كامل بو حمدان دكتور لبناني يقدّم دراسة علمية هامة عن واقع الثروة النفطية في المياه اللبنانية

كامل بو حمدان دكتور لبناني يقدّم دراسة علمية هامة عن واقع الثروة النفطية في المياه اللبنانية

قدّم المهندس اللبناني الدكتور كامل أبو حمدان، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكيميائية وهندسة البترول في جامعة بيروت العربية، والحاصل على درجة الدكتوراه في هندسة البترول من جامعة أبردين في المملكة المتحدة، تقريرًا علميًا هامًا عن واقع الثروة النفطية في لبنان، تحت عنوان: “ماذا تخفي المياه اللبنانية” أو “What Is Concealed Beneath the Lebanese Offshore?“، يعرض خلاله بشكل مفصّل ودقيق أبرز تحديات الحفر والتنقيب التي تواجه قطاع النفظ في لبنان.

التقرير الذي حضّره الدكتور كامل أبو حمدان جاء باللغة الإنكليزية، وسنعرض جزءً منه باللغة العربية، ولمن يرغب الإطلاع على التقرير الأساسي كاملًا، يجد الرابط مرفقًا هنا: ?What Is Concealed Beneath the Lebanese Offshore

“إن الضغوط السياسية وظروف الحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي في البلاد وصعوبة استخراج النفط، جميعها عوامل أخّرت عملية التنقيب والبحث، لكن وبعد تقسيم المياه البحرية اللبنانية إلى عشرة رُقع قرّر مجلس الوزراء منح رخصتين بتروليتين حصريّتين في الرقعتين 4 و 9 لإتلاف الشركات المؤلّفة من توتال الفرنسية Total S.A و إيني الإيطالية Eni International BV ونوفاتيك الروسية JSC Novatek.

 

واستكمالاً للإجراءات العملية التي سبقتها سلسلة من التشريعات التحضيرية والتراخيص، بدأت أنشطة حفر البئر الاستكشافي الأول في صباح 26 نيسان 2020، حيث وصل عمق الحفر في موقع البئر إلى 4076 م عن سطح البحر وفقًا للالتزام المقدّم من قبل الشركات المشغّلة للإئتلاف العالمي.

النتائج الأولية لحفر أول بئر استكشافية للنفط أثبتت عدم العثور على طبقة Tamar sands التي تحتوى على خزانات نفط، لكن تبيّن وجود الغاز على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجية التي اخترقتها البئر.

والجدير بالذكر أن عمليات التنقيب والحفر قد تواجه مشاكل تقنية بسبب وجود طبقة سميكة من الملح الصخري التي تبلغ حوالي 1 كم والتي تُعدّ من الطبقات الصعب اختراقها. بالإضافة الى ذلك فإن عمق البحر الذي يقارب من 1.5 كم ما يشكّل تحدياً وعبئاً من ناحية اختيار منصات ثابتة خاصة بالحفر والإنتاج. الشكل رقم (1)

الشكل رقم (1) صورة زلزالية تحت السطح للمنطقة البحرية في لبنان

في لبنان تم استخدام الحفّارة Tungsten Explorer في البلوك رقم 4 ومن المتوقّع استخدامها للحفر في البلوك رقم 9 الشكل رقم (2)، الذي من المفترض أن تنتهي فترة الاستكشاف الأولى فيه والممتدة على مدى 3 سنوات في شهر أيار من العام 2021، وذلك بموجب اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج العائدتين لهاتين الرقعتين، إذ يتوجّب على الشركات صاحبة الحقوق البترولية حفر بئر استكشافي واحد خلال هذه الفترة، لكن تمّ تأجيل الحفر لأسبابٍ سياسية حيث يجب أن تسبقه عملية ترسيم الحدود بين لبنان وشمال فلسطين.

 

الشكل رقم (2) البلوكات البحرية في لبنان. المصدر: هيئة البترول اللبنانية.

ومن ناحية أخرى وبسبب تفشّي جائحة كورونا المستجد وانهيار أسعار النفط و ما له من تأثير واضح على الركود الاقتصادي على مستوى العالم وسوق النفط العالمي، حيث لوحظ انخفاض ملحوظ في سعر برميل النفط ما يستدعي إعادة النظر بإجراء الدراسات الاقتصادية والأرباح المتوقعة.

 

نبذة عن الدكتور كامل أبو حمدان معدّ التقرير

– أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكيميائية وهندسة البترول في جامعة بيروت العربية، حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة البترول من جامعة أبردين بالمملكة المتحدة.
– تشمل اهتماماته البحثية دور تصميم التكسير الهيدروليكي في تعزيز إنتاجية الآبار، وتأثيرات الميكانيكا الأرضية على نجاح عمليات الحفر والتكسير الهيدروليكي، وكفاءة طرق الاسترداد المحسّنة، والتأثيرات البيئية لتقنيات تحفيز الآبار.
– وهو حائز على ماجستير في هندسة البترول من جامعة هيريوت وات، وشهادة بكالوريوس في هندسة الطاقة والتحكّم من جامعة بيروت العربية، كما أنه متطوّع نشط في SPE، وكان حكماً لجائزة فصل الطلاب SPE في عام 2017 وجائزة قسم SPE في عام 2019، إضافة إلى كونه عضواً في لجنة التحرير TWA.
– أشرف على العديد من الدراسات في جامعة بيروت العربية و University of Aberdeen و University of Pittsburgh. 
– شغل منصب استشاري في تصميم المخططات الكهربائية في مدينة بيروت بالتعاون مع شركة كهرباء لبنان والشركة الوطنية للخدمات الكهربائية، لديه العديد من الدراسات المتخصصة في مجال النفط والكهرباء، وقد اختير حكماً لعدة منافسات في :Society of Petroleum Engineers  وجامعة بيروت العربية.

 

 

 

Leave a Reply