
سيعرض المتحدثون تجاربهم الناجحة في الملف البيئي والعقبات التي اعترضتهم أو تعترضهم وخططهم المستقبلية، وسيكون الحوار مفتوحًا بين المتحدثين والحضور للمناقشة والإستفسار أو حتى الإضاءة على أية أخطاء، حيث ستقدم الجلسة وتديرها الأنسة غوى ذبيان.
وفي حديث إلى موقع بشوفك مع مطلقة مباردة “Do Something” ومنظمة الجلسة الحوارية المحامية والناشطة الحقوقية رانيا غيث، قالت إن: “غياب الدولة عن حل الأزمة البيئية والوعود التي نسمعها من العام ٢٠١٥ عن حلول من دون نتيجة واقعية وملموسة، وجب تفعيل دور المواطن في منطقته من خلال زيادة التوعي البيئي أولًا والتحفيز على القيام بأي عمل قد يساهم بحل الأزمة”.
وشددت غيث على أهمية التشبيك بين المناطق وتظافر الجهود بين المواطنين كل من منطقته أو بلدته في محاولة للوصول إلى الحل، معتبرة أن “التشبيك قوّة” فهو إتحاد المبادرات والتعاون فيما بينها، ويساهم في الخروج من الفردية في العمل، موضحة أن هدف الجلسة هو التعرّف على المبادرات البيئية الناجحة والممكنة والسعي إلى تطبيقها في بلدات أخرى.
وأكدت أن التشبيك يؤدي إلى العدوى الإيجابية بين المناطق ما يساهم بشكل كبير في حل الأزمة الببئية الراهنة على مستوى أكبر.
وعن مباردة “Do Something”، تحدثت الأستاذة رانيا غيث عن إنها مباردة تدعي إلى التحرّك للقيام بعمل ما حول أي قضية مطلبية أو معاناة يومية، وهي تحفّز على “الحراسة المواطنية” للإضاءة على مشاكل في المجتمع والمساعدة في حلها أو التوجيه لحلها، من دون إنتظار الدولة أوالطبقة السياسية الحاكمة.
وفي رسالة أخيرة، دعت رانيا الناس إلى عدم اليأس رغم الوضع الراهن والمتأزم، وأكدت على ضرورة التحرّك طالما ثمة أشخاص يعانون في المجتمع وخصوصًا مع إنتشار الأمراض. مؤكدة على التمسّك ببلدنا وحمايته وعدم الهجرة بالقول: “الناس هم الأساس وإذا مش كرمالنا كرمال أولادنا”.
واعتبرت غيث أن التواجد المفرط على وسائل التواصل الإجتماعي يجهد الناس لدرجة أنهم أصبحوا غائبون عن الوجود الفعلي على الأرض، وشددت على أن الثروة الإفتراضية يجب أن تكون مرفقة بعمل واقعي، ومعتبرة أن التعبير يكون بالعمل الفعلي والتطبيق.
غيث شكرت بلدية كفرحيم على إقامة الجلسة في المبنى البلدي والبلديات والجمعيات والمشاركين في الجلسة، كما شكرت بالأسماء الشبان والشابات المشاركين في تنظيم الجلسة وهم: شيرين الحسنية، ريان ابو عاصي، ونور زين الدين، وأيوب زين الدين.