3 سيارات إسعاف ومجموعة من المعدات الطبية… نتيجة مبادرة أطلقها هذين الشّابين اللّبنانيّين … تعرفوا عليهما:
بدأ الشّاب اللبنانيّ بشير نخال، العام الماضي، بجمع تبرعات لمراكز الدفاع المدني في جنوب لبنان خوفًا من أن تمتد الحرب بين اس رائ – يل و”حم- اس” إلى لبنان.
وكما ورد على موقع النّهار، فقد أمضى نخال البالغ من العمر 29 عامًا، وهومهندس كومبيوتر ومتطوع في الدفاع المدني اللبناني أيضًا، أشهرًا طويلة في التنسيق مع فرق الإنقاذ التي تفتقر للكثير من المعدات، لمعرفة احتياجاتها.
وأثمرت جهود نخال توفير حقائب إسعافات أولية وسواها من المواد الأساسية للمسعفين، وصولا إلى تسليم سيارتي إسعاف هذا الشهر للدفاع المدني اللبناني.
ويقول لفرانس برس: “رأيت ما يحدث في غ – زة، وشعرت أنه لا يمكن لنا ألا نكون مستعدين”.
ويضيف: “هذه طريقتي في التعامل مع الحرب وأداء دوري، إنّها إحدى الطرق لردّ الجميل لمجتمعي”.
بعد أربعة أيام فقط من تسليم سيارة الاسعاف الأولى، أدّت غارة اسرا – ئيل – ية على قرية دردغيا في جنوب لبنان في 9 تشرين الأول (أكتوبر)، إلى تدميرها بالكامل.
وقتل خمسة عناصر من الدفاع المدني في الغارة بينهم مدير المركز وابنه، على ما أعلن الدفاع المدني.
كانت سيارة إسعاف ثانية قد وضعت في الخدمة للتو في النبطية مطلع الأسبوع، عندما استهدفت سلسلة غارات اسرائ – يلية المدينة، طالت إحداها مقر البلدية، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وفق وزارة الصحة.
لكن سيارة الإسعاف لم تتضرر.
ويقول نخال، وفق موقع النّهار، أنَّ هدف مبادرته كان “سد الفجوة ” في الاستجابة للأزمات في لبنان، بعدما تركت الأزمة الاقتصادية الخانقة المتمادية منذ خمس سنوات فرق الإنقاذ بدون معدات كافية.
ويوضح: “كنا نحاول رفع عدد سيارات الإسعاف إلى الحد الأدنى المطلوب”.
ومع التّصعيد الإسرا – ئي -ليّ، يكثّف نخال مساعيه لتأمين سيارة إسعاف ثالثة تمهيدًا لإرسالها الى شرق لبنان الذي يتعرض لغارات إسرائيلية كثيفة في الأيام الأخيرة.
وينسق نخال جهوده مع صديقه عمر عبود (30 عامًا) اللبناني المقيم في نيويورك، والذي تمكن من جمع 15 ألف دولار خلال يوم واحد لشراء سيارة الإسعاف الأولى، وعشرة آلاف دولار لشراء السيارة الثانية. وهو الآن بصدد جمع المال للسيارة الثالثة.
ويقول عبود لوكالة فرانس برس إن الهجمات على سيارات الإسعاف “هي مثال على الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أن إسرائيل تستهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف دون محاسبة”.
وأضاف: “سواء كانت سيارات الإسعاف في الخدمة لمدة خمسة أيام أو خمس سنوات فهذا غير مهم بالنسبة لي. عندما تتعامل مع دمار ومعاناة بهذا الحجم، فإن إنقاذ حياة واحدة كاف”.