مارك دراج لبناني يقطع مسافة من النروج إلى لبنان على دراجته الهوائية

الدراج اللبناني مارك من النروج إلى لبنان.. مغامرة على دراجته الهوائية

الكاتب: عبد الله ذبيان/ فاطمة فتوني  المصدر: الميادين نت

 

سجّل الشاب اللبناني مارك مونارشا إنجازاً عبر قطعه المسافة بين دول أوروبية ولبنان، فقطع مسافة 2750 كيلومتراً عائداً من النروج إلى لبنان على متن دراجته الهوائية.

كيف عنّت الفكرة على بال الشاب العشريني، وما هي تفاصيلها ؟ هذا ما استقاه الميادين نت منه، حيث إنطلق مونارشا من مدينة أوس في النروج ليمرّ بالسويد فالدانمارك، ثم عبر ألمانيا ولوكسمبورغ، فرنسا، سويسرا وإيطاليا وصولاً إلى اليونان حيث استكمل رحلته إلى أثينا ليستقل الطائرة متوجهاً إلى بيروت، بسبب عدم السماح له بالعبور في تركيا، بسبب الأوضاع في سوريا.

استغرقت الرحلة حوالى الشهر والنصف أمضى منها 26 يوماً من ركوب الدراجة الهوائية ويوماً واحداً في العبّارة.

وفي رحلته – المغامرة قام مونارشا بعبور الدول الأوروبية التالية: النروج، السويد، الدنمارك، المانيا، فرنسا، سويسرا إيطاليا، يونان.

 

 

يذكر أن مارك وهو من زغرتا في شمال لبنان من مواليد عام 1994، ويعمل في النروج، حيث درس وحصل على شهادة الماستر في علم النباتات و يعمل بنصف دوام بتوصيل الطلبات، على دراجته الهوائية.

 

وبحسب ما قاله الشاب اللبناني للميادين نت، “فإن السفر لم يكن بهدف سياسي أبداً، بل كان عبارة عن تحدي شخصي”، قائلاً “أحسست بالرغبة في اكتشاف العالم و رؤيته، ولكن الوضع في لبنان محزن و أنا لم أزر لبنان منذ حوالى سنة و نصف تقريباً، حيث أعيش في النروج.

يضيف “أريد أن أتوجه للشعب اللبناني بكلمة و هي، لا تفقدو الأمل، وكلي ثقة إن هنالك ضوء في نهاية الخندق المظلم”.

 

صعوبات….وذكريات! 

 

يشار إلى أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهها الشاب خلال هذه الرحلة، ووفقاً له، “في يوم من الأيام تعبت في منتصف الطريق، بعد قطع مسافة 140 كم، و لم أجد مكان أبيت فيه الليل ، فاضطررت لتمضية ليلة في حديقة عامة تحت شجرة كستناء، حيث ظلت حبيباتها تسقط على رأسي، و كنت محاطاً أيضاً بالحيوانات”!

 

 

وتابع، “في تلك الليلة أيضاً سقطت الأمطار بغزارة  عند الـ 3:30 فجراً، و عندما أوشكت على الرحيل من الحديقة، اكتشفت أن أبوابها مغلقة، فانتظرت حتى الساعة 6 صباحاً لأخرج”.
وفي ذكرى أخرى، قال مارك، “تركت أغراضي على متن قارب كان يقطع إلى الضفة الأخرى من النهر، وعندما ذهبت لشراء التذكرة، أبحر محملّاً بأغراضي!

وفي ذكرى أخرى، قال مارك، “تركت أغراضي على متن قارب كان يقطع إلى الضفة الأخرى من النهر، وعندما ذهبت لشراء التذكرة، أبحر محملّاً بأغراضي!

كنت سأقفز إلى الماء و ألحق به، و لكن الناس أوضحوا لي أنه سيعود وأن دراجتي وأمتعتي ستعود لي، و لا داعي للقلق”.

 

أمّا بالنسبة لعوائق الصيانة للدراجة الهوائية، فلفت إلى “تلف دولاب الدراجة معه، كما أجرى صيانة كاملة عندما كان في ألمانيا”.

 

لا حدود…. وقمة “إيفريست” طموحي!

 

أما فيما يخص الحدود بين الدول الأوروبية، فيقول “لم يكن هناك عوائق وذلك لأن الحدود مفتوحه على بعضها، حيث أن الطرقات مزفته وإذا كنت في ألمانيا وتريد أن تقطع إلى فرنسا فلا تعلم متى قطعت الطريق”.

ولدى سؤالنا له هل يمكنه القيام برحلة كهذه بين الدول العربية، أجاب أنه “من الصعب القيام بالعبور بين للأسف، لكننا نستطيع أن نتجاوز هذا الأمر بالتعلّم من دول الاتحاد الأوروبي حيث لا يوجد لديهم لغة موحدة، ورغم ذلك فهم استطاعوا فتح الحدود فيما بينهم، نحن يجب أن يكون الأمر أسهل عندنا، فنحن موحدين باللغة العربية، وعلينا أن ننسى خلافاتنا الطائفية والسياسية لتجاوز الصعوبات”، بحسب تعبيره.

وفي الختام، قال مارك “أنا عائد إلى النروج، على أمل العودة مره أخرى إلى لبنان لتنفيذ مشاريع جديدة أطمح إليها، ومنها الصعود إلى قمة جبال الإيفريست إلا أنها ليست من المشاريع الحالية”.

 

 

Leave a Reply