جلسة لمجلس الوزراء في بيت الدين وتخوف من تداعيات زيارة واشنطن
ينطلق الأسبوع الحالي بزخم كبير، بعد أسبوع من الأعياد عطّل الحركة السياسية، وسط غياب رئيس الحكومة سعد الحريري، والذي من المتوقع عودته اليوم الى بيروت، ما يعيد عجلة الحياة السياسية والنشاط الرسمي الفعلي، وسط أجواء انفراجات داخلية، احدثتها اللقاءات التي عقدت ومهدت للمعالجات بين الأطراف المعنية بحادثة قبرشمون – البساتين، ويفترض ان تستكمل بمساعي الرئيس نبيه برّي هذا الأسبوع، خصوصاً بعد ان تعززت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في المقر الصيفي في بيت الدين بوفد من الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي النيابي ممثلا رئيس الحزب وليد جنبلاط وابنه رئيس التكتل تيمور جنبلاط، ومن ثم بوفد كبير ضم زهاء 300 شخص من فعاليات الشوف تقدمته السيدة داليا وليد جنبلاط للترحيب بالرئيس، على ان يقوم جنبلاط الاب والابن الموجودين خارج لبنان بزيارة عون يوم السبت المقبل بعد عودتهما من الخارج.
إقرأ أيضاً: تمزيق اللافتات المرحبة برئيس الجمهورية في الشوف وهذا رد الأحزاب
الحريري والسجالات
الاّ ان السجالات التي استعرت في الساعات الماضية بين النائب زياد أسود من جهة، والنائب السابق مصطفى علوش واللواء أشرف ريفي من جهة ثانية، طرحت العديد من علامات الاستفهام حول التوتر الذي قد تشهده العلاقة ما بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل عقب عودة الرئيس الحريري.
وفي هذا الاطار، استبعدت المصادر عبر “النهار” ان يؤثر السجال الكلامي على الايجابيات التي تحققت في الأيام الأخيرة، خصوصاً في ظل اصرار الرئيس عون على تنفيذ خطوات سياسية اقتصادية من شأنها اخراج البلد من المأزق الذي يمر فيه.
مجلس الوزراء هذا الاسبوع
في هذا الوقت، تتجه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء التي من المتوقع ان تنعقد اما الاربعاء أو الخميس في قصر بيت الدين، على ان يتم تحديد موعدها في الاجتماع الذي يعقد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عقب عودة الأخير من الخارج.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الشرق الأوسط”، أن الجلسة ستركز على الشأن الاقتصادي، وما أقرّ في الاجتماع الاقتصادي والمالي الذي عقد الأسبوع الماضي في القصر الرئاسي في بعبدا. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عون يعطي أولوية لهذا الملف، وسيقوم بمتابعته شخصياً بالتعاون والتنسيق مع رئيسي الحكومة والبرلمان “اللذين يتكلمان اللغة نفسها بهذا الشأن”، على أن تبدأ الخطوات العملية بالظهور قريباً، حسبما قالت.
إقرأ ايضاً: ما صحة الأخبار عن أن حزب الله وراء الطائرة المسيرة فوق الجبل؟
بري ومجلس الوزراء
وفي سياق متصل، قال الرئيس نبيه بري أمام زواره، بحسب “النهار” انه بعد الاستراحة الطويلة للحكومة وإتمام المصالحة التي تمت في قصر بعبدا، يتعيّن على مجلس الوزراء أن يعمل بوتيرة عالية وفاعلية على كل المستويات والمهمات الملقاة على عاتقه من متابعة التعيينات الإدارية وجملة من المشاريع والملفات الحيوية التي يجب أن تحظى بالاولوية المطلوبة إضافة الى ضرورة التركيز على الملف الاقتصادي.
وأجاب عن سؤال بأن ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قيد المشاورات والمتابعة. وحدد موعداً لاستقبال ديفيد شنكر في أيلول المقبل بعدما خلف في هذه المهمة نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد الذي عين سفيرا في تركيا. وينتظر بري شنكر ليرى ما اذا كان يحمل المعطيات نفسها التي سمعها رئيس المجلس من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شرط التمسك بالمسلمات اللبنانية.
الحريري وحزب الله
في المقابل، يرى مصدر سياسي عبر “اللواء” ان المواقف التي أطلقها الرئيس الحريري في واشنطن من موضوع العقوبات يمكن ان تكون لها نتائج سلبية على علاقته بحزب الله، ولا يستبعد ان تنعكس ايضاً على عمل الحكومة، مشيراً إلى ان أبلغ دليل على استياء الحزب من مواقف الحريري، ما قاله النائب أرسلان في ذكري أربعين ضحيتي حادثة قبرشمون في الجبل، عندما توجه إلى الحريري بالاسم قائلاً انه “يتمنى منه ألا يرسل لنا رسائل عبر البحار، لأن البلد لم يعد يحتمل، ولأن من ينتظر رسائل عبر البحار هو من يكون في موقع الضعف وليس نحن”.
ولم يستبعد المصدر ان تكون الحملة نتيجة “ضيقة عين” من نجاح المحادثات التي أجراها الحريري ومستوى الشخصيات الرسمية الأميركية التي التقاها، في حين ان “الآخرين” استحالت عليهم مثل هذه اللقاءات عندما كانوا يزورون العاصمة الأميركية.
المصدر: لبنان24