معلومات وتفاصيل عن النيزك المدفون في منطقة الهرمل
كتبت الصحافية سوزان أبو سعيد ضو لموقع زوايا ميديا تحت عنوان: معلومات خاصة لزوايا ميديا حول نيزك الهرمل… الأكبر في الشرق الأوسط!
وجاء فيه:
تداولت مواقع التواصل الإجتماعي صورا ومنشورات تتعلق بنيزك الهرمل، نحاول في هذا المجال، تتبعها كافة للإضاءة على هذا النيزك، بالإضافة لمعلومات خاصة تمكن موقعنا “زوايا ميديا” من الحصول عليها من مهندس عاين موقع النيزك.
تفاصيل
بداية، تم تداول صورة لحفرة في عقار تابع للقرية، وبدأ تناقل منشورات عدة لم يتم التأكد من صحتها، ومنها أن وكالة “ناسا” الفضائية، أبلغت بلدية الهرمل عن وجود مواد مشعّة في أحد العقارات بالمدينة وهي عبارة عن نيزك مدفون داخل أرض عند أطراف المدينة على العقار الذي يحمل الرقم 2604 وجاري العمل على الكشف والبحث”.
وقد اتهم عدد من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر وأحد أعضائها بالتحايُل والطمع والعمل بشكل خفيّ والبحث عبر الحفر على العقار المذكور طمَعاً بجني أرباح طائلة.
وفي هذا المجال ووفقا لموقع “النهار” فقد تمكّنت وبعد محاولات عدّة، من التواصل مع رئيس البلدية صبحي صقر، الذي رفض الغَوص في التفاصيل قبل صباح يوم غد، أي موعد إصدار المجلس البلدي بياناً مفصّلاً يكشف حقيقة الأمر. ونفى صقر، لـ”النهار”، “وجود أيّ معلومات حول وجود نيزك”، مع حرصه على “وجود أخبار تؤكّد وجود شيء من هذا القبيل، ومن المبكر الحديث عنه”، مؤكدا أنّ “البلدية ستعمل على رفع كتابات رسمية للجهات المعنية في الدولة ومراكز البحوث لمتابعة الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة لوضع ما لديها”.
ووفق معلومات حصلت عليها “النهار”، فإنّ “علماء في وكالة “ناسا” تواصلوا مع بلدية الهرمل منذ نحو 7 أشهر، وأكدوا احتمالية وقوع نيزك تاريخي منذ نحو 4 آلاف عام في هذه البقعة الجغرافية التي تقع في العقار 2604، وهو كان محل اهتمام للبلدية التي بدأت البحث عن صاحب العقار المذكور مع رفضها أيّ أعمال قبل موافقته، وقد تم نشر إعلان في الجريدة الرسمية”.
وأضافت المعلومات أنّه “لدى التواصل معه، رحّب ببدء عملية الكشف لما لها أهمية تاريخية إن صحّ ذلك، بانتظار عودة العلماء المعنيين الذين زاروا المحلة لمرات عدّة وبانتظار إتمام البلدية الإجراءات الرسمية مع الوزارات المعنية، المضي وبدء العمل للكشف عن حقيقة ما هو أخبار متوقعة حتى الساعة، وهو ما يؤكده التنقيب، حيث من المرجّح إن صَحّة المعلومات أن يُعثَر على عمق حوالى 12 متر على حجر يزن حوالى 7 طن، وفق الدراسات الأولية للعلماء ليكون مركز بحوث واهتمام العلماء فيه”.
من جهته، كتب محافظ بعلبك- الهرمل الأخبار المتداوَلة حول “نيزك الهرمل” في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، وقال: “بما يتعلّق بالنيزك المزعوم في الهرمل، لم تتواصل وكالة (ناسا)، مع أيّ جهة رسمية في لبنان، لا وزارة الدفاع ولا وزارة الطاقة المعنيين بشكل مباشر في حال صِحة هذه الإشاعة”، مضيفاً أنّه “قد وجهنا كتاباً لبلدية الهرمل منذ أسبوعين لاستيضاح هذا الأمر، وتتم متابعته لتبيان الحقيقة الكاملة”.
رأي قانوني
وفي هذا المجال، نشر المحامي ضياء الدين زيبارة على صفحته على الموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” صورة لإعلان بلدية الهرمل بتاريخ 5/7/2021، حول “حاجتها للقيام بأعمال للصالح العام وبصورة العجلة على العقار 2604، لمالكه كميل نديم مراد، المجهول مكان الإقامة والعنوان”، وطلبت من صاحب العلاقة التواصل على أرقام خاصة بالبلدية، واختتم الإعلان بأن “الأعمال المطلوبة لا تقتطع من مساحة الأرض ولا تغير بمعالمها، ولا تنتقص من قيمتها”.
وقال زيبارة لموقع “زوايا ميديا” أن “الإعلان الصادر عن رئيس البلدية هو تعدٍ واضح على الحقوق والأوضاع المشروعة، ويقع تحت طائلة قانون العقوبات حيث يشكل جرم التعدي، حيث لا يوجد أي مبرر أو مسوغ قانوني، يبرر لرئيس البلدية إستباحة الأملاك الخاصة، وتحت أي ظرف من الظروف”، وتابع: “على سبيل الإستطراد، وبحال صحة ما تم تداوله، لناحية وجود نيزك أو آثار أو ما شابه، فهناك جهات معنية في هذا المجال، ولا يوجد صلاحية لرئيس البلدية إستباحة الأملاك الخاصة، بل يقتضي الأمر منه العودة إلى الإدارات الرسمية المعنية”.
وقد تواصلت زوايا ميديا مع المهندس أحمد شاهين، الذي كان بمعية مهندس جيولوجي روسي (شركسي)، حاصل على الجنسية الأميركية منذ العام 2000، حيث رافقه في شهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي مع ابنه، بهدف الترجمة بعد أن طلب منه صديق له مرافقته، وأشار شاهين إلى أن “المهندس لم يكن مهتما بزيارة معالم الهرمل السياحية، بل أراد بالتحديد زيارة قطعة أرض وفقا لإحداثيات وصور على جهازه، وتتبعنا وفقا لنظام GPS، حتى وصلنا عبر طرق ترابية إلى المكان المقصود الواقع على بعد حوالي 2 كيلومتر خط نار من بلدة الهرمل”.
وقال شاهين لـ “زوايا ميديا” أن “هذا النيزك وفقا للمهندس الروسي هو الأكبر في الشرق الأوسط، حيث ترك حفرة تشبه الصحن يبلغ قطرها حوالي 130 مترا، وأنه من السهل الحفر والحصول عليه، وخصوصا وأن له قيمة علمية هامة، وأكد لنا حينها، ضرورة الحصول على رخص من الوزارات المعنية، وحتى إقامة متاحف شبيهة للمتاحف الموجودة في أميركا والأرجنتين وغيرها”، وختم شاهين: “نسيت هذا الأمر تماما، حتى أثير هذا الأمر خلال هذين اليومين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وعلى الجهات المعنية من وزارات ومراكز علمية متابعة الموضوع، لما له من أثر هام لإنماء الهرمل ولبنان”.