أكّد رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام الدكتور العميد علي عواد في بيان أنّ مهلة الترشيحات لجائزة نوبل للعام 2025 قد انتهت، وكان من ضمنها ترشيح البروفسور الأب سليم دكاش رئيس جامعة القديس يوسف، الذي واكب المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية الوطنية والدولية التي نظّمها عواد، وشارك في بعضها واطّلع على جهوده في لبنان والخارج من أجل تعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام.
وقد ركّز ملف هذا الترشيح “الثقافي-العلمي” على أربعة أمور:
1- إنّ الوثائق والبروتوكولات الدولية لا تتضمّن إعلانًا خاصًا حول ثقافة الحوار والسلام، فكان الدكتور عواد أوّل باحث يضع مبادرة علمية لإطلاق أوّل إعلان دولي حول ثقافة الحوار الانساني تحتاجه المجتمعات البشرية ويماثل في أهميته ” الإعلان العالمي لحقوق الانسان 1948″.
2- أمضى عوّاد حياته في وطنه الذي عصفت به النزاعات والحروب ، فعاصر مخاطرها ومآسيها على مدى نصف قرن وواجهها في بحوثه ومؤلفاته ومقالاته ومواقفه، وبذل الجهود العملية عبر فعاليات علمية وطنية ودولية من أجل ثقافة السلام.
3- رصد المرشّح التداعيات المأساوية للنزاعات المسلحة وتفاعل معها على الساحة الثقافية العالمية من أجل القيم وبناء السلام، واستند في عمله الى فكرة استراتيجية تؤكد على أهمية إحلال الحوار والمصالحة والسلام بدل الاقتتال والحروب، والقانون الدولي الانساني بدل انتهاكات حقوق الانسان، وهذا ما تبيّنه سيرته الذاتية في لبنان وحول العالم.
4- إنّ من يعيش الحروب وبشاعتها يعرف قيمة السلام، لذلك ختم عواد “إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الإنساني 2015” بالقول : “السلام يبدأ من العقول، وفي العقول فقط يبدأ السلام”. ولقد بذل عوّاد جهودًا ومبادرات علمية وثقافية على مدى عقود من الزمن في لبنان والخارج من أجل نشر ثقافة السلام وتسليم أوراقها الى المنتديات الوطنية والدولية والمكتبات الجامعية.
وفي حديث له، صرّح عواد بأنّ الأعراف الدولية لجائزة نوبل تبيّن أنه يمكن للنخب الوطنية والدولية تأييد الترشيح بالطرق التي تراها مناسبة، وذلك حتى تاريخ إعلان النتائج في منتصف أكتوبر 2025، فيأتي التأييد بمثابة دعم للترشيح الثقافي-العلمي الذي سيشكل صورة ثقافية دولية مشرقة للبنان يحتاجها في ظروفه الراهنة.