بالفيديو: (ناسا) ترسل أول رائد فضاء من ذوى البشرة السوداء سيقيم 6 أشهر في الفضاء
انطلق رائد فضاء في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) يدعي فيكتور جلوفر إلى مدار الأرض على متن مركبة (سبيس إكس كرو دراجون)، وخلال فترة وجيزة رست المركبة التي تحمل ( جلوفر) برفقة ثلاثة رواد فضاء آخرين بأمان في محطة الفضاء الدولية.
يعتبر (جلوفر) أول رائد فضاء أسود يُتوقع أن يكون له إقامة ممتدة لمدة ستة أشهر في المحطة الفضائية، قام مؤخراً بنشر مقطع الفيديو الافتتاحي الخاص به من المركبة التي نقلته إلى المدار، على بعد حوالي (250) ميلًا فوق الأرض، وفق موقه (mashable).
شاهد رحلة الإقلاع:
ويظهر مقطع الفيديو من خلال نافذة المركبة، أفضل نقطة للأرض في الفراغ الأسود من الفضاء، في منظر يحبس الأنفاس ويمكننا أن نلاحظ الأثر الأزرق للغلاف الجوي الرقيق للكوكب ونظام الطقس الملتف فوق المحيط، و طائرة بدون طيار للمحطة الفضائية تدور في الخلفية.
وتعتبر مهمة (جلوفر)، هي أول رحلة تشغيلية لمركبة (Crew Dragon) الفضائية، مما يعني أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام كبسولة (SpaceX) في مهمة نشطة، بدلاً من إجراء الاختبارات كما السابق، ودخلت كبسولة (SpaceX) التاريخ في أيار/ مايو عندما أصبحت شركة استكشاف الفضاء أول شركة تجارية ترسل رواد فضاء حول مدار الأرض.
ونستطيع الأن النظر للفضاء الخارجي من منظور رواد الفضاء، ورؤية الحياة الدقيقة لهذا العالم وهو ما يطلق عليه تأثير النظرة العامة.
وانضم “جلوفر” (44 عامًا) إلى صفوف “ناسا” في عام 2013 وهو قائد في البحرية الأمريكية، لكنه الآن رائد الفضاء الرابع عشر من ذوي البشرة السمراء الذي يغامر بالفضاء.
ويعد جلوفر جزء من مهمة Crew-1 التى تم إطلاقها من مركز كينيدى للفضاء فى 15 نوفمبر على متن Space Crew Dragon Capsule المسماة Resilience.
وقام “جلوفر” برحلة 240 ميلًا مع قائده “مايكل هوبكنز” ورواد الفضاء “شانون ووكر” وسويتشي نوجوتشي” من وكالة الفضاء اليابانية “جاكسا”.
وأرسلت “ناسا” أكثر من 300 رائد فضاء أمريكي إلى الفضاء، لكن 14 منهم فقط كانوا من ذوي البشرة السمراء.
وقال “جلوفر” خلال مؤتمر الأسبوع الماضي: “إنه شيء يجب الاحتفال به بمجرد أن ننجزه، وكما تعلمون، يشرفني أن أكون فى هذا المنصب وأن أكون جزءًا من هذا الطاقم الرائع وذوي الخبرة ”.
وأضاف: “أتطلع إلى النهوض من هناك وبذل قصارى جهدي للتأكد من أننا، كما تعلمون، نستحق كل العمل الذي تم وضع فى إعدادنا لهذه المهمة”.
يذكر أن حب “جلوفر” للفضاء بدأ في المدرسة الإعدادية بعد مشاهدة إطلاق مركبة فضائية وبعد عقود حول هذا الحلم إلى حقيقة، إذ بدأ حياته المهنية فى البحرية الأمريكية كطيار تجريبي وشق طريقه إلى مستوى القائد، مما سمح له بالتحليق في السماء في طائرة McDonnel Douglas F / A-18- وهي طائرة مقاتلة ذات محركين وفوق سرعة الصوت.
المصدر: دنيا الوطن+ موقع وكالة الفضاء ناسا.