أطلقت جمعية “الأرض – لبنان” صرخة تحذيرية جديدة بعد تلقيها شكوى حول إنشاء مكبّ نفايات عشوائي في أحد سهول الزيتون في بلدة بكفتين – الكورة، حيث تُحرق النفايات بشكل يومي، مما يؤدي إلى انبعاث كميات هائلة من الدخان السام والروائح الكريهة التي باتت تخنق الأهالي وتؤثر سلباً على صحّتهم.
وأشارت الجمعية في بيانٍ لها، إلى أنّ تداعيات هذا المكبّ لا تقتصر على بلدة بكفتين فحسب، بل تطال أيضاً بلدات مجاورة مثل ضهر العين، حارة الخالصة، كفرحورا، كفرزينا، وغيرها من قرى قضاءي الكورة وزغرتا، التي أصبحت جميعها في دائرة الخطر البيئي.
وتحدث البيان عن أثر هذه الكارثة البيئية على المؤسسات التربوية والاجتماعية والسياحية في المنطقة، ومنها دار النور، ثانوية سيّدة بكفتين، جمعية واحة الفرح، والأديرة والمراكز المجتمعية، وصولاً إلى قرية بدر حسّون الإيكولوجية، ما يجعل هذه المنشآت الحيوية في قلب العاصفة الصحية والبيئية.
وطرحت الجمعية تساؤلات مشروعة حول تقاعس الجهات الرسمية، وسألت: “إلى متى ستبقى هذه المجتمعات رهينة المكبّات غير القانونية والحرق العشوائي؟ وأين هي خطط الإدارة اللامركزية المستدامة للنفايات التي نصّ عليها القانون اللبناني؟”
وختمت الجمعية بالإعلان عن وضع هذه الشكوى بمثابة إخبار رسمي برسم محافظ الشمال وكلّ الجهات المعنيّة، داعيةً إلى تحرّك عاجل لوضع حدّ لهذه المأساة البيئية قبل تفاقم أضرارها.