هل تقفل “سيزوبيل” أبوابها في 28 حزيران؟

أعلنت مؤسسة سيزوبيل Sesobel عن نيتها إقفال المؤسسة في 28 حزيران الجاري، بسبب رفض الحكومة صرف مستحقات مؤسسات الرعاية الاجتماعية عن عام 2018.

وزير المال علي حسن خليل أوضح سبب عدم صرف المستحقات وأعلن في تغريدة له: “لقد تابعت هذا الملف لإنجازه وتأمين المبالغ اللازمة وفق توفر السيولة وسيتم تحويلها خلال اليومين المقبلين للجمعيات المعنية ومنها سيزوبيل”.

 

وجاء في بيان المؤسسة الآتي: “أنه نظراً للضغوطات الاقتصادية التي تمر بها، ستتوقف الجمعية قسراً عن تقديم الوجبات اليومية لكافة الأولاد، بحيث تستبدل بالسندويشات او الوجبات المطحونة التي يؤمنها الأهل يومياً، كما تقرر استثنائياً تعديل دوام استقبال الأولاد، بحيث تصبح أربعة أيام فقط من الثلاثاء الى الجمعة من كل أسبوع، ابتداءً من يوم الإثنين المقبل، على أن تقفل أبواب المؤسسة في 28 حزيران المقبل، وتحدد المؤسسة تاريخ استقبال الأولاد لاحقاً وفقاً لوضع المؤسسة”.

 

من جهته، غرّد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان عبر حسابه في “تويتر” قائلاً: “للمشككين بمطالباتنا الملحة دفع المستحقات للجمعيات ومؤسسات الرعاية التي تشكل شبكة أمان اجتماعي لمجتمعنا، قرار سيزوبيل يقطع الشك باليقين”. وأضاف قيموجيان: “أرفض تحويل وزارة الشؤون الى مجرد شاهد على انهيار مؤسسات الرعاية، وأرفق تغريدته ببيان مؤسسة سيسوبال.

 

قيومجيان قام بزيارة المؤسسة وأكد أنه وجّه نداء إلى “المقتدرين والمتمولين كي لا نترك مجتمعنا وإنساننا”.  وقال إن رئيس بلدية المطليب بول شديد قدم مساهمة إلى المؤسسة لشهر كامل.

 

 

 

 

 

كما قال: “الأهل يطلبون كرامة أطفالهم ونحن سنحافظ عليها، المؤسسة ستستمر لكل اللبنانيين والنواب مشكورون، المهم أن يبقى علم سيزوبيل مرفوعاً”.

وأضاف: “رئيس بلدية المطليب بول شديد أراد أن ‏يساهم مساهمة متواضعة لشهر كامل، هذا المبلغ المتواضع له مفعوله الكبير على المؤسسة وأتمنى من كل فاعلي الخير أن ينظروا إلى شعبهم”.

وتوجّه إلى المغتربين بالقول: “البلد بحاجة إليك واللبنانيون بحاجة ‏إليكم، نحن بحاجة أن تبقى أبواب كل هذه المؤسسات مفتوحة، نحتاج إلى مساعدتكم فلبّوا النداء”.

 

رئيس الجمهورية يتابع الموضوع

تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسألة الصعوبات المالية التي تواجه عدداً من المؤسسات الانسانية والتي تعنى بالاطفال وذوي الحاجات الخاصة.

واتصل الرئيس عون بوزير المال علي حسن خليل وعرض معه للمعاناة التي تواجه هذه المؤسسات وتقرر ان يصار الى دفع جزء من المساهمات التي تقدمها الدولة لهذه المؤسسات خلال الايام القليلة المقبلة على ان تستكمل عملية الدفع في وقت لاحق وفق الامكانات المتوافرة.

وكانت عائلة “سيزوبيل” وقد وجّهت رسالة لرئيس الجمهورية، طالبة منه الدعم لتتمكن من الاستمرار. وتضمنت الرسالة وصفاً لوضع الجمعية بعد الاجراءات التقشفية التي اتخذتها بسبب الأزمة التي تمرّ بها.

وزير المال يوضح المشكلة

من جهته، أوضح وزير المال في سلسلة تغريدات، أنّ “المشكلة الأساسية في تنفيذ العقود المشتركة مع الجمعيات في وزارة الشؤون ان توقيعها تم مع نهاية 2018 في وقت من المفروض توقيعها في الشهر الأول من السنة للسير بالتصفيات ودفعه دورياً.”.

وتابع:”لقد قامت وزارة المالية بعد السير بالإجراءات بدفع الفصلين الأول والثاني وأما الفصل الثالث والرابع فقد تم تدوير المبالغ المخصصة لهم نتيجة التأخير الذي حصل. لقد تابعت هذا الملف لإنجازه وتأمين المبالغ اللازمة وفق توفر السيولة وسيتم تحويلها خلال اليومين المقبلين للجمعيات المعنية ومنها سيزوبيل”.

وأشار إلى أنه “في مداخلة في لجنة المال اليوم ركزت على أحقية مطالب الجمعيات التي تغطي حاجات أساسية لذوي الاحتياجات الخاصة في غياب مراكز حكومية متخصصة والالتزام بما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء لجهة تحديد المستفيدين من الجمعيات التي لا تقوم بواجباتها وفق التقييم العلمي لإلغاء عقودها أو استفادتها”.

وشدّد، على “ضرورة إنجاز عقود 2019 حتى لا تتكرر مشكلة التأخير في دفع المستحقات وهي التي لم توقع لتاريخه”.

 

 

 

Leave a Reply