شاهد… رقصة الروبوتات والبشر تدهش العالم في مهرجان الربيع بالصين

في مشهد استثنائي يُجسد اندماج التكنولوجيا بالتراث، أذهلت روبوتات H1 من شركة Unitree الجماهير بأدائها المذهل لرقصة يانغيه الشعبية، جنبًا إلى جنب مع راقصين بشريين، خلال حفل مهرجان الربيع في الصين.

تناغم مذهل بين الإنسان والآلة

تألَّف العرض من 16 روبوتًا بطول 1.75 متر، تحركت بتناغم مثالي مع الراقصين، ليس فقط في تتبع الإيقاع، بل أيضًا في تنفيذ أكثر الحركات تعقيدًا مثل خدعة المنديل، حيث استطاعت الروبوتات تدوير ورمي والتقاط المناديل بدقة مذهلة، وهي مهارة تتطلب تدريبًا شاقًا حتى من البشر.

كيف أتقنت الروبوتات الحركات البشرية؟

اعتمدت Unitree على الذكاء الاصطناعي وتقنيات التحكم في الحركة لتدريب الروبوتات على الرقصة، مستندة إلى بيانات راقصين محترفين. كما تم تزويدها بمستشعرات ليدار لمسح البيئة المحيطة، مما ساعدها على التكيف الفوري مع الإيقاع والحركات.

إشراف عالمي وجمهور بالمليارات

لم يكن العرض مجرد استعراض تقني، بل كان جزءًا من حفل مهرجان الربيع السنوي، الذي يُعد أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدة في العالم، وفقًا لموسوعة غينيس. أشرف على إخراج العرض المخرج الشهير تشانغ ييمو، في حين تخطى عدد المشاهدات مليار شخص حول العالم.

مستقبل الروبوتات البشرية في الترفيه

يشكّل هذا العرض خطوة متقدمة نحو دمج الروبوتات في مجالات الترفيه والتفاعل البشري. وتواصل Unitree تطوير تقنياتها، حيث تخطط لطرح روبوتات بأسعار معقولة، إضافةً إلى روبوتاتها رباعية الأرجل المعروفة بـ”الكلاب الروبوتية”. ومع توقعات بوصول الطلب العالمي على الروبوتات البشرية إلى 38 مليار دولار بحلول 2035، تتجه الشركة إلى تعزيز مكانتها في هذا القطاع المتنامي بسرعة.

لقاء المستقبل بالماضي

يمثل أداء روبوتات H1 في مهرجان الربيع مثالًا حقيقيًا على التقاء الماضي بالمستقبل، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من التجارب الثقافية والترفيهية. وبينما لا تزال فكرة الروبوتات الشبيهة بالبشر تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم الخيال العلمي، يُثبت هذا العرض أن المستقبل أقرب مما نتصور.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط