مؤسسة العرفان التوحيدية تكرّم طلابها الناجحين برعاية وليد جنبلاط

من الإحتفال

المصدر: جريدة الأنباء الإلكترونية

أقامت مؤسسة العرفان التوحيدية احتفالها السنوي المركزي، تكريمًا لطلابها الناجحين والمتفوقين في الإمتحانات الرسمية، في بلدة السمقانية الشوف، برعاية النائب السابق وليد جنبلاط.

حضر الاحتفال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، النواب نعمة طعمة، وائل ابو فاعور، محمد الحجار، بلال عبدالله، وهادي ابو الحسن، رئيس الاركان اللواء حاتم ملاّك، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، ممثل عن مفتي جبل لبنان الشيخ محمد الجوزو، أعضاء في المجلس المذهبي، رؤساء بلديات ومخاتير، وشخصيات سياسية وحزبية ودينية وتربوية وثقافية وعسكرية وحشد من اهالي الطلاب ومواطنين.

وألقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كلمة خلال الإحتفال، أكد خلالها: “اننا تعرضنا لمحاولات حصار سياسي، كسرناها بإرادتنا القوية والصلبة، ولن نفرّط بما حققناه او نتراجع عن ثوابت إلتزمناها”.

أضاف،”لقد مرت علينا مصاعب كثيرة، وكنا في كل مرة نخرج أكثر قوة وإنتصاراً ومناعة ولست خائفاً من مواجهة تحديات المرحلة الحالية”.

وقال جنبلاط في كلمته: ليست المرة الأولى التي أقف بينكم في حفل التخرج السنوي لمدارس العرفان التوحيدية، فقد سبق لي وشاركت معكم في ظروف صعبة، وظروف أقل صعوبة، ولكن كان القاسم المشترك الدائم تمسكنا بالعلم والمعرفة كسلاح من أقوى الأسلحة لمواجهة تحديات الحياة ومصاعبها.

ولكنني أعترف بأن وقوفي اليوم على هذا المنبر له وقعه الخاص، إذ إنه يأتي في لحظة حساسة وصعبة بعدما واجهه أهلنا في السويداء، وبعدما تفاقمت المشاكل الداخلية وباتت تنذر بانفجار اجتماعي خطير، وتعرضنا لمحاولات حصار سياسي كسرناها بإرادتنا القوية والصلبة، ولن نفرّط بما حققناه او نتراجع عن ثوابت إلتزمناها. وبعدما صُنّف العرب الدروز في فلسطين المحتلة درجة ثانية بحكم قانون القومية الصادر عن الكنيست الإسرائيلي. ففي هذه المناسبة، ومن دار العرفان أؤكد أننا بين لبنان وسوريا وفلسطين، كنا وسنبقى على عنفواننا، ونحافظ على كرامتنا، ونتمسك بعروبتنا ونصون وحدتنا وكلمتنا. لقد مرت علينا مصاعب كثيرة، وكنا في كل مرة نخرج أكثر قوة وإنتصاراً ومناعة ولست خائفاً من مواجهة تحديات المرحلة الحالية.

اضاف، إن هذا الصرح التربوي الذي ولدت فكرته مطلع السبعينات مع الشهيد كمال جنبلاط والشيخ علي زين الدين شاهد على كل الحقبات، وهو مستمر بالعطاء التربوي والمعرفي ضمن مرحلة الحرب والدفاع عن النفس والوجود والكرامة، ومن مخيمات التدريب الأولى التي انطلقت في الشاوي مع المدرب الشهيد كميل نمور، كانت العرفان دائما في الطليعة.

وتابع، أذكر أن الفكرة الأساسية كانت إنشاء معهد للعلوم التوحيدية، لكنّ الظروف لم تسمح بتطبيق الفكرة. فتحولت إلى مدرسة متميزة ومتقدمة تنتشر فروعها في عدد من المناطق وهو ما يحتّم علينا تقديم المزيد من الدعم للعرفان بشكل مستمر.

