أشارت جمعية الأرض – لبنان، في بيان لها، تتناول فيه موضوع الأراضي الرّطبة وأهمّيتها إلى أنّ هذه الأراضي “من أكثر النظم البيئيّة قيمةً على كوكب الأرض، لكنها تختفي بوتيرة مقلقة، بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات. إذ، تلعب هذه المساحات الطبيعيّة دورًا أساسيًا في مواجهة التغيّر المناخي، وتخزن ضعف كميّة الكربون التي تخزنها الغابات عالميًا. كما أنها موائل غنيّة بالتنوّع البيولوجي، إذ تحتضن 40% من الأنواع الحية، فضلاً عن دورها الفعّال في تنقية المياه، حيث تزيل ما يصل إلى 90% من الملوثات بشكل طبيعي”.
وأضاف البيان:”رغم أهميّتها البيئيّة، فإن الأراضي الرطبة في لبنان نادرة للغاية، إذ تشكل فقط 0.01% من مساحة البلاد. مواقع كثيرة مثل مستنقع عمّيق، الملّاحات الساحليّة في أنفه، مرج بسري، مغراق عبدللي، سهل كفرقوق وغيرها تواجه تهديدات متزايدة من التوسع العمراني، التلوث، التغيّر المناخي، والمشاريع الضخمة المدمّرة. سواء كانت هذه المواقع الحسّاسة بيئيّاً مدرجة ضمن اتفاقيّة رامسار أم لا، فإنها تلعب دورًا جوهريًا في تحقيق التوازن البيئي، تنظيم الفيضانات، وحماية الأنواع المهدّدة بالانقراض”.
كما أكّد البيان على أنّه قد حان وقت التحرّك لحماية الأراضي الرطبة في لبنان، لأنّ فقدانها سيؤدي إلى عواقب كارثيّة على: المناخ، الموارد المائيّة، والتنوّع البيولوجي.
وفي الختام، سلّط البيان الضّوء على جهود جمعيّة الأرض – لبنان، واستمرارها بتعزيز الحماية لتلك الأراضي من خلال التوعية و الدعوة إلى اعتماد سياسات مستدامة، واتخاذ الإجراءات الفعالة قبل فوات الأوان.