في عيد العمال: جنود مستشفيات الشوف: تعاون وتنسيق وإجراءت استباقية حدّت من انتشار كورونا

في عيد العمال: جنود مستشفيات الشوف تعاون وتنسيق وإجراءت استباقية حدّت من انتشار كورونا

الشوف – فرح الحسنية

عيد العمال هذا العام هو عيد العاملين في القطاع الصحّيّ من دون منازع، هم أبطالٌ خاضوا سباقًا شرسًا مع فيروس مستجد عُرف بسرعة انتشاره، فحاولوا أن يكونوا أسرع منه وتمكّنوا من تأخير ذروته، رغم ضعف مقدّراتهم. فاجتازوا الجولة الأولى من مرحلة الاحتواء بنجاح، فيما يعيشون اليوم حالة ترقّب وقلق مخافة الدخول في جولة ثانية وذلك في ضوء التخفيف من قيود التعبئة العامة وبالتالي تهاون المواطنين في التزامهم بتوصيات وزارة الصّحّة، كما حصّل في بلدان أخرى.

 

موقع “بشوفك” في الأوّل من أيّار ينشر هذا التقرير عن عمل مستشفيات الشوف في ظلّ جائحة كورونا، عربون تقدير وشكر وتحية إكبار وإجلال إلى جميع العاملين في القطّاع الصّحّي في لبنان عامّة والشوف خاصّة.

 

الشوف خالٍ من الكورونا

في الشوف، كان يطمئن الجميع أنّه خالٍ من الفيروس، ومنذ بدء أزمة كورونا تم تسجيل 19 إصابة، فيما أتت نتائج فحوصات الـ PCR العشوائية الأخيرة سلبيّة ما يعزّز الارتياح مقارنة بحجم ومساحة قضاء الشوف.

إضافة إلى خلو مستشفيات الشوف من أي حالة مصابة بالفيروس وهذا ما حرصت على تأكيده الإدارات في كلّ مرة تُروّج فيها الشّائعات  المتعلقة بهذا الوباء وعدد المصايين أو المشتبه بإصابتهم.

 

ولكن ربّما قلّة يعلمون عن الإجراءات التي اتخذتها إدارات المستشفيات والطّواقم الصّحيّة حفاظًا على صحة  أهالي المنطقة، إلى جانب تقيّد الناس بتوصيات وزارة الصّحّة اللبنانية.

فقد تميّز الشوف بخطته الاستباقية لمواجهة الفيروس حتّى قبل إعلان الدولة حالة التعبئة العامة في البلاد، وعمل الطّاقم الصّحّي جاهدًا بأقسامه كافة على حماية أبناء المنطقة والجوار من جائحة COVID-19، فكان لافتًا التعاون والتنسيق بين مستشفيات الشوف والتحرّك الفوري عند الاشتباه بإصابة أي شخص بعوارض فيروس كورونا.

 

كيف استعدّ الطاقم الصّحّي في الشوف لمواجهة كورونا؟

البداية كانت مع تشكيل خليّة أزمة من قبل اتحاد بلديات الشوف السويجاني ضمت رؤساء البلديات والعاملين في القطاع الصّحّي، قامت الخليّة بحملات توعية في البلديات والمدراس حتّى قبل إقفالها.

 

كما تم تشكيل خليّة تواصل بين المستشفيات: عين وزين مديكال ڤيليدج وlv;. العرفان hg’f~d ومركز بعقلين الطبّي ومستشفى بيت الدين، للتعاون والتنسيق، ومتابعة المرضى والحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس وتسهيل وصولها إلى المستشفيات المخصصة لإجراء فحص الـ PCR، إلى جانب متابعة النتائج.

 

وكما كل مستشفيات لبنان إلتزمت مستشفيات الشوف بتعلميات وزارة الصّحّة اللبنانية ومنظمة الصّحّة العالمية من حيث تدابير الوقاية والتعقيم، بدءًا بفحص حرارة وتعقيم أي شخص يدخل إلى المستشفى، وصولًا إلى تخصيص غرفة عزل وتقييم أوّلي على المداخل لفحص المشتبه بإصابتهم بأي عارض من عوارض كورونا، وبعد تشخيص الحالة إما يعالج كأي مريض وإما يتوجّه مباشرة إلى أحد المستشفيات المخصص لفحص الكورونا، فيما تطبّق هذه الإجراءات على أي شخص داخل إلى المستشفى مريضًا كان أو غير مريض في حال ظهر إرتفاع في حرارته.