اضاف، إن فكرة معهد العلوم التوحيدية أصبحت واقعا في عبيه. وصدر مرسوم ترخيصها ومسيرة المعهد لا تزال في بداياتها، على أمل أن يتطور في المستقبل ليصبح بمرتبة العرفان ونجاحاتها، وأن يكون نافذتنا إلى المجتمع العربي والإسلامي بصورة أكثر وضوحاً وانفتاحاً مع الحفاظ على التقاليد الأساسية بما يساهم في درء الإشاعات عن مذهب التوحيد الإسلامي، وحبذا لو شارك بعض الإغتراب في دعم المعهد بدل إنشاء كرسي للدراسات في جامعة جورج تاون وإستضافة شخصيات تثير اللغط وعلامات الإستفهام.

وطالما أن الحديث يتناول الملف التربوي، كم تبدو الحاجة ملحة لتنويع الإختصاصات وتوجيه الشبان نحو العلوم المهنية والتقنية التي يحتاجها سوق العمل بكثافة. وقد سمعت كلاما بأن ان العرفان ستتوجه الى هذا المجال، بصفتي احد اصدقاء مؤسسة العرفان سأتحمل المسؤولية الكبرى في تمويل هذا المعهد.

اضاف جنبلاط، كلمتان في السياسة، لقد مرت علينا ظروف سياسية وعسكرية أكثر صعوبة وتعقيداً، ولم ننكسر. واليوم، كم هو مستغرب التركيز السياسي أننا نحن من يعرقل تأليف الحكومة الجديدة. نحن جزء من هذا الوطن. قدمنا فيه الشهداء والدماء والتضحيات دفاعاً عن الوجود. فحبذا لو نحافظ على الطائف، نطبقه، ونطوره من خلال إنشاء مجلس الشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي لاطائفي بدل شرذمة البلد عبر القانون الحالي.

أما في السويداء، لقد كان مشايخ الكرامة في المرصاد رغم ضآلة إمكانياتهم، في التصدّي لتسهيل النظام لداعش ضرب المدنيين العزَّل. ووفد الحزب الذي توجّه إلى موسكو طلب التدخل الروسي لحماية الموحدين الدروز وعدم استخدامهم في معركة إدلب من دون أن يعني ذلك، لا من قريب ولا من بعيد، أي تفكير بإقامة “كانتون” درزي، فالعرب الدروز جزء من النسيج الوطني السوري، هكذا كانوا وهكذا سيبقون، وإذا توفرت صيغة لحماية الجبل من ضمن تواجدهم في الجيش السوري كما حصل مع “قسد” فلا مانع من ذلك. هذا هو الهدف الأساسي لزيارة موسكو وليس التطبيع المرفوض مع النظام بالشكل والمضمون لأن المطلوب في سوريا حل سياسي وسلطة انتقالية وفق مقررات جنيف.

وقال، من ناحية أخرى، إن دروز فلسطين، وبعدما أثمرت جهود الحزب مع ميثاق المعروفيين الأحرار في رفض الخدمة العسكرية، ها هي الصهيونية تكشر عن أنيابها في قانون القومية الذي حول كل المواطنين من غير اليهود الى مواطنين من الدرجة الثانية ونسف حل الدولتين لتكريس دولة اللون الواحد وتصفية القضية الفلسطينية، ما يزيدنا إصراراً على وحدة الموقف، والتمسك بالهوية العربية الفلسطينية ورفض التجنيد لمواجهة مخططات الصفقة النهائية. وهنا أوجه التحية الكبرى للمناضل سعيد نفاع الذي كان رمزاً من رموز النضال الحقيقي ضد الإحتلال، وليس كبعض المتسلقين والانتهازيين ذهاباً وإياباً.

وختم بالقول، “أخـيراً، أخاطبكم وقد طوى الزمن الكثير من صفحاته، فيما تُقلّب الأيام الباقي من الصفحات، ولكنّ العهَد هو العهد، والشعار الذي رفعه كمـال جنبـلاط لا يـزال سـارياً حتى يومنـا هـذا: “نكون أو لا نكون” نحن وإياكم يدا واحدة، قلبا واحدا، سنكون”.

Leave a Reply