متأثراً بوفاة والده توفيق شبيب قبل أيام في لبنان، وتحديداً في مدينة زحلة، أطلق الطبيب اللبناني فؤاد شبيب، حملة عبر الإنترنت لجمع التبرعات المالية لتزويد مستشفيات لبنان بمعدات خاصة بمعالجة المصابين بالفشل الكلوي، وذلك وسط النقص الحاد الذي يعاني منه القطاع الاستشفائي حالياً في لبنان.
ويؤكد شبيب أنه من خلال الحملة التي أطلقها عبر GoFundMe، يسعى إلى تأمين ماكينات متخصصة لغسيل الكلى للمرضى في العناية الفائقة على أن توزع بالتساوي على المستشفيات اللبنانية وذلك بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى ورئيسها الدكتور علي أبو علفا. ويشدد على أنه سيتابع شخصياً عملية جمع التبرعات وتسليم الماكينات للجمعية في لبنان داعياً كل الخيّرين إلى التبرع وإنقاد حياة كل مهدد بهذا المرض عسى ألا يصيب أياً من أحبائهم – على ما حصل مع والده الراحل.
الدكتور شبيب، الطبيب والباحث في مايو كلينيك، وهي مستشفى وجامعة للاختصاصات الطبية ذائعة الصيت في الولايات المتحدة والعالم، كان قد لمع نجمه قبل ثلاثة أعوام بعدما نشر موقع Mayo Clinic، فيديو مؤثراً عن هذا الطبيب المتخصص في شؤون أمراض الكلى لديها، والذي قادته معاناة والده في الماضي من مرض تكيّس الكلى Polycystic Kidney Disease إلى جعل هذا المرض شغله الشاغل، فعقد العزم على إيجاد الدواء الشافي له لكي تنتفي حاجة المريض إلى غسل أو زرع كلى، على ما حصل قبل سنوات مع والده. ونشر “جبلنا ماغازين” في حينه مقالاً عنه لقي تفاعلاً واسعاً في لبنان وعالم الانتشار.
وفي حديث لموقع Jabalna Magazine مع الطبيب فؤاد شبيب بعدما خسر والده، فيقول: “لم يمت والدي بفيروس كورونا المستجد ولم يصب به، ولكن هناك أمران تسببا بوفاته: أولاً انشغال المشافي والطواقم الطبية في لبنان بمعالجة المصابين بالفيروس، وامتلاء المستشفيات، والنقص الفادح الذي يعاني منه لبنان في المعدات الطبية اللازمة لمعالجة المصابين بالأمراض المزمنة، وذلك نتيجة الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة”.
المصدر: Jabalna Magazine