 

وتطبيقًا للإجراءات الأكثر حزمًا، حصرت المستشفيات مداخلها وقلّصت من استقبال المرضى بغير الكورونا وكذلك من عدد الزائرين وأوقات الزيارة، وعدّلت دوام الموظفين تماشيّا مع إجراءات الوقاية.

 

داخليًا، حرصت إدارات المستشفيات على إجراء دورات توعوية وتدريبية ووقائية للموظفين بشكل مستمر حفاظًا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم بدءًا من الجسم الطبّي والتمريضي والإداري والخدماتي، وصولًا إلى أقسام المؤسسة كافة.

 

وعلى صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي واصلت إدارات المستشفيات نشر البوستات التوعوية عن الفيروس، وفيديوهات إرشادية، فيما كانت تحرص على نفي أي شائعة قد تقلق المواطنين في ظل أجواء الخوف التي يعيشونها.

 

اطمئنوا مستشفيات الشوف على أهبة الاستعداد!

يبدو واضحًا جدًا مدى جهوزية مستشفيات الشوف استعدادًا لأي خطر قد يطال أهالي المنطقة من جرّاء الفيروس. وباعتبار أن عين وزين مديكال ڤيليدج هو الأضخم والأكبر في المنطقة، تعتمد المستشفيات الأخرى عليه لناحية تقديم معظم الخدمات الصّحّية لا سيّما فيما يتعلّق بفيروس كورونا.

 

فقد أعلن وزين مديكال ڤيليدج عن تجهيز وحدة خاصة لمعالجة المصابين بالفيروس، وفق معايير وزارة الصّحّة اللبنانية ومنظمة الصّحّة العالمية، من دون الكشف عن موعد الافتتاح، كما أعلن أن المستشفى في طور وضع اللمسات الأخيرة وإجراء الاختبارات اللازمة لضمان بدء العمل في مختبر الـ PCR.

 

وفي 1/4/2020 أصبح عين وزين مديكال ڤيليدج معتمدًا من قبل وزارة الصحة لإجراء فحص الـ RT-PCR، إذ وضع المستشفى خطًا ساخنًا بتصرّف المواطنين الرّاغبين في إجراء الفحص أو الحصول على الإرشادات والتّوجيهات الخاصّة بفيروس كورونا.

 

 

كما أطلق المسشتفى خدمة الفحص من السيارة Drive Thru لإجراء فحص الـ PCR مجانًا للمرضى الذين يعانون من عوارض حادّة في الجهاز التنفسي (سعال حاد، حرارة مرتفعة، آلام في الحنجرة).

 

 

مركز بعقلين الطبّي

ومع بداية الأزمة تحدّثنا مع الدكتور مروان أبو عيّاش مدير مركز بعقلين الطبّي في مقابلة قصيرة، أكد لنا وقتها أن المركز يتخذّ الإجراءات الوقائية اللازمة من كورونا وسيتم تصعيدها حسب تطوّر مراحل انتشار الفيروس، وطمأن أبو عياش حينها أن منطقة الشوف خالية من الفيروس، وأكد أنه لا ضرورة للدخول في حالة من الخوف والهلع بشرط أن يتخذّ الشخص الخطوات الاحترازية اللازمة، كما شدد د.أبو عيّاش على ضرورة عدم إهمال أي عوارض قد تشير إلى احتمال الإصابة بالكورونا.

 

وبالفعل وبعد حوالي ثلاثة أشهر من الأزمة لم يختلف المشهد كثيرًا عمّا وصفه أبو عيّاش.

 

 

أما في حال شهدت منطقة الشوف انتشارًا للوباء، فقد نصح الدكتور مروان أبو عيّاش أن لا تكون وحدة معالجة المصابين بفيروس كورونا في قسم خاص داخل المستشفى بل أن تكون في مكان معزولِ ومنفصل عن مبنى المستشفى، وقال إنه يمكن عندئذٍ الإستعانة بمبانِ عامّة كالمستوصفات أو دار العائلة وتجهيزها وتخصيصها لمعالجة مرضى الكورونا فقط.

مركز العرفان الطبّي

وفي حديث مع المدير الطبّي في مركز العرفان الطبّي الدكتور وليد محمود، أوضح أن عمل المستشفيات في الشوف محصورٌ، اليوم، في تشخيص حالات المرضى والفصل بين من يعانون أمراضًا مختلفة وأولئك المشتبه بأنهم قد يكونون أصيبوا بفيروس كورونا نظرًا لعوارض لاحظوها، موضحًا أن مستشفيات الشوف بانتظار افتتاح قسم المخصص لعلاج مرضى الكورونا في عين وزين مديكال ڤيليدج، وعندها تصبح مستشفيات المنطقة تعمل كجسم طبّي واحد، وبالتالي يتم تحويل الحالات المشتبه بها إلى عين وزين مديكال ڤيليدج من دون نقلها إلى بيروت، بحسب تعبير د.محمود.

 

الشوف من أولى المناطق التي بدأت بإجراءات الوقاية

وأشار د.محمود إلى أن حملات التوعية في الشوف بدأت مبكرًا جدًا حتّى قبل أي منطقة أخرى في لبنان، منوّهًا بالخطة التوعوية الاستباقية التي بدأها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وقال: “حتّى أنا شعرت بدايةً بأن الأمر لا يحتاج إلى هذا الهلع والخوف ولكن بالفعل هذه الخطة ساهمت بتوعية الناس اليوم”.
 
وتحدّث د.محمود عن دور الحزب الاشتراكي الأساسي في تعقيم الإدارات العامة والرسمية في الشوف ودور العبادة والمحال التجارية.

 

كما أشاد د.محمود بالجهود الجبّارة التي تقوم بها وزارة الصّحّة اللبنانية والجسم الطبّي في لبنان، بفضل آلية التنظيم، كما نوّه بدور الإعلام الذي ساعد كثيرًا بتوعية الناس على خطورة الفيروس وخصوصًا بحملات “خليك بالبيت”، وقال: الإعلام بدأ بالتوعية حتّى قبل مؤسسات الدولة نفسها”.

آلية عمل الأطباء: مد انتشار الوباء

وشرح د.محمود آلية عمل الأطباء في لبنان بشكل عام والشوف بشكل خاص وهو مدّ فترة إنتشار المرض حتى لا نصل إلى مرحلة الذروة وهي تعني إصابة عدد هائل من الأشخاص في الفيروس دفعة واحدة وفي وقت واحد، ما يتخطى قدرة المستشفيات الاستيعابية ويوقع الطاقم الطبّي بأزمة حقيقية وهي الوصول إلى مرحلة تفضيل مريض على الآخر لمعالجته بسبب نقص الأجهزة، والاختيار مثلًا بين كبير السن والشاب! شارحًا أن هذه تعتبر أزمة أخلاقية وإنسانية والأهم نفسية، سيعيشها الأطباء، خصوصًا مع أهل المريض.

 

 

د.محمود: اخضعوا للفحص من أجلكم ومن أجل عائلاتكم

وطمّأن الدكتور وليد محمود الناس بالقول أن الخوف الأكبر هو على كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة أو الذين يعانون من الأمراض المزمنة وليس على فئة الشباب وأصحاب المناعة القوية، مشددًا على أهمية الوعي عند المواطن وضرورة الخضوع للفحص في حال اشتبه بإصابته بالفيروس ليس من أجله فقط بل من أجل عائلته والطاقم الطبّي الذي هو الجندي المجهول، بحسب تعبير محمود، كما شدد على ضرورة حجر اللبنانيين العائدين من الاغتراب إلى لبنان لمدة 14 يومًا.

 

وأوصى محمود بالتزام المنازل وتفادي المصافحة ولاسيّما إذا كان الشخص يعاني من أية عوارض، وشدد على الانتباه جيدًا عند العطس أو السعال بسبب كمية الرذاذ التي يمكن أن تنتشر من شخص إلى آخر وتوزّع الميكروبات والڤيروسات.

 

وفي رسالة أخيرة شدد د.محمود على أهمية الوعي فقال: “الوعي ثم الوعي ثم الوعي”.

 

واستشهد د.محمود بالمثل “أعرف عدوك” فقال: عندما نعرف العدو نعرف كيف يمكننا محاربته، والكورونا فيروس ما زلنا لا نعرفه جيدًا لذا نجد صعوبة في محاربته لكننا نعرف أساليب الوقاية، وعندما نلتزم الوقاية فسنحمي أنفسنا من هذا العدو”.

 

وأكد د.محمود أن الطاقم الطبّي في الشوف على مستوى جيّد من التفاهم والتعاون، والمستشفيات تقوم بتنسيق تام في ما بينها، وخاصة في الأقسام مثل العناية الفائقة والأشعة والمختبر.

عين وزين مديكال فيليدج

في حديث مع رئيسة لجنة مكافحة الأوبئة في عين وزين مديكال فيليدج الدكتورة منال حمدان أوضحت أن إدارة المستشفى بدأت استعداداتها لمواجهة الفيروس حتّى قبل وصوله إلى لبنان، وعندما سُجلت أول حالة إصابة في لبنان استنفر المستشفى وضاعف جهوده، سواءٌ من حيث الجهوزيّة، أو من حيث التّوعية، بدءًا من حملات التّوعية الاجتماعية الوقائية لإرشاد النَّاسِ إلى طرق الوقاية، من خلال البلديات والمدارس، كذلك شارك المستشفى في خلية الأزمة التي أنشأها اتحاد بلديات الشوف السويجاني.

 

أوضحت د. حمدان أن الخطوات الاحترازية والتحضيرات التي يقوم بها المستشفى تتم وفق المعايير الّتي أقرّتها منظّمة الصّحّة العالمية ووزارة الصّحّة العامة وبالتنسيق معهما، بالإضافة إلى متابعة انتشار الحالات.

 

أما داخل المستشفى، فشرحت د.حمدان أنه تم تجهيز غرفة خاصة لفحص المرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس في قسم الطوارئ، وهي غرفة تقييم أولي معزولة لضمان عدم اختلاط أو احتكاك المرضى مع غيرهم من الموجودين.

 

القسم خاص بمرضى الكورونا

وعن تجهيز قسم خاص للمرضى المصابين بفيروس كورونا COVID-19، قالت د. حمدان أنّ عين وزين مديكال ڤيليدج سبّاق ورائد في المجال الطبّي، وسيعلن عن افتتاح القسم الخاص بمعالجة الكورونا في الوقت المناسب.

 

وأضافت أن تحضير قسم خاص أمر يحتاج إلى وقت وإلى اتباع معايير خاصة ومحددة تضمن سلامة العاملين والمرضى، إذ يجب أن يكون قسماً معزولًا عن باقي أقسام المستشفى، وهو يحتاج إلى طاقم طبّي وتمريضي متخصص وتجهيزات تقنية ولوجستية خاصة به لا يمكن استعمالها في أقسام أخرى!

 

وأكدت د. حمدان أن إدارة المستشفى حرصت على اتخاذ إجراءات صارمة لتأمين الحماية لفريق العمل الطبّي والتمريضي والتقني والإداري من خلال تأمين مستلزمات الوقاية الشخصية، وإجراء الدورات التدريبية المتخصصة وإقامة ورش العمل المتواصلة والمكثّفة للطاقم الطبّي والتمريضي ليكون على أهبّة الاستعداد لاستقبال أي حالة مشتبهٍ بها أو مؤكدة.

 

هل وجودنا في منطقة جبلية له علاقة بالتخفيف من انتشار الفيروس؟

تقول د. حمدان: “هذا الفيروس COVID – 19 مستجد على البشر والمعلومات عنه تتغير بديناميكيّة سريعة، وشرحت: “أن فيروس كورونا كان يصيب الناس في فصل الشتاء خصوصًا، وفي الفصول الأخرى أحيانًا، لهذا لا يمكن القول أن مناخ الجبل يحمي، كما لا نستطيع القول أن ارتفاع درجة الحرارة تحمي أو تقتل الفيروس، بل علينا التنبه وعدم أخذ الأمور ببساطة”.

 

وأضافت أن الإصابة بفيروس كورونا COVID -19  لا يعني الموت، بل يمكن أن يكون تأثيره مثل تأثير أي فيروس آخر، فيؤدي إلى إلتهابات تنفسّية يتعافى منها المريض فورًا، غير أنه من الممكن أن يؤدي أيضاً، ولدى نسبة قليلة من النَّاسِ، إلى إلتهابات حادّة في الرئتين، ومشاكل في الكلى أو في أعضاء أخرى، بسبب معاناتهم من مشاكل صحية أخرى،  مشيرة إلى أن كل الالتهابات الرئوية ممكن أن تسبب ردّة فعل قوية على الأعضاء بغض النظر عن وجود فيروس كورونا أم لا.

 

أساليب الوقاية

شددت د. حمدان على أن الوقاية هي من أهم العوامل لمواجهة الفيروس، وهي تبدأ بالإلتزام بالحجر المنزلي، وغسل اليدين لمدة عشرين ثانية وهذا أهم إجراء وقائي مع الحرص على عدم لمس الوجه، والانتباه عند العطس والسعال على أن يكون ذلك في منديل ورقي يتم رميه فورًا أو في منطقة الكوع.

 

أما في حالة جفاف البشرة التي تصيب اليدين من الغسيل المتكرر، فقالت الدكتورة حمدان إنه يجب ترطيبها بمرطّب صحّيّ، والانتباه إلى عدم ترك أثار الصابون على البشرة ما قد يساهم أكثر في جفافها، مشددة على ضرورة شراء المعقمات الكحولية من الصيدلية والتأكّد من أنها تحتوي على نسبة 60 أو 70 بالمئة من الـEthanol .

وشرحت أيضاً، أن فيروس كورونا ينتقل عبر الرذاذ الذي يحتوي على جزئيات الفيروس فتتطاير وتسقط على الأسطح، مشددة على الانتباه إلى الأسطح لأن الفيروس يعيش عليها لساعات أو لأيام حسب نوع المسطحات، والحرص على تعقيمها بشكل دائم.

 

 

 

هل من الضروري وضع القفازات والكمامات؟

لفتت د. حمدان إلى أنّ وضع القفازات يمكن أن يشكل خطرًا على الشخص إذا لمس وجهه، والأفضل أن يستخدمها العاملون في المجال الطّبيّ فقط.

 

أما بالنسبة للكمامة، فشرحت أنه لا داعي لوضعها إذا لم نكن بالقرب من شخص مريض لأنها يمكن أن تنقل الفيروسات أكثر إذا لامسناها بشكل مستمر، والحالات التي يجب استخدام الكمامة فيها هي في حال كان الشخص نفسه مريضاً، أو في حال الإقتراب من شخص مصاب أو في حال التواجد في مكان حاشد، على أن تكون الكمامة من نوع Surgical Mask أو Medical Mask ولا داعي لتلك التي تحتوي على فيلتر.

تعقيم البيوت: أفضل طريقة لتحضير المعقم
نصحت الدكتورة منال حمدان الناس بتعقيم البيوت جيدًا ويمكن تحضير المعقّم عبر استخدام الكلور والمياه، على أن كل جزء من كلور يحتاج إلى 9 أجزاء من المياه، أو كل ليتر  كلور (مبيّض) يحتاج إلى 9 ليترات من المياه، ويتم التعقيم بالشكل التالي: أولاً: التنظيف بمسحوق التنظيف العادي ومن بعدها الشطف بالمياه وبعدها المسح بالمعقم والانتظار 10 دقائق ومن ثم المسح بالمياه مجددًا، والحرص على عدم مزج المنظّف بالمعقم، على أن يتم التنظيف بشكل يومي.

 

أما بالنسبة إلى الطّعام والشراب، فنصحت د. حمدان بالتركيز على الطعام المطهو جيّدًا في هذه الفترة، والابتعاد عن تناول اللحوم النيّئة والبيض النيىء، وفي حال قمنا بطلب الديليفري يجب رمي الكيس الخارجي فورًا وتعقيم اليدين بعد استلام الطلبية.

كما حذّرت من تناول النرجيلة لان الفيروس يدخل إلى الخرطوم ولا ينحصر فقط في رأسه، وحذرت من شرب المتي بشكل جماعي.

 

بماذا نطمئن أهل الشوف؟

نوهّت د. حمدان بدور وزارة الصحة العامة التي تقوم بواجبها في هذه المرحلة الحرجة، وتقوم بأقصى الجهود الممكنة لتأمين تخطي هذه المرحلة بسلام، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل بتنسيق كامل مع منظمة الصحة العالمية لمواكبة انتشار الوباء في لبنان  بشكل يومي.

 

وقد طمأنت د. حمدان الناس بالقول: “أن عين وزين مديكال ڤيليدج، وإنطلاقاً من رسالتها في خدمة المجتمع، وكما عوّدت الجميع، تقوم بالتحضيرات اللازمة وبإنجاز التجهيزات الضرورية لتقديم كافة الخدمات الطبية التي تحميهم من أي خطر محتمل على صحتهم، ولتأمين علاجهم وسلامتهم.”

 

وتابعت: “نحن مستمرون في هذه المهمة وعلى أهبة الاستعداد، ونطمئن الجميع  ونطلب من أهل الشوف الوقاية جيّدًا والتقيّد بالإرشادات وحملات التوعية، والانتباه إلى كبار السّنّ  الّذين لديهم أمراض مزمنة وأمراض سرطانية، فعلينا جميعًا حمايتهم”.

 

وشددت على أهمية الحجر الصحي لاحتواء الفيروس لأنه سريع الانتشار، كما أوصت د. حمدان الجميع بعدم الإنجرار وراء الاخبار الملفقة وغير المؤكدة، إنما يجب استقاء المعلومات من مصدرها.

 

رسالة من د منال حمدان

رسالة د. حمدان إلى المجتمع في هذا الوقت العصيب: “لا داعي للهلع، لكن الوقاية أمرٌ واجب، واجب للحفاظ على صحة الفرد، وصحة المجتمع، والابتعاد المؤقت عن الجميع خيرٌ للجميع بمن فيهم مَنْ نحبُّهم “.

.

 

 

Leave a Reply