لبنانية الأصل… تعرفوا على رولا سعادة غني السيدة الأولى السابقة في أفغانستان
ألقت الأحداث الأخيرة في أفغانستان الضوء على سيرة رولا سعادة غني، زوجة الرئيس السابق أشرف غني، اللبنانية الناشطة بمجال تمكين المرأة في أفغانستان.
عاشت رولا في الولايات المتحدة وفي باريس حيث تأثرت بالثورة الطلابية في أيار/مايو من العام 1968، وتعرفت على مقاعد الدراسة بأشرف غني الذي شغل في ما بعد منصبا رفيع المستوى في البنك الدولي قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة في بلده خلفا لحميد كرزاي.
تلقت رولا سعادة علومها الجامعية في كلية العلوم السياسية في باريس، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة لتعيش فيها ثلاثين عاما لم تحل دون الحفاظ على لكنة فرنسية ممتازة، وهي تشعر أن واحدة من هوياتها هي الهوية الفرنسية.
وفي أيار/مايو من العام 1968، كانت رولا في قلب الحدث التاريخي الذي شهدته باريس، والذي عرف في ما بعد باسم الثورة الطلابية، في تجربة صقلت شخصيتها حتى وإن لم تكن مشاركة مباشرة في الاحتجاجات إلى جانب رفاقها الفرنسيين.
عملت رولا لوقت قصير في مكتب وكالة “فرانس برس” ببيروت في سبعينيات القرن الماضي.
جذور مسيحية
وينظر إلى الدور الذي تضطلع به السيدة الأفغانية الأولى بعين الجرأة لكونها سيدة أجنبية ومسيحية في بلد مسلم محافظ ما زالت حقوق النساء فيه ضعيفة رغم التقدم المحقق في هذا المجال في السنوات الأخيرة.
وشكل كونها مسيحية واحدة من النقاط التي هوجم زوجها بها أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية.
النقاب والبرقع
أظهرت رولا سعادة مواقف تعد جريئة في أفغانستان، كتأييدها القانون الفرنسي الذي يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ويسمح في المقابل بالحجاب الذي يبقي الوجه مكشوفا.
لكنها في المقابل لا ترى مشكلة في أن تضع المرأة حجابا أو أن ترتدي ثيابا طويلة بما يتناسب مع قناعاتها الدينية.
كسر المحرمات الاجتماعية
كانت تسعى إلى عدم الانزواء في القصر الرئاسي، بل أن تضطلع بدور في الحياة العامة كاسرة بعض المحرمات الاجتماعية بتواجدها مع زوجها أو حتى بإلقائها خطابات في مناسبات معينة، بخلاف زينات كرزاي زوجة الرئيس السابق حامد كرزاي، الذي تولى رئاسة البلاد بعد الإطاحة بحكم حركة طالبان المتشددة في العام 2001.
المصدر: فرانس 24 / أ ف