افتُتح معرض JAH للفنون في مقره الجديد في كليمنصو، في حدث ثقافي وصفه القائمون عليه بأنه يشكّل محطة فارقة في المشهد الفني اللبناني. فقد اجتمع المجتمع الفني المحلي والدولي للاحتفاء بالمعرض الجماعي الأول بعنوان “الافتتاح الكبير”، والذي ضمّ مجموعة متميزة من الأعمال الفنية لفنانين معاصرين من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تنوعت الأعمال المعروضة بين الرسم، النحت، التصوير الفوتوغرافي، التركيبات الفنية، والوسائط المتعددة، وتناولت موضوعات متعدّدة منها الهوية، الذاكرة، المقاومة، والانتماء. كما شمل المعرض مختارات نادرة من مجموعة مؤسِّسه الدكتور أيمن بدر الدين، وهي حصيلة أكثر من خمسة وعشرين عامًا من الاقتناء الفني.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال بدر الدين:
“أقف أمامكم الليلة، لا بصفتي مؤسسًا لهذا المعرض فحسب، بل كإنسان آمن بأن الفن قوة قادرة على التغيير، على إيصال الرسائل، وعلى جمع الناس من مختلف الخلفيات والتجارب. إن مدينة بيروت منحتنا الكثير، وهذا الفضاء الفني هو طريقتي في ردّ شيء من الجميل لمدينة لا تزال تنبض بالحياة والجمال والفن، على الرغم من التحديات.”
ويُعد JAH Art Gallery مؤسسة ثقافية مستقلة تسعى إلى دعم الفنانين الناشئين والمخضرمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال توفير منصة تحتضن الإبداع الحر، وتعزز الحوار مع الاتجاهات العالمية في الفن المعاصر. وتشمل برامج المعرض معارض فردية وجماعية، ندوات، ورشًا تعليمية، ومبادرات مجتمعية، بهدف بناء جسر حيوي بين الفنانين والجمهور، وتكريس الفن كوسيلة تعبير متاحة للجميع.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن الافتتاح يشكّل الخطوة الأولى في خطة مستقبلية طموحة تهدف إلى ترسيخ مكانة المعرض كمركز فني رائد في بيروت والمنطقة، ومصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين والمفكرين ومحبي الفن.